مدينة وان الكردستانية تتحول إلى كتلة من الإسمنت

تدهورت الحياة في الأحياء التابعة لمدينة وان الكردستانية في السنوات الأخيرة بعد مشاريع التغيير في المدينة وفرض سياسة البناء والبيع.

تحولت مدينة وان الكردستانية إلى ساحة تجارية بسبب البناء الذي حدث فيه في الآونة الأخيرة وأصبحت ثقافة الأحياء محصورة في زوايا المدينة.

وتحولت كل من الأحياء إيسكله، جودت باشا، علي باشا ويالي التابعة لمدينة وان الكردستانية، والتي كانت تُعرف سابقاً بخضرتها، إلى مناطق تجارية، كما تم تدمير المنازل التي كانت تحتوي على أفران وحدائق بالكامل.

وفي هذا السياق تحدث علي كالجك، رئيس جمعية البيئة، مؤكداً أنه بعد الزلزال الذي أصاب المنطقة عام 2011، تعرضت طبيعة هذه الأحياء وتاريخها وثقافتها وجميع قيمها لهجوم شديد من قبل الوكلاء الذين تم تعيينهم من قبل السلطات التركية على بلديات تلك المنطقة. وصرح كالجك بأن سكان هذه الأحياء لديهم وقفة نضالية وسياسية، وأن نضالهم أصبح شوكة في حلق الحكومة التركية التي تسعى لتحويل مدينة وان الكردستانية إلى كتلة من الإسمنت كما فعلت في شرناخ، جزير ونصيبين. وذكر أن الحكومة التركية تسعى لسجن الملايين من سكان المنطقة من خلال تحويل المدينة إلى كتلة إسمنتية، وأظهروا أن الحياة في هذه الاحياء ستنتهي لمأساة كبيرة.

وأكد جاليك أن مدينة وان الكردستانية قد تحولت إلى كتلة من الإسمنت بعد أن كانت تحتوي على منازل تاريخية وتشتهر بخضرتها وقال: "الحياة في وان أصبحت غير مستقرة، فنحن لا نعرف إن كنا نعيش في مدينة أم قرية. حيث تم انشاء العديد من الأبنية من الإسمنت واصبحنا نتحدث عن أبنية مؤلفة من طوابق عدة بعد أن كان كل منزل مؤلف من طابق وتوجد أمامه حديقة صغيرة".