بعد فشل هجمات الاحتلال التركي بتاريخ 23 نيسان/ إبريل 2021 في مناطق الدفاع المشروع. تقوم الآن وللتغطية على هزيمتها من خلال تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني بشن هجمات احتلالية جديدة.لكن ورغم شن الاحتلال التركي هجمات برية وجوية وبتقنيات عسكرية عالية صدم بمقاومة قوية ابداها مقاتلو الكريلا منذ اليوم الأول من الهجوم وتكبدت خسائر يومية.
الصحفي عصام عبدالرحمن والقريب من مناطق الهجمات وحول كيفية وطبيعة الهجوم من قبل الاحتلال التركي تحدث لوكالة فرات وقال:" منذ أكثر من 10 أيام والاحتلال التركي يكثف هجماته وقصفه على حدود ناحية أمديا وخاصة في المناطق المعروفة دوارة نحيلة,ريكاني, ونتيجة لتلك الهجمات فأن القرويين لايستطعيون الوصول إلى بيوتهم لاسيما في فصل الربيع حيث يجمعون الحشائش من السهول والجبال."
حوامات الاحتلال التركي دارت فوق منطقتي أمديا وجبال كاري في جنوب كردستان وقصفوا المنطقة
عندما بدأ الاحتلال التركي هجومه ليلاً على مناطق ريكاني,نحيلة,برواري بالا, قصفها بشدة وبعدها من خلال 8 حوامات انطلقت من بين منطقة آمديا وجبال كاريه شنت هجوماً على جبل كوري جهرو الواقع على حدود بلدية شيلادزيه, حيث هاجم بوحشية دون مبالة بحياة المواطنين في المنطقة.
هذه المناطق التي يهاجمها الاحتلال التركي كانت قد حوصرت من قبل مسلحي الزريفاني التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني.
الحزب الديمقراطي الكردستاني يمنع احتجاج أهالي شيلادزيه
الاهالي في ناحية شيلادزي لايستطعيون الاحتجاج على الهجمات اليومية من قبل جيش الاحتلال التركي وذلك خوفا من سلطات الديمقراطي الكردستاني التي تعتقلهم بحجج مختلقة لذا فأنهم يمرون بأوضاع نفسية صعية حيث أن السلطات منعت عنهم كل شيء ماعدا فتح الطرق لهم لترك الناحية.
وكما افرغت العديد من قراهم فأنهم مجبرون على البقاء في بلدة شيلادزيه وذلك خوفا من الخروج حيث سيكونون أهدافاً لقصف الاحتلال التركي.
الحزب الديمقراطي يقدم على أي شيء يحفظ مصالحه المختصة في شؤون الشرق الأوسط نياز حميد تطرقت الى أهداف الهجمات الاحتلالية الجديدة وقالت:" الهجمات تستهدف مكتسبات الشعب الكردي وخاصة تواطؤ الديمقراطي الكردستاني الذي سيفعل أي شيء في سبيل حماية مصالحه, وترغب أيضا بقيام الدولة التركية باحتلال جنوب كردستان وسرقة خيارته وقوت الشعب .
القوى الوحيد التي تحافظ على مكتسبات الشعب الكردي هو حزب العمال الكردستاني
أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يساهم في إحياء الميثاق الملي وتسليم كركوك, الموصل ومناطق أخرى من جنوب كردستان للاحتلال التركي, لكن الكريلا تقف بوجه هذه المساعي,وتقاوم عسكرياً ضدها , وعليه فأن القوى الكردية الوحيدة التي تدافع عن مكتسبات الكرد هو حزب العمال الكردستاني.
وفي ختام حديثها توجهت المحللة نياز حميد بمطالبة الشعب الكردي وقالت:" لايجوز أبداً ترك الكريلا لوحدها, يتوجب مساندتها,بكافة أشكال المقاومة كونهم يمثلون اليوم الوجدان الكردي,ومن الضروري أن نقف جميعاً معهم."
تركيا تعاني من مشكلة اقتصادية عميقة
الباحث السياسي دستان جاسم بدورها أشار للهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي على جنوب كردستان في الوقت التي تمر فيه تركيا بأزمة اقتصادية متفاقمة ومشاكل داخلية عدة,وتابع:" تركيا تعيش أزمات كثيرة,انتشار البطالة ,وهبوط الليرة التركية,واصبحت في مصافي الدول التي اصبحت فيها الحياة صعبة,كما أن للحرب الأوكرانية تداعياتها على تركيا,كونها كانت تعتمد على موادها الغذائية من روسيا وأوكرانيا,تؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد التركي.ويتجه نحو الهاوية, بما في ذلك تدخلاتها في اذربيجان وليبيا وسوريا ما يؤثر كثيراً على اقتصادها,كما أن تركيا مقبلة على الانتخابات في وقت تتعالي فيه أصوات السخط الشعبي والأزمات الداخلية, كما أن هجماتها جاءت بعد 6 أشهر من اجراء الانتخابات العراقية التي إلى الأن لم تتمكن من تشكيل الحكومة بسبب دعم تركيا لجبهة خميس خنجر والبرزاني ومن خلال هذه الهجمات يريد أيصال رسالة للقوى الشيعية بأن تركيا في العراق ذات قوى نفوذ
القوات التي تهاجم الكريلا ليسوا البشمركة
وبالنظر للقوات التي تستخدمها تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني ضد الكريلا تحدث البيشمركة حازم علي (حازم كوتك) وإدلى برايه:" أن الذين تتلطخ أيديهم بدماء الكريلا ليسوا بيشمركة حتماً, بل هم أكثر نفاقاً, وعليه البيشمركة القدامي لايقبلون بأن يطلق اسم البيشمركة عليهم,فهم ثلة من الحزبيين المتواطئين مع الاحتلال التركي لمحاربة حزب العمال الكردستاني." واستشهد ببعض أبيات الشاعر الكبير هجار موكرياني:
كم هم سيئون أولئك الذين يحبون مصالحهم
يقفون ضد صاحب القلب العاشق
اللعنة على أولئك الخونة
من يجرون الجثث للذئاب الجائعة
من الضروري مساندة الكريلا
وفي الختام تحدث الناطق باسم جمعية المجتمعات الكردستانية (KCK) هيوا زاغروس ,وقال أنه من الضروي لصد هذه الهجمات مساندة الكريلا وتابع:" أن مقاومة الكريلا هي للدفاع عن جنوب كردستان وجميع الشعب الكردي.وهجمات المحتل هي هجمات احتلال وإبادة تستهدف جميع الكرد.وعليه يتطلب من جميع الأحزاب السياسية في جنوب كردستان أن يعرفوا أن هذه الهجمات تستهدفهم, فالآن الكريلا مستهدفة وغداً يأتي الدور على قوى أخرى."