ما يبيحه أردوغان لنفسه يحرمه على الآخرين..تركيا تهدد هولير بسبب طابع

استخدمت تركيا عبر مسؤوليها وقنواتها الرسمية عدة مرات خارطة ضمت دول ومناطق كانت سابقا تحت الحكم العثماني، دون اهتمام لردود فعل تلك الدول، وهي الان تسارع الى اطلاق التهديدات بسبب إصدار طوابع تذكارية لزيارة البابا إلى الإقليم، تحمل خارطة كردستان الكبرى

وهددت تركيا هولير، بسبب نية الأخيرة  إصدار طوابع تذكارية لزيارة البابا إلى الإقليم، تحمل خارطة كردستان الكبرى، ودعت المسؤولين  في الاقليم عن القرار إلى "تصحيح الخطأ الجسيم".

وأصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً،  الأربعاء، بخصوص عرض سلطات الإقليم، خريطة كردستان على البابا فرانسيس.

وقال البيان: "عرضت الإدارة الكردية في شمالي العراق صورة لخريطة كانت تضم عدد من المدن التركية على الباب فرانسيس، على الحكومة الإقليمية في شمال العراق تدارك هذا الخطأ في أسرع وقت".

وأضاف البيان: "بعض مسؤولي حكومة الإقليم الذين لا يعرفون حدودهم، حاولوا أثناء زيارة البابا، الكشف عن خيالاتهم التي تمس وحدة الدول المجاورة."

وذكّر البيان مسؤولي إقليم كردستان بالاستفتاء الذي جرى سنة 2017 وأردف: "إدارة المنطقة الكردية في شمالي العراق يتذكرون جيداً كيف فشلت محاولاتهم لتحقيق هذه المساعي."

وسارعت هولير الى اصدار  توضيح حول الموضوع على لسان المتحدث باسم حكومة الإقليم جوتيار عادل ، قال خلاله "قدم عدد من الفنانين مقترحاتهم بخصوص هذه الطوابع الى وزارة النقل والاتصالات ولكن لغاية لم توافق عليها حكومة الإقليم".

وأضاف "حكومة الاقليم ومن منطلق حماية السيادة العراقية تعلن موقفها، وكل ما جاء لغاية الآن مجرد مقترحات".

وكان وزير النقل والاتصالات في إقليم كردستان، آنو جوهر عبدوكا، قد أعلن، الأحد، أن الوزارة أصدرت ستة طوابع بريدية خاصة بـ"الزيارة التاريخية للبابا الى الإقليم".

واثارت التهديدات التركية غضب الشارع الكردي في جنوب كردستان، معتبرين ان مايبيحه اردوغان لنفسه ولنظامه بنشر خرائط تضم دولا ذات سيادة في المنطقة دون ادنى مراعاة لقوانين احترام سيادة الدول، يحرمه على اصحاب الحق .

وكانت  قناة الحكومية التركية عرضت  خريطة لمناطق النفوذ التركي المتوقعة بحلول 2050، حسب أحد المحللين السياسيين الأمريكيين وتشمل خريطة النفوذ كلا من سوريا والعراق والأردن ومصر وليبيا وشبه الجزيرة العربية بأسرها واليونان إضافة إلى ما وراء القوقاز وبعض الأقاليم بجنوب روسيا.

ولطالما تنشر وسائل اعلام تركية رسمية  خريطة لتركيا الكبرى، على حد زعمهم، تشمل العديد من دول المنطقة، بينها مصر والسعودية، في إشارة واضحة لعودة الخلافة العثمانية.

ويطلق مصطلح "كردستان الكبرى" على الأراضي التي يتمتع الكرد فيها بأغلبية سكانية، وتعتبر موطن الكرد ، وهي مناطق موزعة بين العراق وإيران وتركيا.

وغادر البابا العراق، الاثنين، بعد زيارة "تاريخية" هي الأولى لحبر أعظم إلى العراق الذي يضم طائفة مسيحية قديمة تعود أصولها إلى آلاف السنين.

وخلال الزيارة، أقام البابا قداسا حاشدا في مدينة هولير في إقليم كردستان العراق، قال فيه إنه يصلي للعراق من أجل أمنه ووحدته.