لجنة الثقافة والفن في حزب العمال الكردستاني تستذكر الشهيد سرحد

استذكرت لجنة الثقافة والفن في حزب العمال الكردستاني PKK بكل تقدير واحترام الشهيد سرحد في ذكرى استشهاده وأشارت إلى أنها ستحقق أحلامه وأهدافه مهما كلفهم.

وجاء بيان لجنة الثقافة والفن في حزب العمال الكردستاني PKK كالتالي:

" نمر في عصر نضال ليس له الكثير من الأمثلة في التاريخ، ننحني بكل احترام أمام ذكرى الشهداء الذين أوصلونا إلى يومنا هذا من خلال خلق قيم عظيمة تطور نضالنا لحرية الشعب الكردي وخاصة في ساحة الدفاع عن النفس، الفكري، السياسي والاجتماعي ويتطور من كافة النواحي، ووصلت ساحة الثقافة والفن إلى يومنا هذا بفضل شهدائنا الرائدين القياديين  الذين قاموا ببسالة وعززوها، حيث بدأ هذا النضال بفضل الشهيدة مزكين والشهيد صفقان واستمر مع الشهيد سرحد، الشهيد علي تمل، الشهيد هوغر، الشهيد برجم، الشهيد الانيا، الشهيدة دليله، الشهيدة إيلار، الشهيد خليل والشهيد أسمر.

لعب رفيقنا سرحد الذي يصادف يوم ٢٢تموز الذكرى السنوية لاستشهاده دوراً مهماً في تطوير، تعميق وتنظيم الفعاليات الفنية للشعب الكردي واستطاع الوصول من الأجزاء الأربعة لكردستان إلى جميع أنحاء العالم، نستذكر الشهيد سرحد بكل تقدير واحترام ونريد أن نؤكد إن ذكراه كمنارة غير منتهية دائماً تضيء طريقنا وهي إحدى مصادرنا الرئيسية للإلهام ومنظورنا.

أظهر الشهيد سرحد موقفاً عظيما ضد ممارسات دولة الاحتلال التركي في صهر الثقافة الكردية، وتتريك القيم الثقافية والفنية، وانحطاط ثقافة الشعب الكردي من خلال الانضمام إلى نضال حرية كردستان، واتبع النضال الثوري من خلال الدفاع عن النفس وأيضاً فنه ضد الفاشية، كان على أحد ذراعيه بزقه الذي كان يحمي من خلاله ثقافته ويجمل ذراعه وعلى ذراعه الآخر كان يحمل سلاحه الذي يدافع من خلاله عن شعبه ضد الإبادة الجماعية، الشهيد سرحد أحد أهم الرموز التي تعتمد عليها الثقافة والفن في المقاومة.

ذهب الشهيد سرحد عام ١٩٩١ إلى الجبال وبعدها تلقى التدريب في أكاديمية معصوم قورقوماز التدريب الفكري للقائد آبو، وعزز موقف الفنان الثوري من خلال الفلسفة الآبوجية، حيث كان قد وكل المهمة إلى الشهيد سرحد من قبل القائد آبو، وكان ذو كفاح عظيم على جميع أعضاء فرقة برخدان وبذل جهداً كبيراً من أجل تطوير أكاديمية Hunerkom  وعلى هذا الأساس قاد النشاطات الثقافية والفنية، وعلى الرغم من كافة إبداعاته وعبقريته ضد الثقافة الشعبية çanda popîler، فقد أظهر موقف الفن الجماعي والعمل الفني الجماعي أكثر من الفن الفردي، لقد خدم الإبداعات في بزقه جميع الفنانين من حوله وشعبه، كان موسيقاه ذات موقف ثوري، حقيقي وحر.

وأصبح بنشاطاته في شمال كردستان وأوروبا أحد القياديين الذين وضعوا أساس للنشاطات الثقافية والفنية في مخيم أرتوش وجنوب كردستان، وافتتحت مدرسة الشهيد سرحد الموسيقية في مخيم مخمور من قبل الشهيد دفريم وتم تأسيس فرقة الشهيد سرحد الموسيقية في جنوب كردستان استذكاراً له وتخليداً لأعماله، من جهة أخرى كشف الشهيد سرحد الذي غرس ثقافة سوران وبهدينان  بالقيم الثورية والحرية الوطنية في جنوب كردستان، ومن جهة أخرى كشف من خلال فنه حقيقة الخيانة التي حدثت في هولير، أصبح الشهيد سرحد قصيدة بسالة المرأة الآغرية، أصبح الشعور العميق بمعاناة شعبه لجني النضال  المبدئي والجمالي في كل الظروف، أصبح الشهيد سرحد الفنان الخالد للشعب الكردي.

نحن لجنة الثقافة والفن نستذكر بكل تقدير وحب واحترام الشهيد سرحد في الذكرى السنوية لاستشهاده، ونشير إلى أنه ومهما حدث فإننا سنحقق أحلامه وأهدافه ونعاهد بأننا سنسصعد نضالنا على أساس الإخلاص لذكراه".