لجنة التضامن مع شهداء حزب العمال الكردستاني تستذكر الشهيد سرحد دينيز

استذكرت لجنة التضامن مع عوائل الشهداء، القيادي في حزب العمال الكردستاني (PKK) والمسؤول عن منطقة خاكورك الشهيد سرحد دينيز تيندورك (الاسم الحقيقي: دينيز ديمر) .

وارتقى لمرتبة الشهادة في العشرين من كانون الثاني عام 2019 خلال المعارك الدائرة بمنطقة خاكورك.

وجاء في بيان اللجنة:

تمكنت حركة حرية كردستان ممثلة بحزب العمال الكردستاني خلال خمسة عقود من النضال والكفاح من إحداث تغييرات ثورية غير مسبوقة في كردستان وعموم الشرق الأوسط. لقد حول حزب العمال الكردستاني الموت إلى حياة وتمكن من إخراج الطاقات الهائلة الكامنة في الشبان والفتيات بكردستان ووضعها في خدمة الشعب الكردي وبذلك تمكن من تحويل الكرد وكردستان التي كانت تتعرض للسحق تحت أقدام الغزاة إلى ساحة للكفاح والنضال. مقاتلو ومقاتلات حركة حرية كردستان يرفعون أعلام الحرية والكرامة في كامل أراضي كردستان. اليوم وأكثر من أي وقتٍ مضى أصبح حزب العمال الكردستاني أمل الشعوب كلها وكل إنسان يريد العيش بكرامة وحرية وتحول إلى سيف انتقام للمظلومين وأصبح يمثل كابوسا للغزاة والقتلة والخونة.

استشهد رفيقنا العزيز وأبن منطقة جليداغي الرائد في ثوريته سرحد دينيز تيندورك (دينيز ديمير) في هجوم جبان لطائرات الاحتلال التركي الفاشي في العشرين من كانون الثاني 2019 خلال المعارك التي كانت تدور رحاها في منطقة خاكورك. قاوم قائد خاكورك حتى آخر قطرة من دمه كقائد شجاع وذكي ومتفاني، وحتى اللحظة الأخيرة قام أيضًا بحماية أصدقائه، حيث ومن أجل إنقاذ رفاقه من الهجوم الجوي، تقدم بشجاعة إلى الأمام، ولفت انتباه الطائرات إلى نفسه لحماية رفاقه حيث استشهد في غارة الاحتلال.

ولد رفيقنا سرحد عام 1982 بمنطقة توتاغي التابعة لمدينة أغري بشمال كردستان وترعرع في كنف عائلة وطنية مؤمنة بنضال حركة التحرر الكردستانية. وخلال فترة الشباب انضم رفيقنا سرحد للحركات الشبابية الثورية وبذل جهوداً جبارة لتطوير النضال ضد الاحتلال وتمكن من رصف الصفوف في الحركات الشبابية ورفع الروح المعنوية الثورية بين تلك الفئات الشبابية.

وكان سرحد شخصاً يتسم بالموهبة والإبداع في عمله التنظيمي ويملك معرفة واسعة في الكثير من مجالات العمل التنظيمي. وكانت القضية الكردية وتحرير كردستان القضية المحورية التي لم تكن تفارق ذهنه بتاتاً. وخلال فترة نضاله كرس رفيقنا سرحد نفسه للفكر الاشتراكي والثوري وتمكن من ترسيخ الفكر في شخصيته.

عمل بعد ذلك في النضال الشبابي والتواصل والمجال العقائدي بشكل عام. لقد أنجز مهمته بنجاح في كافة المهام التي أولكت له. كما شارك في العمليات العسكرية بناء على طلبه وإصراره. في وقت قصير أصبح قائدًا، بذكائه العسكري ويقظته السياسية، أصبح أحد قادة خاكورك. على مر السنين اهتم تدريب المحاربين الجدد وبالفعل خرج الآلاف من مقاتلي الحرية. الكراهية والغضب ضد العدو والاحتلال جعلت من قلب الرفيق سرحد، الذي كان يضاهي جبل جاليداغ، قوة ثورية. وبقي الرفيق سرحد حتى آخر لحظة وفياً لدماء رفاقه والوعود التي قطعها على نفسه بالانتقام لدمائهم الزكية الطاهرة.

وكان الرفيق سرحد معروفا بحبه لرفاقه وتضحياته الكبيرة حيث كان دوماً يختار المهام الصعبة لنفسه لتخفيف الأعباء عن رفاقه.

إن الرفيق سرحد ورفاقه يمثلون أصدق تعبير عن حزب العمال الكردستاني وحقيقته النضالية المبنية على فلسفة القائد عبدالله أوجلان. نحن كحركة حرية كردستان نتقدم بأحر التعازي لأسرة رفيقنا العزيز ولكل الشعب الكردي ونقول إن آماله وتطلعاته ستؤدي بالتأكيد إلى النصر في النضال من أجل الحرية الوعد الذي قدمناه للقائد آبو ولجميع الشهداء يتكرر في شخص الرفيق سرحد دنيز تندورك ونقول:

الموت للمحتل!

الشهداء أحياء لا يموتون!

يعيش حزب العمال الكردستاني!

يعيد القائد عبدالله أوجلان!