قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل المقاتل ريدور الذي استشهد في غرزان ـ تم تحديث
كشفت قوات الدفاع الشعبي HPG عن سجل المقاتل ريدور الذي استشهد في غرزان وقالت: "المقاومة التي ابداها رفيقنا على مدار 26 يوم هي واحدة من أعظم التضحيات التي شهدها التاريخ".
كشفت قوات الدفاع الشعبي HPG عن سجل المقاتل ريدور الذي استشهد في غرزان وقالت: "المقاومة التي ابداها رفيقنا على مدار 26 يوم هي واحدة من أعظم التضحيات التي شهدها التاريخ".
أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً بخصوص استشهاد الرفيق ريدور في غرزان، وجاء في نصه:
"نفذ جيش الاحتلال التركي عمليات مكثفة ومتواصلة في منطقة هيزان بغرزان منذ بداية شهر تموز، في هذه العمليات قصف منطقة غزان على مدى أيام، مستخدماً آلاف الجنود وعناصر الكونترا، تقنية الحرب في متناول يديه، الطائرات الحربية والمروحيات من الجو، والآليات المدرعة من البر، حيث أعلن حظر التجول في عشرات القرى، وقصف كل كائن حي رآه في الحقل، وأظهرت الهجمات المتواصلة للجيش التركي على غرزان لمدة شهر مرة أخرى مدى خوف العدو من مقاتلي حرية كردستان.
قاومت مجموعة من رفاقنا هجمات وعمليات العدو لمدة شهر تقريباً، ورغم أنهم قاتلوا عدة مرات ضد الجيش التركي، إلا أنهم أحبطوا جميع الهجمات، أصيب رفيقنا ريدور في معركة ضد العدو خلال هذه العملية، لكنه قاتل بتصميم كبير، ولم يستسلم أبداً وقاتل بشجاعة في المعركة الأخيرة ضد العدو، لم يستطع العدو الجبان المجازفة بمواجهة مع الكريلا، ونتيجة القصف المكثف للعدو استشهد رفيقنا ريدور في 27 تموز.
إن الحياة الكاملة التي عاشها رفيقنا ريدور في النضال وآخر 26 يوماً من المقاومة الي ابداها هي واحدة من أعظم التضحيات التي شهدها التاريخ، على الرغم من أن الدولة التركية هاجمت بآلاف الجنود وعشرات الطائرات الحربية والمروحيات والآليات المدرعة، إلا أن شجاعة وإرادة هؤلاء الرفاق الباسلة لا مثيل لها سطرت في التاريخ، لن ينسى شعبنا أبداً هؤلاء الأبطال الذين خاضوا مقاومة قيّمة وذات معنى كبير، وسيبقى ذكرى هؤلاء المقاتلين الفدائيين الذين احتلوا مكاناً في قلب أبناء الشعب الكردي الوطني، حية في نضالنا.
معلومات عن سجل الرفيق الشهيد هي كالتالي؛
اسم الحركي: ريدور سيسر
الاسم والكنية: كوفن أوزجان
مكان الولادة: بدليس
اسم الأم والأب: كول حياة – صبري
مكان وتاريخ الاستشهاد: 27 تموز 2023 \ غرزان
وُلد الرفيق ريدور سيسر بناحية نورشين في بدليس وترعرع في قرية على أخلاق وثقافة غرزان. نما الرفيق ريدور في محيط وطني مما اكسب شخصيته البساطة والصدق. درس في مدارس الدولة التركية ما يقارب 8 سنوات، إلا انه اختار البقاء في قريته والعيش في كنف طبيعة كردستان. وامتهن الرعي وعمل عاملاً في عدة مجالات أخرى لكي يساعد عائلته. انضم من عائلته عمه وابن عمه الى صفوف نضال حرية كردستان حيث كان رفيقنا ريدور يستمع الى الملاحم البطولية لكريلا حرية كردستان منذ نعومة أظافره. أسس ذلك في قلبه وعقله وطنية متينة، حيث كان ابناً باراً وصادقاً وجوهرياً لكرزان. لقد رأى نفسه مسؤولاً أمام النضال المنقطع النظير لشعبنا. مثله مثل اي كردي ذا كرامة لم يتهرب من مسؤولياته. لم تستطع مفاتن الحياة الشخصية الخاصة ان تعيقه عن أداء مسؤولياته الاجتماعية والتاريخية، وقرر بإحساسه الثوري ان يصبح ثورياً في صفوف النضال من اجل حرية شعبه. وبهذا الإحساس العالي من المسؤولية، انضم رفيقنا ريدور عام 2015، في غرزان، الى صفوف الكريلا.
تلقى تدريبه الأول في غرزان وانضم الى الحياة العملية للكريلا وطور شخصيته البسيطة الصادقة بسرعة. استطاع التأقلم سريعاً في الحياة العملية ليتحول بشخصيته القيّمة والعزيزة الى ثوري منتصر. ناضل في العديد من ساحات غرزان وانضم الى أنشطتها. وتولى مسؤولياته وانجزها في أصعب الأوقات الحرجة. انتصر عملياً من جهة وعمل بجهد على جانبه النظري وطور نفسه على أساس ايديولوجية القائد آبو من جهة أخرى. كافح ثلاثة سنوات في غرزان كأي ثوري آبوجي واقترن جوهره بأفعاله وبأقواله. استطاع صد كافة الهجمات القوية للعدو التركي، وقاد العمليات التي الحقت ضربات موجعة بالمحتلين.
توجه عام 2017 الى مناطق الدفاع المشروع. وانضم في أكاديميات أبولو الى دورات تدريبية لكي يكرس في شخصه كريلاتية الحداثة الديمقراطية ولكي يصل الى مستوى التكتيك العصري وأسلوب الكريلا الناجح. تدرب على استخدام الأسلحة الآلية والمتوسطة. وكانت مواقفه المثالية في الأكاديمية العسكرية، وانضمامه، ووفائه لانتصار النهج الآبوجي، وايمانه الراسخ بالنصر، إحدى خصائصه اللافتة للانتباه اثناء الدورات التدريبية. وبعد الانتهاء؛ انضم الى الأنشطة المختلفة للقيادة المركزية، وأنجز كل مسؤولياته بجدية وانضباط كامل. أصبح مثالاً للقيادي الناجح. اخذ مكانه في العديد من الأنشطة بدءً من بناء جبهات القتال وانتهاء بجهوزيتها. لقد كانت فدائيته ومحاولاته وجهده في هذه الأعمال والأنشطة مثالاً لكل رفاقه واستطاعت ان تؤتي النتائج الايجابية المرجوة في وقت قصير.
وضع الرفيق ريدور، كبطل، بصمته على صفحات التاريخ، وواصل نضاله، ولم يقبل أبدا بمسيرة خارج الخط، وكان هدفه أن يصبح ثورياً ليس بعادي وعاصفاً في الأوقات الغير عادية، مارس رفيقنا ريدور دائما النشاط وفق هذا الهدف، وليحقق إنجازات عظيمة طالب بالحساب من دولة الاحتلال التركي القاتلة والقمعية وصعد النضال، اراد الذهاب إلى شمال كردستان، وعلى هذا الأساس انضم عام ٢٠٢٠ لعملية التدريب في أكاديمية الشهيد ابراهيم، وقام بأبحاث حول تكتيكات كريلا العصر وأساليب الانتصار، اتجه إلى جبال غرزان حيث ولد والتحق بالكريلا ليحقق أبحاثه ومستوى ادعاءاته انتصارات عظيمة، وأفشل كافة العقبات، النواقص وعملية العدو، وحمل مسؤولية مجموعة من رفاقه على عاتقه ووصل بهم بنجاح إلى جبال غرزان، وكان قد أكد رفيقنا ريدور أنه التحق بنضال الحرية ليحمل العبء وليس ليصبح عبء، وبالفعل أصبح ثورياً ووفى بوعده وحمل في كل لحظة من الحياة حمل رفاقه.
عاد رفيقنا ريدور بمهامه القتالية والقيادية الفدائية الآبوجية إلى ارضه، تعلم بسرعة أسلوب الكريلا في باكور وحمل المسؤولية على عاتقه، كان رفيقنا ريدور قيادي رائد لم يعرف أية عقبات، كان واثقاً جداً بنفسه كما كان ذو مبادرة، لم يتردد أبدا لمواجهة المشكلات ولديه القدرة على حل المشكلات، وكان دائما ذو ممارسة وانتصارات إيجابية أيضاً، ولم يرى ابدا ممارسته كافية، ولم يشعر بالرضا، من خلال كفاحه عرف العيش بتواضع وفدائية، وأكتسب بموقفه المثالي حب واحترام جميع رفاقه.
وفي جميع الحالات التي كان فيها الجيش بشكل وحشية من خلال شن هجمات وعمليات متواصلة، وهزم العدو، أفشل رفيقنا ريدور هجمات وعمليات العدو التي استمرت لشهر في منطقة خيزانه التابعة لغارزان التي كانت محطته الأخيرة، وأصيب عدة مرات في المعارك مع العدو واستطاع حماية نفسه بمقاومة عظيمة وإرادة كبيرة، قاوم لشهر ببسالة ضد كافة التكتيكات، قصف وهجمات العدو، وحارب رغم إصابته في معركته الأخيرة في ٢٧ تموز عام ٢٠٢٣ لساعات ضد العدو وأظهر موقف فدائي وارتقى إلى مرتبة الشهادة، سطر رفيقنا ريدور اسمه في تاريخ نضالنا كبطل فدائي وضع الخوف في قلب العدو وغير روح مقاومة حزب العمال الكردستاني PKK في شخصه إلى حقيقة.