KCK: يجب أن تكافح شعوبنا فيروس تحالف العدالة والتنمية والحركة القومية

أشارت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) إلى أن سلطة الحكومة الحاكمة في تركيا، تعادي الشعب الكردي والقيم الديمقراطية والانسانية بشكل منظم؛ ودعت شعوب المنطقة إلى التضامن وتنظيم صفوفها في مواجهة هذا الفيروس المعادي للشعب الكردي والقيم الانسانية.

أصدرت الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بياناً بصدد السياسات التي تتبعها الحكومة التركية المتمثلة بتحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، والممارسات المعادية للشعب الكردي والقيم الديمقراطية والانسانية، والتي كانت آخرها تعيين وكلاء عن الحكومة التركية بدلاً من الرئاسات المشتركة لأربعة بلديات في شمال كردستان (باطمان، فارقين، ليجه، أرغاني).

وجاء في نص البيان ما يلي:

" في الوقت الذي تنشغل فيه شعوب تركيا والمنطقة والعالم أجمع بكيفية مواجهة فيروس كورونا المستجد، يتضح مرة أخرى مدى عدوانية الفاشية الاستعمارية المتمثلة في حكومة (AKP-MHP) تجاه الشعب الكردي؛ حيث تواصل هذه الحكومة الفاشية هجماتها ضد الشعب الكردي والقوى الديمقراطية من أجل البقاء في السلطة، كما إن هذه الحكومة لا تهتم لأمر الصحة الانسانية على الإطلاق، وبالرغم أنه لا مدار شهرين من الزمان انتشر هذا الفيروس في إيران، إلا أن الحكومة التركية كانت تعلن عن خلو تركيا من هذا الفيروس القاتل ولم تتخذ الإجراءات والتدابير الوقائية، مما سمح لهذا الفيروس بالانتقال والانتشار الحر في تركيا ومناطق كردستان على مدار هذين الشهرين، هذه الحكومة التي استهترت بصحة مواطنيها، واستخدمت إنكارها لوجود الفيروس في تركيا، إلى مادة إعلامية لمدح نفسها من أجل الحفاظ على بقائها في السلطة؛ إنها كانت تخفي الحقيقة عن شعبها عن طريق التضليل والأكاذيب؛ ها هي نتيجة ذلك، إنهم يضطرون إلى الاعتراف بأنفسهم، أن الفيروس قد انتشر في جميع أنحاء تركيا.

يستمرون في ارتكاب الجرائم بحق شعوب تركيا

ولأن هذه الحكومة من أجل الحفاظ على نفسها في السلطة، لا تهتم لشيء سوى كيفية معاداة الشعب الكردي والقوى الديمقراطية، نرى كيف أن شعوب تركيا معرضة لهذا الوباء القاتل؛ وبذلك ترتكب جريمة كبرى بحق شعوب تركيا ولا تزال مستمرة في جريمتها هذه من خلال إعطاء أرقام متدنية غير صحيحة بخصوص أعداد المصابين والمتوفين، مما تؤثر سلباً على إجراءات الحيطة والحذر والوعي الصحي تجاه هذا الوباء.

هذه السلطة الفاشية التي دافعت عن المرتزقة في إدلب على مدار هذين الشهرين الماضيين، وأرسلت جنودها إلى جانب المرتزقة إلى ليبيا لخوض الحرب، وتدعي كل يوم أنها هاجمت شمال وشرق سوريا وقامت بعمليات قصف جوي على قنديل وخاكورك وزاب، أي أن فيروس أردوغان قد أشغل شعوب تركيا بالأعمال الحربية والعسكرية بدلاً من الاهتمام بصحتهم وطرق الوقاية من هذا الفيروس.

في حين انتشار فيروس كورونا في كل تركيا، تهاجم الحكومة الفاشية كل مكان

في الوقت الذي انتشر فيروس كورونا في كل أنحاء تركيا وأصبحت مخاطر هذا الفيروس من أبرز المواضيع والأحداث التي تناقش في تركيا على مدار الأيام العشرة الأخيرة، نرى أن حكومة (AKP-MHP) بدأت هجومها مرة أخرى ضد الشعب الكردي؛ حيث أن هذه الحكومة استغلت الانقلاب المفبرك في 15 تموز 2016 و كأنها هبة من الله، لشن هجوم على الشعب الكردي؛ نرى اليوم أن الشعب الكردي وبلدياته منشغلين بالاستعدادات الوقائية لمواجهة خطر فيروس كرورنا، اعتقلت الحكومة التركية ثمانية من الرؤساء المشتركة للبلديات في كردستان وتعيين وكلاء عن الحكومة بدلاً عنهم؛ رغم كل الصعوبات والمخاوف التي يعيشها الناس من أجل الحفاظ على حياتهم في مواجهة هذا العدو الخفي، إلا أن حكومة (AKP-MHP) لا تزال تصر على عدائها للشعب الكردي وتقول " يجب أن لا يرى الكردي أمه"؛ لا يمكننا أن نتوقع أي شيء إيجابي من هذه السلطة التي تفتقد للأخلاق والضمير وتعادي الكردي الحي فيهم والمريض، وهذه هي حقيقة فشية حكومة العدالة والتنمية؛ وإذا كان هناك من يستغرب ويندهش من تصرفات هذه الحكومة، يعني أنه لا يزال يجهل حقيقتها، لا يوجد فيروس في العالم عدو للإنسانية بمقدار هذه السلطة، لأنها لا تملك ولو ذرة من الأخلاق والضمير والانسانية مثل هذه القوة. لأنه في هذه القوة لا يوجد أثر للأخلاق والضمير والإنسانية.

يُعتقد أن تكون الحرب النفسية فعالة في بيئة انتشار وباء الفيروس

يجب أن لا يقول أحد كيف ينبغي لهم القيام بذلك في ظل انتشار هذا الفيروس، على العكس، إنه خيار منظم ومدروس لمهاجمة الشعب الكردي والقوى الديمقراطية. بينما الجميع منشغلون بالوضع الصحي، انتهزت الحكومة الفاشية هذا الانشغال من أجل  إحداث صدمة نفسية لدى الشعب الكردي باحتلال هذه البلديات من قبل وكلائها واعتقال رؤسائها؛ بذلك أعطت رسالة مفادها " سأهاجمكم أينما كنتم وكيفما كنتم، إما أن تستسلموا أو سأقضي عليكم"؛ علينا أن نعرف عدونا جيداً وندرك حقيقته.

كما أن العامل الآخر الذي أثار هذا الهجوم، هو الاحتفال الواسع بعيد نوروز، ربما لم يمكن الاحتفال به في الساحات والقاعات، لكن مع ذلك، كانت احتفالات نوروز منتشرة على نطاق واسع واحتفل الشعب به في جميع الشوارع وفي المنازل. وفي مواجهة ذلك تقوم دائرة الحرب الخاصة التركية باستهداف إرادة الشعب الكردي ومحاسبته على هذا الاحتفال الواسع بعيد نوروز، في محاولة لكسر إرادته.

يجب تصعيد الكفاح في مواجهة التحالف الفاشي للحكومة التركية

يتم تقييم هجمات السلطة التركية على البلديات في كردستان من العديد من الأطراف، على أنها عداء واضح وصريح للشعب الكردي، وهذا التقييم صحيح جداً؛ ومن الضروري النظر إلى تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وفق هذا المنظور، ومحاربتها على هذا الأساس.

مع تفشي فيروس كورونا، أندرج موضوع العفو وإخراج المعتقلين والسجناء السياسيين على جدول الأعمال، لكنهم يرجحون أن لا يتم إدراج سجناء الرأي والسجناء السياسيين ضمن قائمة العفو أو من يجري الحديث عن إخراجهم، لأن الحكومة الفاشية التركية تخشى من هؤلاء السجناء السياسيين، لأن 90% من السجناء السياسيين هم أبناء الشعب الكردي، وكما يقول المثل التركي الذي يمثل عقلية حكومة الحالية المعادية للكرد " يجب أن لا يرى الكردي أمه، يجب أن يموت دون أن يلتقي بأمه".

هذه السلطة الفاشية هي أخطر فيروس على شعوب تركيا، كما نعلم أن ظهور الفيروس هو نتيجة الأزمة البيئية التي خلقتها الرأسمالية؛ كما إن حكومة حزب العدالة والتنمية - حزب الحركة القومية ينخرطون بوعي وتنظيم وعن سابق إصرار وتصميم في مناصبة العداء للشعب الكردي والقوى الديمقراطية والانسانية، وعلى شعوبنا أن تنظم صفوفها وتتضامن ضد هذا الفيروس المعادي للوجود الكردي وللإنسانية، الكردي والمضاد للبشر، لأجل القضاء على هذا الوباء الذي يهدد الإنسانية."