KCK: 2017 عام الحرب و المقاومة الكبيرة

في لقاء خاص مع الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستانيKCK, بسيه هوزات وجميل بايك, تحدثا عن التطورات الكبيرة التي حصلت خلال عام 2017في كردستان, تركيا و العراق موضحين أن عام 2017 شهد معارك ومقاومة كبيرة.

 في لقاء خاص أجراه مراسلو قناة تليفزيون ميديا خبر( اسرى ميكياز و باقي غول) مع الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستانيKCK بسيه هوزات و جميل بايك تحدثا عن التطورات خلال عام 2017.

بسيه هوزات وفي بداية حديثها أشارت إلى ان عام 2017 شهد حرب كبيرة إلى جانب مقاومة ونضال عظيم. وقالت: حكومة AKP,MHP الفاشية كانت قد تحضرت بشكل جيد لشن حرب قوية في المنطقة, كانت تحاول القضاء على الكريلا قبل حلول فصل الربيع. لهذا بدأت بحملات عسكرية كبيرة مستخدمة  جميع أنواع الأسلحة و التكنولوجيا العسكرية متخليتاً عن أخلاق الحرب وشنت هجماتها العنيفة. الهدف الأساسي كان توجيه ضربات عنيفة للكريلا, إضعافه و إبطال فعاليته وبهذا يتمكن من السيطرة على الشعب و فرض هيمنته عليه , بهذا تكون تركيا قد تخلصت من مسألة حل القضية الكردية في تركيا. في هذا الاطار بدأت بحملات تصفية على الساحة السياسية و الاجتماعية ضد أبناء شعبنا الكردي تزامناً مع بدء حملات عسكرية كبيرة للقضاء على الكريلا. لكن في النهاية تمكنا من إيقاف هذا المخطط و إفشاله بفضل المقاومة الكبيرة.

هوزت في حديثها أوضحت, في مقابل هذه الحرب الشاملة و حملات التشويه, الإنكار و الإبادة كان هناك مقاومة عظيمة ونضال كبير. في جبهات الكريلا كان هناك مقاومة كبيرة و معارك و هجمات ترد على هذا المخطط. بفضل التمسك بالإرادة و خبرات المعارك تمكن الكريلا من التصدي و الرد على الكثير من هذه الحملات وبهذا تمكن الكريلا من إفشال هذه الحملات العسكرية و توجيه ضربا عنيفة للجيش التركي. في الوضع الحالي الكريلا في كل جزء من شمال كردستان يخوضون معارك قوية ضد هذه الفاشية التي تستهدف شعبنا. الكريلا تدافع عن نفسها و شعبنا وفي مسيرة هذه المقاومة التحق العديد من رفاقنا الأعزاء على قلوبنا بقافلة الشهداء. في شخص هؤلاء الشهداء العظماء و على رأسهم رفيقتنا دلال آمد نستذكر جميع رفاقنا الشهداء بكل احترام و تقدير.

الشعب الكردي وفي قضية دمقراطية المنطقة له دوار فعال

هوزات وفي حديثها أوضحت ان منظومة المجتمع الكردستانيKCK ورغم جميع الهجمات تمكنت من تحقيق أهدافها و مهامها بشكل منسق خلال عام 2017 وقالت: لا نستطيع ان نقول أن المقاومة حقق نجاحاً باهراً في جميع المجالات, لا شك كان هناك تقصير في بعض الحالات. ولولا هذا التقصير لكانت إنجازاتنا اكبر. وهنا سأذكر مثالاً, في شمال كردستان و تركيا لم يتكن المقاومة و الحراك الشعبي على المستوى المطلوب, كان هناك خطوات كبيرة في هذا المجال لكن مع هذا لم تكن بتلك المستوى الذي يسقط حكومة AKP,MHP الفاشية. هدفنا كان هو تدمير هذا النظام الفاشي لكن المقاومة لم تكن بالشكل المطلوب. على هذا الأساس كان هناك نضال قوي وأدى هذا النضال إلى خلق حالة كبيرة من الفوضى داخل هذا النظام, إلى ان وصل إلى حالة من التشتت و الانقسام التي تؤدي إلى الانهيار.

هوزات أضافت من ناحية مقاومة الكريلا و من ناحية نضال الشعب الكردي في شمال كردستان و العالم كله, ظهرت حقيقة أن حزب PKK تحول إلى حركة قوية في كردستان و المنطقة.

هوزات في حديثها قالت: الشعب الكردي بات يلعب دوراً فعالاً في قضية دمقرطة المنطقة. فمع تحرير مدينة الرقة تمكن من القضاء على داعش, و حكومة حزب العدالة و التنميةAKP في شخص داعش هزمت في المنطقة في مواجهة الكرد, كذلك في تركيا فحكومة AKP ,MHP الفاشية تعيش مرحلة صعبة و تتجه نحو الانهيار.

بدل ان توجه الاتهامات للغير المفترض انتقاد الذات و تصحيح المسار

الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستانيKCK جميل بايك بدورة وعن الحديث عن مجريات الأحداث خلال عام 2017 تطرق بالحديث عن الأوضاع في جنوب كردستان مشيراً إلى انهم في الكثير من البيانات و التصريحات تناولوا قضية التطورات في جنوب كردستان.

بايك أشار إلى ان تدهور الأوضاع في جنوب كردستان والتي هي نتاج سياسات خاطئة منذ سنوات و أن هذه السياسة لا تناسب الوضع الكردي ولا تلبي مطالب الشعب, إنما العكس هي أضرت بمصالح الشعب الكردي.

بايك أوضح ان الشعب الكردي ادرك ان هذه السياسة تضر بمصالحة لهذا انتقد هذه السياسة و طالب بتغيرها. بايك قال: الشعب الكردي توصل إلى حقيقة ان هذه السياسة التي لا تناسبه لا تزال قائمة بعد إجراء الاستفتاء, ولم تطرأ أي تغيرات على هذه السياسة التي مهدت الطريق أمام المزيد من الهجمات العنيفة ضد الشعب الكردي وأفقدته الكثير من المكتسبات التي قدم في سبيلها الكثير من التضحيات خلا سنوات من النضال العقيم.

الشعب الكردي كان يأمل ان تتغير هذه السياسة لكن لم تتغير تلك السياسة كذلك هي نفس الحكومة و نفس السلطة بنفس النهج, بالإضافة إلى هذا فالحكومة لم تكف عن مد اليد لقوى الاحتلال التي وجهت ضربات قوية للشعب الكردي في جنوب كردستان و آلمته بشكل كبير.

جميل بايك أوضح ان الشعب الكردي في جنوب كردستان توصل إلى حقيقة ان هذه السياسة تؤثر سلباً عليه و تشكل خطراً كبيراً عليه و أضاف: الشعب الكردي يرفض هذه السياسة, لهذا خرج في مظاهرات احتجاجية. الذين دفعوا الشعب إلى الخروج بهذا الشكل إلى المظاهرات هم انفسهم الأحزاب المهيمنة على الحكم. عوضاً عن اتهام المحيط , عليهم مراجعة انفسهم و سياساتهم. تدهور الأوضاع في جنوب كردستان بسبب سياساتهم الخاطئة وعدم قدرتهم على إدارة البلاد من الناحية السياسة, الدبلوماسية, العسكرية, الاقتصادية و الاجتماعية. كل هذه المشاكل دفع الناس إلى الخروج في المظاهرات. ضف على هذا فقد باتت الحكومة عاجزة حتى على إدارة نظامها الإداري. ما حصل و يحصل اليوم هي نتائج هذه السياسة الخاطئة. لهذا عليها ان لا تتهم احد سوى نفسها, كذلك تنتقد سياساتها و تشكيل إدارة ديمقراطية جديدة على وجه السرعة لحل مشاكلها. وعلى الجميع في جنوب كردستان ان يكون مشاركاً في هذه الإدارة الجديدة. كذلك يجب ان يشارك الجميع في المجال السياسي, الاجتماعي و الديمقراطي, و العمل على حل الخلافات مع الحكومة العراقية بالحوار و المفاوضات, وان تعمل من اجل جميع أجزاء كردستان على أساس سياسات تحقيق الوحدة الوطنية. شعبنا اذا اعتمد على أساس سياسات تحقيق الوحدة الوطنية و بناء إدارة ديمقراطية وتحرك على هذا الأساس في الناحية السياسية و الاجتماعية , وعمل على بناء علاقات ديمقراطية مع الحكومة العراقية فحيناه سيتمكن من حل مشاكله.

ثورة روج افا وعلى مبدئ الأمة الديمقراطية تحقق الانتصارات

بايك وفي حديثة تطرق بالحديث عن الأوضاع في روج افا وقال: التطورات التي تحصل في روج افا و جنوب كردستان تختلف عن بعضها البعض كثيراً. في جنوب كردستان النهج المتبع يفضي إلى الدولة القومية, عكسها في غرب كردستان تدار السياسة باتجاه نموذج الأمة الديمقراطية. هاذين النهجين يختلفان عن بعضهما البعض اختلاف جذري. في روج افا التي تنتهج مبادئ الأمة الديمقراطية تتقدم و تنجز المكتسبات الكبيرة, عكسها في جنوب كردستان ولأنها تنتهج مبدئ الدولة القومية لا تحقق اي إنجازات بل وتفقد مكتسباتها. في هذا الاطار ومن اجل تحقيق هدف الدولة القومية أعلن الاستفتاء. لكن الجميع شهد ما حصل في جنوب كردستان بسبب هذا النهج الذي يطالب بالدولة القومية. هنا نقول مرة أخرى هذه السياسة لا تخدم مصالح الشعب الكردي إنما العكس هي تقضي على مصالحه. اتباع نهج الأمة الديمقراطية هو الذي يخدم الكرد و يحقق له مكتسبات هذا لأنه يعتمد على العيش المشترك بين الشعوب و المكونات. وهذه تجربه معاشة اليوم في روج افا . قد يكون الشعب الكردي هو من أكثر الشعوب تعرضت للاضطهاد و القمع, ورغم هذا فما يطلبه لنفسه يطلبه لجميع الشعوب و المكونات. بهذا أزال حاجز التفرقة و اعتمد على الأخوة و الوحدة في ما بين الشعوب كأساس لهذا النضال. من خلال نموذج الأمة الديمقراطية فجميع الشعوب تصل إلى حقوقها لهذا الجميع يقبل بهذا النموذج كأساس له. أما في مشروع الدولة القومية فيعتمد على الهوية العرقية. هذا المبدئ مرفوض من قبل الجميع, خاصة عندما تكون عقلية قوى الاحتلال هي السائدة فمن السهل جداً ان نكتشف أن الكرد لن يحققوا الحرية من خلال هذا النهج, وهذا ما حصل في جنوب كردستان. لهذا على شعبنا في جنوب كردستان ان يستخلص العبر من هذه النتيجة لهذا السياسة. بالنسبة لنا نحن نلاحظ ان شعبنا اكتشف هذه الحقيقة و استخلص العبر. واذا ما أدار شعبنا في جنوب كردستان دفه الحراك باتجاه روج افا و اعتمد نموذجها في العيش فهذا لأنه اكتشف الفرق بين السياستين و ما يقدمانه للكرد من مكتسبات.

مبدئ الديمقراطية و الحرية

الرئيسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستانيKCK بسيه هوزات وفي شأن جنوب كردستان و التطورات الحاصلة هناك أضافت ان جنوب كردستان اليوم يعيش حالة من الفوضى  الكبيرة و قالت: أيضاً هناك مخاطر كبيرة تتربص بالشعب الكردي في جنوب كردستان. الديمقراطية تمهد لفتح المجال أمام تشكيل إدارة جديدة . لكن مهدت الطريق أيضاً أمام المزيد من المخاطر. العقلية القومية القديمة عرضت مكتسبات الشعب الكردي في جنوب كردستان إلى المخاطر. ومنذ 40 عام و خاصة في 6 سنوات الأخيرة في كردستان هناك ظهرت فواق النضال و نتائجه للخطي المقاومة , خط النضال التحرري و الديمقراطية و خط القومي الرجعي . في الوضع الحالي خط النضال التحرري و الديمقراطية يحقق النجاح وفي المقابل ينهار الخط القومي الرجعي القديم و يفقد الكثير من المكتسبات.