كاظم جردو: يجب على أهالي مجتمع كرزرك العودة إلى أراضيهم
تحدث كاظم جردو عن لا مبالاة الحكومة العراقية بخصوص عودة الأهالي إلى شنكال وقال: "يجب على أهالي مجتمع كرزرك العودة إلى شنكال، والتكاتف، وإعادة بناء قريتهم ومجتمعهم".
تحدث كاظم جردو عن لا مبالاة الحكومة العراقية بخصوص عودة الأهالي إلى شنكال وقال: "يجب على أهالي مجتمع كرزرك العودة إلى شنكال، والتكاتف، وإعادة بناء قريتهم ومجتمعهم".
كان مجتمع كرزرك من المجتمعات التي سطرت الملاحم ضد مرتزقة داعش خلال أحداث 2014، ونتيجة للمقاومة قدمت العشرات من الشهداء حتى يتمكن أهالي شنكال من الاعتماد على الجبال.
ولأنه لم يتم تقديم أي مساعدة حتى الآن لتمكينهم من العودة إلى أراضيهم، يبدي أهالي الجمعية استياءهم من الحكومة العراقية، فحتى الآن، قدمت منظمة الهجرة الدولية المساعدة لعودة 27 عائلة فقط، يُذكر أن الاستعدادات جارية لمساعدة 40 عائلة أخرى، لكن بالنسبة لعودة الأهالي في شنكال فإن هذه المساعدات قليلة جداً.
وتحدث أحد السكان ويدعى كاظم جردو عن لامبالاة الحكومة العراقية وقال: "ليس الأمن ما يعيق عودة شعبنا إلى أراضيه، لكن ما يعيق عودته هو إهمال الحكومة، وحتى الآن لم يتم تعويض عائلة إيزيدية واحدة من قبل الدولة، إذا قدموا المساعدة، سيعود كل الناس إلى أراضيهم.
"الناس يعودون لكن المؤسسات الحكومية لا تساعد"
وأبلغ قاسم جردو أنهم أنهوا كافة الخدمات الرسمية ليتمكنوا من إعادة بناء منازلهم، وقال إن المؤسسات ذات الصلة لا تلبي احتياجاتنا، وقال جردو: "لو ساعدت وزارة الهجرة والمغتربين والمؤسسات الأخرى الناس، لكان الناس قد عادوا دون تردد، لكنهم لا يساعدون، وبالتالي تصبح عودة الناس أكثر صعوبة، هناك بعض المنظمات الدولية التي تقدم المساعدة، ولكن هذا وحده لا يكفي، يجب على الحكومة أيضاً أن ترقى إلى مستوى مسؤوليتها.
ودعا قاسم جردو اهالي مجتمع كرزرك وقال: "دعونا نبدأ في بناء قريتنا ومجتمعنا معاً مرة أخرى، سيبقى المجتمع في حالة خراب حتى مجيئكم، إن لم يعش الإنسان على أرضه سيظل أجنبياً أينما توجه".
"الأمن المتوفر في شنكال غير متوفر في أي مكان آخر"
وتحدث جردو أخيراً عن الاستقرار في شنكال وقال: "أصبحت شنكال الآن أكثر سلاماً من أي وقت مضى، كثير من الناس يخدعون أنفسهم ويقولون "شنكال ليست مستقرة، ونحن لن نعود"، لكننا نعيش هنا، إن الاستقرار في المنطقة أصبح أقوى أكثر من أي وقت مضى".
ومن الجدير بالذكر أن مجتمع كرزرك، مثل أي مجتمع آخر في شنكال، تأسس عام 1975 من قبل نظام البعث التابع لصدام حسين، وتم إجبار الناس على النزول من الجبل واستقروا هناك، وفي عام 2014، كانت إحدى المجتمعات التي هاجمها داعش وانطلقت المقاومة في شنكال من هناك هي جمعية كرزرك، وحتى يومنا هذا، لا تزال العشرات من جثامين شهداء مقاومة كرزرك ملقاة أمامهم ولم تقم الحكومة بإزالتها.