وخلال حوارخاص مع فضائية Medya Haber TV أكد عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، دوران كالكان، ان الحرب التي بدأها تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في 26 آب 2016 مستمرة دون هوادة منذ 6 أعوام وقال "سيهزم مقاتلو الكريلا الدولة التركية وستتحول زاب الى مقبرة لهم".

وفيما يلي نص الحوار:

لاتزال العزلة المشددة على القائد عبدالله أوجلان مستمرة، هذا ترك أثره على المنطقة، وهنا إلى أي مستوى وصلت العزلة كذلك ماهو مستوى النضال ضد تلك العزلة ؟

في بداية حديثه وجوابه حيّا دوران كالكان المقاومة التاريخية التي يبديها القائد آبو في إمرالي، في ظل العزلة المشددة المفروضة عليه،وتابع حديثه :هذا لايقتصر على انقطاع الأخبار عنه، بل أنها ضغوطات قاسية. وتعذيب جسدي. وعلى هذا النحو كل هذه الأساليب لازالت مستمرة.

مع حجب الأخبار عن محاميه وعائلته، إنه تصرف يخالف أدنى المقومات الأخلاقية والبعيدة كل البعد عن الحقوق،وهذا يظهر حقيقة الدولة وفاشية العدالة والتنمية والحركة القومية، ومن خلفها نظام الهيمنة الرأسمالية العالمي. لقد قلناها سابقاً إذا أردتم معرفة ذهنية تلك الأطراف عليكم بمتابعة مايجري في إمرالي من عزلة،والتعذيب النفسي الذي يتعرض له القائد آبو. حيث تظهر ما إذا كانوا يمثلون الديمقراطية أو الدكتاتورية وهذا أمر واضح.

لايقتصر الأمر عند هذا الحد، بل يتعدى الهجمات والمخططات في زاب وافاشين وهنا لايستهدفون تلك المناطق فقط بل جميع الشعب الكردي وأرجاء كردستان إلى جانب شعوب الشرق الأوسط ويهددون الإنسانية والديمقراطية والحرية، أنهم يشنون هجماتهم في الشوارع، المدارس، في المدن والقرى، وضد الكريلا ، المرأة ، الكادحين والعمال ، إنهم مستمرون بتلك الهجمات.

لايوجد شخص لايستطيع التأثير على العزلة المشددة في إيمرالي ، وهنا يجب البحث بعمق في هذا الأمر، لهذا لايجب حصر الانتفاضة ضد العزلة على الكرد فقط،بل على الجميع النضال للوصل إلى عالم ديمقراطي وحر ، وعليه يجب التقرب من هذا الأمربمسؤولية وعمل أكثر ،بما لاشك فيه حملة " حان وقت الحرية "  المطالبة بالحرية الجسدية للقائد آبو، في إطار الانتصارات على مر ٥٠ عام من تأسيس الحركة، وتوحد الشعب والحركة في نوروز، على هذا الأساس بدأنا حملتنا هذا العام،  في تركيا والعالم أجمع ، حيث شعبنا حركتنا والكريلا يكملون هذه المسيرة مع دعم أصدقائنا الثوار الديمقراطيين والحقوقيين حول العالم وشخصيات معروفة بما في ذلك مجلس كاتالونيا ، عملت بجهد كبير للضغط على المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان وهذا محط احترام كبير،  وعليه نشكر باسم حزبنا وشعبنا ، الشعب والشبيبة ،والمرأة، وكل من ساند هذه الحملة المطالبة بحرية القائد آبو التي كان لها أثرها في الساحات الدولية، نحن نمر بهكذا مرحلة مهمة ، فلن يكون هناك نظام ديمقراطي حر، طالما العزلة  الجسدية على القائد آبو مستمرة، وهنا يتوجب السعي لتعزيز هذا النضال والحملة بشكل أكثر قوة.

لقد قال القائد عبدالله أوجلان ، ' الشهداء هم قيمنا العليا'. إنه الشهر ٤٦ لشهداء آيار. ماهي أهمية، ومعاني شهر الشهداء في مسيرة النضال ؟

لقد بدأنا بشهر شهداء جديد . وشهر آيار لدى الشعب الكردي معروف بشهر الشهداء، كذلك حركة الحرية والديمقراطية في حزبنا عرّفت هذا المعنى، ١٨ أيار يوم الشهداء كلنا يعلم أن رفيق دربنا حقي قرار استشهد في ١٨ أيار ١٩٧٧ على يد الكونتر كريلا في ديلوك. هذا اليوم تم تعريفه بيوم الشهداء من قبل حزبنا،وتم قبوله من قبل شعبنا، وفي الحقيقة فإنها واستذكاراَ للشهداء فأن حركتنا تصعّد النضال في هذا الشهر.وبلا شك فأنه وبهذه المناسبة والنضال استشهد العديد من رفاقنا، هذا المعنى الحقيقي لهذا الشهر ، وترجمة مقولة القائد آبو عندما عرف حزب العمال الكردستناني بأنه ولأجل استذكار حقيقي قرار وجدنا ذلك في شهر أيار شهر الشهداء، رأينا حقيقة الشهداء، لقد عرف حزب العمال الكردستاني بأنه حلقة من الشهداء ، عرف حزب العمال الكردستاني بحزب الشهداء ، وعرفنا ذلك في شهر أيار. وعليه فإنني وانطلاقاَ من الذكرى ٤٥ لاستشهاد رفيقنا حقي قرار  وتعريف القائد له " بأنه روحي الخفية" استذكر شخص الشهيد ، وجميع شهداء الحرية بكل إخلاص واحترام وامتنان. فالشهداء يمثلون حاضرنا ومستقبلنا ولتحقيق أحلامهم نجدد العهد بموصلة نضالهم، هم مصدر قوتنا ، ومثُلنا العليا، لقد أسس القائد جيش من الشهداء ، الذي يمثلون حزبنا ويقودون نضالنا الديمقراطي،  يوحدون شعبنا، ويدربونه على أسس الديمقراطية والوطنية والحرية ويسير في دربه  ، أصبحوا مصدر كثرة أصدقائنا، أثروا في الإنسانية، فحقيقة الشهداء هي معاني الشجاعة والإقدام، وتعزيز نضال شعبنا في الحرية والديمقراطية، فالشهادة صاحبة هكذا توصيف وتعريف. وقد قدم أبناء هذا الشعب الكثير من الشهداء لاسيما في شهر أيار.

في ١٩ أيار ١٩٧٨ استشهد رفيقنا خليل جافكون.في ١ أيار ١٩٨٢ استشهد رفيقنا عبدالقادر جوبجو في بيروت، ١٧ أيار ١٩٨٢ أنار فرهاد كورتاي ورفاقه السجن، في ١٩٨٥ استشهد رمضان كابلان ورفاقه خلال مقاومة كبيرة في منطقة خرزان، ١ أيار استشهد الرفيق محمد أصلان في ماردين،كما استشهد الرفيق صبري كوغويوكيت عام ١٩٨٥ على طريق سامسور، وهكذا يكمل الكريلا تلك المسيرة، كذلك الرفيقة مزكين استشهدت في ١١ أيار ١٩٩٢. واليوم ذكرى إعدام الرفيق شيرين المهولي و رفيقاتها على يد السلطات الإيرانية، وهكذا فأن دول الشرق الاوسط، تركيا ،إيران ، ودول عربية كانت ترى هكذا إعدامات بأنها شجاعة منهم ،وكانوا يتسابقون في ذلك.

كما أن هناك شهادات حصلت في شهر أيار ففي ٢٥ أيار ١٩٨٨، استشهد عضو اللجنة المركزية رفيقنا أحمد كسيب،كذلك رفاقنا الفدائيين أيريش واندوك استشهدا ١٥ أيار ٢٠١٢ خلال مقاومة تاريخية أبدوها على طريق قيصري وفي مركز اناتوليا. في ٢٧ أيار استشهد رفيقنا قاسم انكين ورفاقه،كذلك شهداء هولير في١٦ أيار حيث استشهد رفقانا هيلين،صالح،اوزان، وتسبب الحزب الديمقراطي باستشهاد ٧٠ من رفاقنا الجرحى في مشفى هولير، ومن يريد معرفة حقيقة ذلك الحزب عليه مراجعة ماحصل في ١٩٩٧ في هولير وقتها سيعرف حقيقتهم، وعليه وفي شخص الشهيد حقي استذكر شهداء هولير.

شهر أيار ليس مخصص  في نضال الحرية والديمقراطية  عند الكرد على أنه شهر لاستشهاد شهداء عظام فقط؛ كذلك هو شهر من أجل حركة الديمقراطية الثورية في تركيا.

الحقيقة أغلب القادة الذين وقفوا ضد انقلاب ١٢ آذار ١٩٧١ ، استشهدوا، وقبل أيام كانت الذكرى الخمسين لإعدام دنيز كزميش ، يوسف أصلان ،وحسين إنان، ولقد استذكرهم الشعب الكردي ، المرأة والشبيبة، وكانوا السبب بتقارب الشعب في تركيا وتقارب الشعبين الكردي والتركي.

كذلك في ١٨ أيار ١٩٧٣ قتل أبراهيم كايبكايا وذلك من خلال التعذيب في المعتقل،

وكذلك استشهد قادة الثورة التركية كل من سنان جمكيل ورفاقه في ٣١ أيار في منطقة نورحق. وهنا نستذكر جميع أولئك الشهداء في سبيل حرية ودمقرطة تركية وتعزيز مفهوم وحدة الشعوب ،وعلى أساس ذلك نناضل ونستذكرهم بكل امتنان واحترام.

كذلك في شهر أيار استشهدت كوكبة من المثقفين العرب في كل من بيروت ودمشق على يد العثمانيين بقيادة حزب الاتحاد والترقي،هذا الحزب الفاشي الذي قاومه في البداية العرب واستشهد الكثير من الثوار والمثقفين العرب على اثرها ،ثم خرج الشعب التركي ضدهم وتم قمعهم، وبعدها الشعب الكردي ولقي نفس المصير، وفي ٤ أيار كانت الذكرى ٨٥ لمجزرة ديرسم حيث راح ضحيتها أكثرمن ٧٠ ألف شخص.

وعليه فأن هذا اليوم يمثل نضال جميع الشعوب ، العمال ، الكادحين ، المرأة،  الشبيبة ضد ذهنية السلطة البربرية والفاشية في الشرق الأوسط.

ونحن كحركة بدأنا بحملة " حان وقت الحرية" من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو في هذا الشهر، وعليه فأننا اليوم وخلال مقاومة الكريلا في أفاشين وزاب نحول كل يوم من شهر الشهداء لمقاومة ونضال كبيرين، وهنا على الشبيبة والمرأة وكل كردي وثائر في تركيا أن يفهم مسيرة الشهيد حقي قرار، ولكي يعرف كيف يناضل ضد فاشية العدالة والتنمية والحركة القومية ، كيف يصبح ثائر في تركيا ويبني علاقات مع الكرد وفكر القائد آبو، فأن الجواب الشافي هو معرفة مسيرة الشهيد حقي قرار. ولقد قلنا ذلك مراراً لكن حقيقة الشهيد حقي قرار لازالت ضعيفة بين الأوساط التركية.

وما تجديد العهد باستذكار هؤلاء الشهداء إلا من خلال البحث والتعمق في مسيرة حياتهم ونضالهم.

على هذا الأساس وبإيمان مطلق نثق برفاقنا، شعبنا الوطني،أصدقائنا بأنهم سيفهمون يوم الشهداء وشهر أيار جيداً ، وسينضمون بقوة لحملتنا، حملة الحرية والديمقراطية وسيعززونها في شهر أيار، ومن هنا أوجه لهم التحيات.

- حالياَ الكريلا وعلى طريق الشهداء يقود النضال، وتركت خلفها ٣ أسابيع من المعارك،خلال هذه الهجمات ماهي آخر التطورات؟ وهنا على وجه الخصوص ماذا حققت  دولة الاحتلال التركي؟

شنت الدولة الفاشة التركية هجماتها على مناطق زاب وآفاشين في ١٧ نيسان ومر عليه ٣ أسابيع يمكن وصفها بحرب غير متكافئة في التاريخ،  فهي أكبر هجمات الاحتلال التركي ، واكبر معارك الشعب الكردي من ناحية ضرواتها وشراستها.

حيث تستمر الهجمات على مدى ٢٤ ساعة، وتستخدم فيها أعتى الأسلحة الحربية، بمقابل ذلك هناك مقاومة كبيرة تبديها الكريلا، يكتبون التاريخ،  هذا هو أكبر نضال، أهم نضال ذا معنى في تاريخ الكرد.

فزاب وآفاشين هما من يحددان مصير الشعب الكردي، ويجب أن ينظر على أنها كذلك، وعلى أساس هذه المقاومة البطلة التي تبديها الكريلا فأن فاشية العدالة والتنمية والحركة القومية تدفن تحت التراب.

وعلى مدى البيانات وحصيلة المعارك التي تصدرها تباعاَ قيادتنا المركزية حيث دخلت المعارك أسبوعها الثالث ،تبين أن هناك مايقارب من ٤٠٠ إلى ٥٠٠ قتيل من جنود الاحتلال بالإضافة للجرحى ما دفع بالاحتلال إلى اتباع نمط أكثر عنصرية وشوفينية بعد أن كان يخفي تلك الحقائق، وبات يحاول اقناع المجتمع في تركيا باعتياد رؤية الجنازات، وهذا أن دل على شيء دل على أن فاشية حزب العدالة والتنمية والحركة القومية قد منيا بالهزيمة في زاب وآفاشين وفشلت مخططاتهم أمام مقاومة الكريلا، نستطيع  القول بأنها انكسرت.

أنها معركة قذرة يقودها الاحتلال التركي حيث جلب جنوده على أساس عنصري شوفيني ، حشد كل المرتزقة من عفرين وإدلب ، النصرة وداعش واستقطب مسلحي الحزب الديمقراطي الكردستاني وجندهم كعملاء بالمال ظناً منه أنه سيحقق نتائج في معاركه، لكن كانت هناك مقاومة كبيرة أبداها ويبديها الكريلا ، هناك وحسب المعلومات الكثير من الجنازات والكثير من المفقودين، وماتعلنه قياداتنا من نتائج كلها صحيحة وقد تكون الاعداد المعلن عنها أقل بكثير من ماهي على الواقع حيث هنالك حالة تخبط وتشتت كبيرة يعيشها الاحتلال وجنوده، وهنا نستدل على أمرين، أولا من جانب حاولوا عن طريق اظهار الجنازات وجعلها أمراً اعتيادياً، وهذا دليل فشلها وهزيمتها في زاب وآفاشين، والجانب الآخر ترفع مستوى العنصرية والفاشية ضد الكرد، وظهر ذلك في هجماتهم على مقار حزب الشعوب الديمقراطي ، يمكننا القول بأنهم هزموا في افاشين وزاب وأن ذهنية الفاشية وبقاياها من الاتحاد والترقي، وظلم ١٣٠ عاما من قبلهم باتت تتلقى الضربات وهذه هي حقيقة المقاومة في كردستان وتأثيرها على تركيا.

وهنا لا اريد أن أكرر اسباب شن الاحتلال التركي هجماته ، والتي هزم فيها في العام ٢٠٢١، بالمجمل هي لبقاء وإطالة حكم فاشية العدالة والتنمية والحركة القومية، حيث رأت في حرب أوكرانيا فرصة لشن هجماتها من خلال تنقضات تحركاتها مع روسيا وحلف الناتو وأمريكا التي أعطت الاذن لشن تلك الهجمات.

كما أن لألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وانكلترا اليد العليا في هذه الهجمات وهم شركاء في تهريب النفط، و بعد الحرب الأوكرانية وعدم قدرتهم على الحصول على الغاز من روسيا والصين وآسيا يريدون تهريب الغاز أيضاً، لذلك سخروا كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني وتركيا لمحاربة حزب العمال الكردستاني من أجل الحصول على الغاز من الشرق الأوسط بحجة أن الحزب يغلق طرق الإمداد. فهم إلى جانب العنصرية والشوفينية يريدون تهريب الغاز وعقد صفقات عليها.

انكلترا وألمانيا شركاء في هذه الحرب ولا ننسى شراكة الحزب الديمقراطي الكردستاني ، فهناك حرب حقيقية ، وسبق أن قالتها الفاشية التركية علناً عبر إعلامها بأنها ستطبق في العام ٢٠٢٢ الميثاق الملي أو بالأحرى احتلال منطقة الشرق الأوسط.

انكلترا والمانيا تقول أنها تريد مرور الغاز لذلك تساهم في حربها على الكريلا، على الجميع إدراك هذه الحقيقة  نعم أن حزب العمال الكردستاني يقاوم اليوم في سبيل خلاص الشعب الكردي، ولكن إذا تمكن العدو من تحقيق مآربه، فلن تقوم قائمة للكرد ولا لأي حزب وتنظيم كردي ، وإذا تمكنوا من القضاء على الكرد فحتماً الدور القادم سيكون على العرب والشعوب الأخرى ،ففي ٢٦ آب  ٢٠١٦ عندما احتلت تركيا جرابلس ،شنت هجمات على منطقة جليه في نفس اليوم.

فعندما بدأت فاشية العدالة والتنمية والحركة القومية بشن هجمات داخل الأراضي السورية والعراقية كان مساعد الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني في أنقرة، وعندما اعلن أردوغان شن هذه الهجمات كان بحضور الأثنين، فعلى مدار ٦ سنوات حربهم مستمرة وتستمر حتى اليوم في زاب وآفاشين، وإذا تمكنت تلك الأطراف من تحقيق نتائج حينها سيتوجه أردوغان صوب مناطق أخرى وهو الذي كان يحمل خريطته الاحتلالية في مقر الأمم المتحدة ،  وينادي باستعادة" الأراضي العثمانية" وقتها كان بايدن نائب للرئيس ،واليوم هو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وهنا نتسأل هل أعطى جو بايدن كردستان والدول العربية الشرق الأوسط للجمهورية التركية؟ 

هل هذه هي سياسة الرئيس الأمريكي...؟ يقولون إننا ضد إبادة الأرمن ولكن فاشية العدالة والتنمية والحركة القومية يبيدون الشعب الكردي، إنه يقدم دعماً عسكرياً وسياسياً كبيراً، فهل هم مع إبادة الكرد أم ضدها...؟ لا الإدارة الديمقراطية للولايات المتحدة الأمريكية ولا الجمهوريين ولا دولتهم، أبدوا موقفاً حيال ذلك، هل أمريكا وحلف الناتو تؤيدان الهجمات الاحتلالية للدولة التركية...؟ هل توافق أمريكا وحلف الناتو على إبادة الشعب الكردي بيد الدولة التركية...؟ فلو يوافقون على ذلك، فما معنى أنهم يعارضون إبادة الأرمن...؟ أنتم تقولون، أننا ضد إبادة المائة عام، وتذرفون الدموع، فلماذا لا تعارض هذه الابادات التي تحدث اليوم...؟ حقيقة أن هذا هو الموقف الصحيح أن تقف ضد الابادات التي تحدث في يومنا هذا، وإلا فإن الموقف هو من أجل المصالح.

يجب أن يُظهر الحزب الديمقراطي الكردستاني موقفه أيضاً، لقد ذكرنا بالفعل من قبل أن الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) قد باع بعض الأراضي، نعم باع، وما زال يدعم الاحتلال بكل قوته، هل يقول نعم لاحتلال جنوب كردستان...؟، هل جميع أعضاء هذا الحزب يقولون نعم لهذا؟ هل الوطنيون والمثقفون داخل هذا الحزب يقولون نعم؟ هل هذا هو موقف القيادة الحالية لهذا الحزب...؟ هل تقول قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني، لا خيار لنا، وتركيا تضغط علينا، لولا علاقاتنا التجارية مع تركيا، فستحدث مجاعة في جنوب كردستان، وستتدمر الحياة، هذا ليس صحيحاً، ليس لجنوب كردستان أية حاجة لتركيا، يمكنها تلبية احتياجاتها من أماكن أخرى ويمكنها أيضًا أن تنتج.

من ناحية أخرى يقولون إن تركيا تضغط عليهم وتهددهم، يقولون 'ليس لدينا قوة للوقوف في وجههم ومقاومتهم، حزب العمال الكردستاني يضعنا في موقف صعب، كيف سنحارب تركيا، هذه ليست فكرة صحيحة، إن لم تستطع أن تحارب، تخلى عن القيادة، إذا لم تستطع، ولا يمكنك القتال والدفاع، اترك إدارة أرض كردستان، لماذا أنت في الإدارة؟ هناك أحزاب أخرى، الاتحاد الوطني الكردستاني، حركة كوران، وكومله، هناك العديد من الأحزاب في جنوب كردستان، كذلك يوجد منظومة المجتمع الكردستاني والكريلا، فلتأتي إدارة أخرى على هولير، سترى كيف يتم توفير احتياجات الشعب وكيف سيقاومون ضد الاحتلال التركي، وحماية تراب كردستان، المنظومة والكريلا مرشحون لذلك، الأحزاب الأخرى ايضاً مرشحون لذلك، إذا لم يستطع الحزب الديمقراطي الكردستاني القيام بذلك فليدع الأمر لغيره.

حينما نقول ذلك، هو ايضاً يقول إنني اتيت إلى الحكم عبر الانتخابات، وحصلت على الأصوات، أنتم ايضاً شاركوا في الانتخابات" نحن نقول الحقيقة ونعلم كيف جرت الانتخابات، هل هناك ديمقراطية وعدالة ومساواة، وهل كانت الانتخابات عادلة وديمقراطية...؟ كلا، كل شيء تم عبر التهديد، وعبر المال، عبر الالاعيب، ليس لهذه الانتخابات معنى وحقيقة، يجب ألا يقولوا إننا أصبحنا إداريين عبر الانتخابات، طبعاً لا يستطيعون خداع أحد، ولذلك لا يمكن قبول وضع وفهم الحزب الديمقراطي الكردستاني، في 26 آب 2016عندما بدأ الاحتلال التركي عبور الحدود وهاجم أراضي كردستان، مسعود البارزاني بنفسه سمح بهذا الشيء.

بالتشهير بحزب العمال الكردستاني، لن يصل أحد إلى أي مكان، حينما يقال عن حزب العمال الكردستاني بأنه تنظيم إرهابي، لن ينفع الحزب الديمقراطي الكردستاني في شيء، لا يقولون عن تنظيم داعش بأنه إرهابي، بل يقولون لحزب العمال الكردستاني بأنه إرهابي، أي إرهاب هذا الذي تتحدثون عنه...؟ مقاتلو حزب العمال الكردستاني الأبطال تُراق دماؤهم كل يوم، يدافعون عن الجبال والصخور والتلال والأنهار والسهول في كردستان ضد المحتلين، يدافعون ببطولة وشجاعة ويهزمون العدو، سوف يهزمون الدولة التركية (TC ) وينتصرون عليه في زاب، كل من يتحالف مع تركيا وحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، سيكون مصيره نفس مصيرهم، يجب على الجميع رؤية وادراك ذلك، لذا يجب على النظام العالمي والحزب الديمقراطي الكردستاني( PDK ) رؤية هذه الحقيقة أيضاً،  إذا لم يروا ذلك فهم يعرفون أنفسهم، ستكون هزيمة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في زاب وآفاشين نتيجة خطيرة بالنسبة لهم أيضًا، ويجب أن يكونوا على دراية بذلك جيدًا.

صعد الجيش العراقي هجماته ضد شنكال بالتزامن مع الهجمات على زاب وآفاشين، ما هو سبب هذا التزامن في مثل هذا الوقت؟ من يقف وراءه؟

كانت الاوضاع مستقرة في شنكال خلال الأيام الأخيرة، لكن عندما شن جيش الاحتلال التركي هجمات على آفاشين وزاب، بدأت الدولة العراقية بشن هجمات ضد شنكال بدلاً من اتخاذ موقف عسكري وسياسي مندد لهجمات الاحتلال التركي وكأن المشكلة الوحيدة في العراق هي شنكال ومن الصعب وضعها ضمن اولوياتها الأولى، وأمام هذا خاض البعض من الشبيبة وقوات الحماية الذاتية في شنكال  مقاومة لا مثيل لها، وعليه أحيي هذا النضال وأولئك المناضلين الأسطوريين، حيث قدم شعبنا في شنكال شهداء كثر وخاض شعبنا وابناؤنا وبناتنا في قوات وحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة في شنكال مقاومة ملحمية للدفاع عن ارضهم كما ناضلوا ضد تنظيم داعش الإرهابي وانقذوا البشرية من المجازر، هذا الشيء ذو مغزى ومهم للغاية واثبت ان الشعب يمكنه ان يدافع عن نفسه من خلال قوات حماية المجتمع والنهوض ضد كل عدو يهدف لاحتلال وطنه.

لقد قيمنا هذا الامروأظهرت إدارتنا الموقف اللازم مع البيانات. حزبنا وحركتنا، كنا على الدوام مؤيدين للاستقلال الديمقراطي لشعب شنكال، نحن مع شنكال ضد المحتلين وهجمات الإبادة الجماعية، ومجتمعنا الايزيدي يدرك هذا جيداً، لقد أوضحنا هذا الموقف بوضوح، وقلنا لا تجبروا حزب العمال الكردستاني بالتدخل في شنكال ومثل هذه الأماكن مرة أخرى، كان تدخلنا لإنقاذ شنكال من الإبادة والمجازر، وليس كما يدعي الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقيادتنا بدورها أوضحت موقفها وكان موقفها صحيح وفي الوقت المناسب، نتيجة ولذلك تتصرف الحكومة العراقية بعقلانية.

عندما اجتاحت الدولة التركية ارض عراق، شن الجيش العراقي هجوم ضد شنكال في يوم عيد الايزيديين، ليس هناك منطق لهذا لا نفهم كيف فعلت الحكومة العراقية ذلك، قلنا ان الحكومة العراقية لا تتصرف بهذه السذاجة، لقد اخطأوا بهذا، ومن الواضح أن هناك الكثير من الضغط على الدولة العراقية، ونحن نرى ذلك أيضاً، تم التوصل إلى تحالف مع الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، من المفترض أنه بموجب اتفاقية 9 تشرين الأول، ولكن كلها اقاويل، لا يوجد اتفاق من هذا القبيل، وقد قالت الكتلة الايزيدية في البرلمان العراقي إننا لا نعرف شيء عن هذا الاتفاق وهذه حقيقة واضحة، لم يتم تضمين قرار الايزيديين، ولن يكون صالحاً بالنسبة لشنكال.

هناك ضغوط من الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن في رأيي، وجهت الولايات المتحدة الدولة العراقية لخوض مثل هذا الهجوم الغير المعقول، للولايات المتحدة يد في ذلك ولولاها لما كانت الإدارة العراقية الحالية قد نفذت مثل هذا الهجوم، ولما استمعت للدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني. تمارس الولايات المتحدة الضغط وتدفعها لمثل هذه الهجمات، هذا امر مؤكد. ماذا تريد الولايات المتحدة أن تفعل من خلال الهجمات ضد حزب العمال الكردستاني؟ ماذا يريد أن يفعل مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في كردستان؟ يجب أن يكون هذا مفهوما، لقد وصلت إلى مستوى يكون فيه الشعب صم وبكم، يتقبلون جميع مطالب الحزب الديمقراطي الكردستاني، لأنه يدفع الولايات المتحدة للضغط على العراق، لا ننسى دور الدولة التركية هنا، لكن الدور الأكبر هو للحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث مارست الولايات المتحدة ضغوطاً على الحكومة العراقية ودفعتها لشن هجمات ضد شنكال، لكنها وجدت ان الأوضاع خطرة، والآن تريد حل القضايا باللقاءات والاتفاقات والتعريف بإرادة الكرد الايزيديين، وتتحاور مع المجتمع الذي تعرض لـِ 74 مجزرة، وترغب ان يعيش بحرية، هذا موقف ديمقراطي وإنساني للغاية، يجب أن يكون الأمر كذلك.

موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني سيء للغاية، هو يدرك جيداً ان شنكال ما تزال تعاني من المجزرة الأخيرة التي ارتكبت بحقها وتخلي قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني عنها، لذا يجب عليك الاعتراف بفرارك والتعهد بعدم التخلي عن شنكال مرة أخرى وسيتحرر الجميع كما ستتحرر انت ايضاً، بهذه الطريقة لن تصل إلى أي مكان والوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وعليه يجب على الحزب الديمقراطي عدم معاداة شنكال وان يقدم نقده الذاتي وان يظهر موقفه الوطني والديمقراطي الذي سيتلافى موقفه اثناء هجمات تنظيم داعش الإرهابي ضد شنكال؛ لا يستطيع الحزب الديمقراطي الكردستاني  الوصول إلى أي نتيجة من خلال محاربة حزب العمال الكردستاني، سأعبر عن هذا مرة أخرى، لن يكون قادرة على تحقيق أي شيء في حربه ضد حزب العمال الكردستاني، قد يقضي اليوم ولكن أي من هجماته على حزب العمال الكردستاني يعني أنه يتجه نحو الهاوية، عليه ادراك هذا جيداً؛ في جنوب كردستان الشعب الكردي والبيشمركة يدركون ذلك، قالوا لا نريد أن نحارب ضد حزب العمال الكردستاني، ‏هذه حقيقة وذو معنى، ولكن يجب ألا يكتفوا بهذا الموقف، عليهم الضغط على إدارة الحزب الديمقراطي الكردستاني، ‏على شعب جنوب كردستان أن يكون ضد هذا الوضع، زاب وآفاشين تقع في مناطقهم، عليهم دعم الكريلاـ الشباب الذين ‏انضموا الى صفوف الكريلا نحييهم من القلب، ولكن ذلك الانضمام لا يكفي، عليهم أن يحتشدوا ضد الاحتلال التركي، ‏هذا هو حقهم وواجبهم، وأن يوجهوا الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى الطريق الصحيح.‏ 

ما الذي تسعى لفعله إدارة الحزب الديمقراطي الكردستاني...؟ لقد اتممت يومك وحصلت على بعض الأموال، فلو أرادوا أن ‏يقضوا عليك، ماذا ستفعل...؟ إما أنك ستتخلى عن كردستان، أو ستهرب للعيش في إسطنبول، بالطبع يملكون منازل فاخرة ‏هناك، لديهم أموال وأملاك، فلو ينوون ترك الوطن، فليتركوها منذ الآن، ولا يتلاعبوا بوجود وحرية الشعب الكردي، ‏ولا يكونوا أداة بيد الاحتلال في إبادة الشعب الكردي، الوضع وصل إلى هذا الحد، أصبح حارس قرى جديد، كما كانوا ‏حراس القرى في شمال كردستان، في جنوب كردستان أيضاً يلعبون نفس الدور، فليتحرروا من ذلك، وإلا سوف تكون ‏نهايتهم، من الممكن أن يقولوا بأننا تركنا ذلك الشيء، والمال بالنسبة لنا هو كل شيء، لا استطيع أن أقول أي شيء حيال ‏ذلك، ولكن حتى القليل من الاشتراكية والقومية والوطنية والارتباط بالدولة، يجب أن يدرك ذلك وأن  ‏يتخلى عن هذا الموقف. ‏

إنها لحظة حاسمة في تاريخ كردستان، ما مستوى مقاومة الشعب والمقاتلين ضد الاحتلال؟ والمهمة تقع على عاتق من؟

في البداية اسمحوا لي أن أقول هذا؛ يكافح مقاتلو الكريلا في زاب وآفاشين ببسالة منذ ثلاثة أسابيع، وتستمر المقاومة الفدائية على أعلى مستوى، حيث يوجه المقاتلون ضربات موجعة ضد العدو دونما هوادة وحولوا زاب وآفاشين الى مقبرة لفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، هذه حقيقة واضحة والجميع يدركها، بالطبع هذا ليس بالأمر السهل، لان مقاتلينا يواكبون جبهات القتال لمدة 24 ساعة، يقاومون الغزاة من جميع الجوانب بكل أنواع التقنيات، ويتغلبون على الصعوبات ويظهرون موقف بطولي غير مسبوق، ويفتدون بارواحهم للدفاع عن ارضهم؛ بالنيابة عن قيادة حزبنا، أهنئ مقاومة المقاتلين الأبطال في زاب وأفاشين الذين وجهوا ضربات شديدة لفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وجعلوا الفاشية على شفا الانهيار، واحيي المقاتلين الشجعان وقادة قوات الدفاع الشعبي (HPG) ووحدات المرأة الحرة YJA Star))؛ لقد أوضحت قيادتنا المركزية ان قلب حزبنا وشعبنا ينبض في زاب وآفاشين، وهذه حقيقة يدركها الجميع، نحن الشعب والحزب نناضل بقيادة المقاومة في زاب وآفاشين ونتنفس ونحيا  من خلالها ونحن موجودون في كل مكان.

لقد كشفت قيادتنا عن الحصيلة العمومية، وأعلنت بأن قواتنا قدمت العديد من الشهداء وهذا سيستمر؛ لقد قلت من قبل، نحن نحارب هؤلاء المحتلين منذ 6 سنوات وقدمنا خلال ذلك تضحيات جمة، نحن نقاتل وسنقاتل حتى النصر، هذه المقاومة ستحقق النصر لا محالة وعلى الجميع إدراك ذلك، وسيحقق حزب العمال الكردستاني، شعبنا ومقاتلي الكريلا النصر عاجلاً أم آجلاً، ومهما كانت التضحيات؛ هذه الحرب لا تندلع في زاب وآفاشين فقط، وانما تندلع في جميع انحاء كردستان وتركيا، تريد فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية أن تحاصر المقاتلين في مساحة ضيقة، ونحن بدورنا نوسع هذه الحرب ضد هذه السياسة، نحن لا نهاجم من امام الجبهة فقط، بل نحارب  خلفها وبمحيطها ونلحق بالعدو ضربات موجعة في كل لحظة وفي كل جانب لا يتوقعه العدو، لا نستقبل الحرب في ساحة ضيقة، بل وسعناها في جميع انحاء كردستان وتركيا، الحرب تسير بهذا الشكل، هناك مقاومات عديدة توحدت مع المقاومة في زاب وآفاشين، حيث تمت عمليات في غاية الاهمية من مناطق الدفاع المشروع وصولا الى حفتانين ومن عفرين وصولا الى بورصة كما نفذت عمليات كان له دورا كبيرا في الحاق ضربات موجعة لفاشية حزب العدلة والتنمية وحزب الحركة القومية، وقد اثبت مقاتلو الكريلا ان المقاومة التي يخوضها حزب العمال الكردستاني والمقاومة ضد الفاشية عميقة واسعة للغاية، وهذا المقاومة ستكون اكثر وطأة في الأيام القادمة وعليه احيي المقتلين في قوات تحرير عفرين، حركة الثورة المتحدة للشعوب (HBDH) والمقاتلين في وحدات حماية المدنيين (YPS) وأتمنى لهم النصر في نضالهم ضد فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية واهنئ عملياتهم الناجحة، حيث اصبحت وقفتهم ووجودهم مع مقاتلي الكريلا في زاب وآفاشين كقلب واحد وقد أظهرت المقاومة، الروح والهدف المشترك  ضد الفاشية، المقاومة في زاب وآفاشين ستستمر بقوة اعمق وستواجه مناطق الدفاع المشروع مقاومة ذات تأثير عال وشامل وستستمر هذه المقاومة التي تتم ضد الفاشية من شمال كردستان حتى عفرين، وفي إسطنبول والمدن التركية الكبرى، بشكل واسع وقوي.

إلى جانب ذلك، تجري المقاومة والفعاليات الديمقراطية التي تقوم بها نسائنا وشبابنا وشعبنا، لقد شهدنا هذا في الأجزاء الأربعة من كردستان، كما أن شعبنا في الخارج، في أوروبا يواكب الساحات ليلاً ونهاراً ودونما هوادة، النضال من أجل الحرية بقيادة مقاومة إمرالي والمقاتلين، هو نضال عظيم للشعب، وهو نضال وطني، ويتم تحويله الى مقاومة من أجل الحرية الوطنية، وعلى هذا الأساس هناك قدر كبير من المقاومة، حيث تنضم القوى الديمقراطية الثورية في تركيا والعالم إلى هذه المقاومة، وهذا يظهر جبهة كبيرة للنضال، وهو جزء من حملة حركتنا في الذكرى الخمسين؛ هناك موقف واضح ونضال عظيم ضد فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية القاتلة، وعليه أحيي كل من يظهر هذا الموقف، وأتمنى لهم التوفيق.

يجب أن يتصاعد هذا النضال، لقد قلنا سابقاً ان كل يوم هو يوم نوروز وكل مكان هو مكان للمقاومة، وسنعيش روح مقاومة نوروز مهما كلفنا ذلك من تضحيات وسنتخذ من خط المقاومة في إمرالي، زاب وآفاشين اساساً لنا، كل يوم سنستغل فرصنا لمحاربة الفاشية، وعليه يجب على الشبيبة الكردية النهوض أينما كانوا، كما قلنا سابقاً يمكنهم القيام بجميع أنواع الأنشطة، ولديهم القوة للقيام بذلك في كل مكان في شمال كردستان والمدن التركية الكبرى؛ الدولة التركية تشن هجمات ضد مناطق جنوب كردستان وشنكال ومناطق روج افا، ومن حق شعبنا الرد والانتقام، وهو من واجباته ومسؤولياته وعلى الجميع ادراك ذلك  والتقرب منه بهذا المفهوم.

هناك العديد من المزايا في شمال كردستان بالنسبة لنا لتكثيف النضال، وعلى سبيل المثال، مئات الآلاف من الشباب الكرد في الجيش، وبعضهم من رجال الشرطة، ولا ينبغي للشعب الكردي أن يخدم هذه الدولة في كل مكان، أي انه يمكن للشباب الكردي أن يظهر موقفه ويقاتل كمقاتل كردي أينما كان، وان يناضل ضد العدو الفاشي من اجل  الحرية والديمقراطية، لا توجد طريقة أخرى لتكون وطنياً وكردستانياً، وهذه الدولة ستنهار مالم تقدم لها القوة ولن يبقى لفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفرصة للبقاء في السلطة ليوم واحد.

وعليه ادعو جميع الذين ياخذون مكانة في الدولة وخاصة الشباب الكردي في الجيش التركي، لتضييق الحصار على هذه الدولة وان يناضلوا من اجل ومهمتهم الوطنية، هذا هو الموقف الحقيقي والصحيح، علينا ان نخوض النضال بهذا المستوى والوعي، واذا اخذا هذه الأمور بعين الاعتبار سنتمكن من النضال بكافة الطرق والمستويات وسنتمكن من تقصير امد فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية لبضعة اسابيع وهزيمتها بأي لحظة، ولن يتم تدمير قيادة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية فحسب، بل أيضاً سياسة الإبادة الجماعية الفاشية والذهنية الرجعية التي يتبعها أعداء الكرد في تركيا، لذلك سيكون الكرد أحراراً وتركيا ستصبح دولة ديمقراطية، عندما تزول سياسة الإبادة الجماعية الفاشية هذه والعقلية التي أصبحت وباء على الشعب الكردي، الجزيرة العربية والشرق الأوسط والإنسانية جمعاء، عندها تصبح كردستان حصناً للحرية، وتصبح تركيا دولة تنشر الديمقراطية والحرية في كل مجال، كما ستكون تركيا رائدة في الديمقراطية للبشرية والشرق الأوسط، هذه حقيقة واضحة، عندما نقوم بواجباتنا ومسؤولياتنا على اتم وجه سيكون النصر وشيكاً، وعلى هذا الأساس سنكافح ونحقق النصر.