كالكان: بايدن يحذر اردوغان وعلى الشعب الكردي في جنوب كردستان الانتفاض ضد خطط تركيا في الاحتلال

اشار عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني(PKK)، دوران كالكان، الى سبب زيارة اردوغان لمدينة آمد الكردستانية وقال:" من الواضح أن بايدن قد ضغط على اردوغان وحذره بشكل جدي، فهو لم يذهب من تلقاء نفسه".

وانضم عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني(PKK)، دوران كالكان، الى برنامج خاص على فضائية

(Medya Haber TV ) وقيم مقاومة الاضراب عن الطعام حتى الموت في الرابع عشر من تموز في ذكراها التاسعة والثلاثون.

وفي بداية حديثه حيّا كالكان القائد عبد الله أوجلان ومقاومة إمرالي وقال:" أحيي مقاومة السجون المستمرة منذ 225 يوماً من أجل حرية القائد أوجلان، في الواقع إن السجناء السياسيين المعتقلين داخل السجون التركية يستقون نضالهم من  روح مقاومة الرابع عشر من تموز، ويتبنون هذه الروح، ونحن نرى ذلك، فالعزلة هي هجمة فاشية ينتهجها الاحتلال وهذه حقيقة ظاهرة للعيان".

كما أوضح كالكان أن هناك نضال عظيم في إمرالي وتابع القول:" يعني مهما كانت الهجمة شرسة والتعذيب شديداً، المقاومة ستكون كبيرة وعظيمة وذات معنى ومهمة، لذلك يجب فهم مقاومة إمرالي بشكل صحيح، نحن نحاول ان نفهمها، على هذا الأساس، فالنضال مستمر هناك وفي الخارج ايضاً، و انتشر في أجزاء كردستان الأربعة وفي تركيا وخارج الوطن وجميع أنحاء العالم. النضال من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان هو نضال من أجل حرية كل شخص ومن أجل العيش في عالم ديمقراطي وإنساني".

لقد انتشر قرار ووقفة الأربعون عاماً

ونوه دوران كالكان الى الذكرى السنوية التاسعة والأربعون لمقاومة الاضراب عن الطعام حتى الموت في الرابع عشر من تموز وقال:" نحن نعيش الذكرى التاسعة والثلاثون لقرار المقاومة العظيمة، هذا مهم للغاية، كشعب كردي وحركة وقوى ديمقراطية وثورية، ندخل السنة الأربعون، لقد توسع هذا القرار وهذه الوقفة على مدى أربعون عاماً، نحن نتحدث عن فعالية لم تقل تأثيرها قط، ومستمرة حتى الآن، وقد بيّن لنا الطريق، يجب يدرك الجميع ذلك، فالرابع عشر من تموز كان قراراً عظيماً، والأصح أن القرار قد اتخذ في نوروز 1982 من قبل مظلوم دوغان، وخلال شهر أيار حولها فرهاد كورتاي وجاران الى عملية مختومة بالدم وتحولت الى نصر وكان قرار ولادة عصر جديد وتاريخي.                       

الحرب الأقوى والنصر الأعظم

كما اكد كالكان أنه تم وصف  يوم الرابع عشر من تموز بـِ "يوم الكرامة الوطنية الكردية" وتابع بالقول:" هذه المقاومة جعلت من الشعب الكردي شعباً داعياً للإنسانية الحرة وحماية الكرامة الوطنية. على هذا الأساس ابارك يوم الكرامة هذا للقائد أوجلان ولجميع الرفاق ولشعبنا الكردي، نحن نعيش الذكرى التاسعة والثلاثون ليوم الكرامة، هذا اليوم الذي خلقه لنا محمد خيري دورموش وكمال بير وعاكف يلماز وعلي جيجك وفي شخصهم استذكر كافة شهداء الحرية بكل تقدير واجلال".

هذا الخط خلق حركة عظيمة

أوضح دوران كالكان أن مقاومة الاضراب عن الطعام حتى الموت في الرابع عشر من تموز كانت خاتمة مقاومة السجون في سنة 1982 وقال:" لقد تحقق انتصار ايديولوجي كبير على الطغمة الفاشية للثاني عشر من أيلول وتحول الى خط السعي الى الحياة الحرة، والوفاء للشعب وللوطن، كما تحول الى إرادة وإيمان ونهج، وخلقت مفهوم الثورة لتحرير كردستان".

كما أوضح كالكان ان مقاومة الرابع عشر من تموز كانت احدى الفعاليات العظيمة من أجل الحرية وقال:" لقد خلقت حركة عظيمة ومجتمع ديمقراطي وامة ديمقراطية وفتحت طريقاً للتطور من أجل أعضائها، كما أصبحت في نظر معارضيها محل كرامة، وهذا مهم للغاية، خلق تأثير بحيث لا يقل ابداً".

سنهزم دكتاتورية تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ايضاً

واكد دوران كالكان أنه في الذكرى السنوية لمقاومة الاضراب عن الطعام حتى الموت في الرابع عشر من تموز يجب فهم هذا الخط بشكل جيد وقال:" في السنة الأربعون لهذه المقاومة، علينا أن نقوم بنضال كبير على خط مقاومة الرابع عشر من تموز وهذا هو موقفنا، سوف نناضل ونحقق انتصارات عظيمة بروح مقاومة الرابع عشر من تموز.

كيف أن مقاومة الاضراب عن الطعام حتى الموت في الرابع عشر من تموز هزمت الطغمة العسكرية الفاشية للثاني عشر من أيلول ايديولوجياً، كذلك سنهزم بنضالنا ومقاومتنا، دكتاتورية تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في عامها الأربعون، والتي تمثل فاشية الثاني عشر من أيلول في هذا العصر، سائرين على خط تلك المقاومة بإرادة صلبة. من الواضح أنه حينما نسير على خط مقاومة الرابع عشر من تموز سوف نحقق النصر بالتأكيد، علينا أن نكون متيقنين من ذلك".

من الواضح أن بايدن قد ضغط على اردوغان

وفي دوام حديثه، لفت عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، الانتباه الى زيارة رئيس الجمهورية التركية طيب اردوغان لمدينة آمد الكردستانية وقال: "كنعان ايفرين ايضاً زار مدينة آمد أربع مرات وكان يتحدث، كان يجمع الناس على باب الجبل ويفتتح كلمته بقول "مواطني الأعزاء"، كان يلقي القصائد احياناً، واحياناً أخرى يهدد، ويعترف بجرائمه، مثلاً بعد ان انتصر مقاومة الاضراب عن الطعام حتى الموت في الرابع عشر من تموز وبعدها بعدة أشهر، زار آمد وخاطب الناس في باب الجبل وأشار الى السجن الذي شهد المقاومة بيديه وقال:" هناك يوجد أناس لو تقطع رؤوسهم، لن يتخلوا عما يؤمنون به، بهذا الشكل اعترف بهزيمته، كان شخصاً غير مدرّب، يخاطب بشكل عشوائي، كان وبالاً على تركيا لمدة تسع سنوات، كهذا الذي يجلس على الكرسي منذ عشرون عاماً، يعني اردوغان ايضاً يذهب بهذا الشكل وكان قد ذهب من قبل ايضاً، ولكن من الواضح أن زيارته هذه المرة مختلفة. 

من الواضح أن بايدن قد ضغط عليه، أمريكا تدعمه بحربه ضد حزب العمال الكردستاني وابادة الكرد ولكن دكتاتورية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تقوم بهجوم وحشي وخارج حدود الإنسانية بهذا الشكل دون أن يستطيع الناتو وأمريكا ردعه، ولذلك من الواضح أن أمريكا قد حذرته في هذه المسألة وقالت له" هذا لا يجوز، بهذا الشكل لا نستطيع أن نساندك"، هذه الزيارة لم يقم بها اردوغان من تلقاء نفسه، فهم يقومون بمراسم افتتاح التقنية، لا يذهب الى أي مكان، وزيارة آمد لها علاقة بهذا الشيء. 

من أجل ان يكبر في عيون أمريكا وحلفائه

قام بهذه الزيارة، إما أن يكون قد تم تحذيره، أو من أجل ان يكبر في عيون أمريكا وحلفائه، يقولون" انظروا ها قد ذهبت الى آمد، وعلاقاتي طيبة مع الكرد، التقي معهم ولا مشكلة لي معهم، ماهي المشكلة...؟ المشكلة هي حزب العمال الكردستاني، نحن ضد الإرهاب، يعني كما يمارس السياسة في جنوب كردستان على حزب العمال الكردستاني ويقول لا مشكلة لي مع الشعب الكردي، مشكلتي مع حزب العمال الكردستاني، كما يقول نفس الكلام رئيس وزراء الحزب الديمقراطي الكردستاني، بأن المشكلة لدينا ليس مع شعب شمال كردستان ولكن مشكلتنا مع حزب العمال الكردستاني، نحن نحارب ضده، لا مشكلة لدينا مع الكرد".

وأشار دوران كالكان أنه كما يقوم نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بتلقي الدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني في جنوب كردستان من اجل القضاء على حزب العمال الكردستاني وتصفيته، يريد تلقي هذا الدعم من شعب شمال كردستان وأضاف:" نرى أنه يكثر من تحركاته في الآونة الأخيرة بشأن هذه المسألة ويؤسس منظمات مختلفة، يسعى الى انشاء كرد عملاء وجواسيس له في شمال كردستان ويقول لأمريكا وللناتو إني أقبل بهؤلاء ممثلون للشعب الكردي وتأسيس جبهة منهم لمواجهة حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي بهدف القضاء عليهما وتصفيتهما، هذا ما يسعى اليه اردوغان، وعلى الجميع أن يعلم ذلك، وخاصة كل شخص في شمال كردستان من سياسيين مثقفين وفنانين وكتاب ونساء وشبيبة وكادحين وعمال وفقراء واغنياء، وكل من ينضم الى هذه المخططات فهو خائن وعميل، وحتى الان لم يحقق شيء من هذا القبيل".

مقاومة الكريلا في كل مكان

كذلك قيّم دوران كالكان في سياق حديثه، مقاومة ونضال مقاتلو الكريلا ضد الاحتلال التركي وقال:" المقاومة ضد الهجمات الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في مناطق الدفاع المشروع كانت تحدث على الحدود بشكل عنيف، ووصلت الى منطقة سرحد واخيراً انتشرت في آمد. لقد تم القيام بعمليات كبيرة في آمد وغرزان، فمقاومة الكريلا ضد الاحتلال الفاشي لم تختصر على حفتانين ومتينا وزاب وآفاشين وخاكورك فحسب، بل وصلت الى مناطق سرحد وماردين، وانتشرت في ديرسم وآمد وغرزان".

الفاشية تعيش مرحلة الهزيمة

وصف دوران كالكان المقاومة الحالية بأنها مقاومة يقودها الكريلا وتقوم على استراتيجية حرب شعبية ثورية، قائلاً: "هذه المقاومة تهزم فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، لسنا الوحيدين الذين يقولون ذلك، أردوغان وبخجلي ايضاً يعترفون بذلك، فكلما يتحدث بخجلي يذكر الوجود واللاوجود، يقول" نحن ننهار، فلا يتحدث أحد"، إذاً، من الذي ينهار ومن الذي يتسبب بالانهيار...؟ النضال هو الذي يسبب الانهيار، حقيقةً، الفاشية تعيش حالة انهيار، اردوغان بالأمس كان يتهم أمريكا، كان يعاتب هذا وذاك، لماذا لا يمدون يد العون والمساعدة له، من الذي يسبب هذا الانهيار...؟ بالطبع المقاومة والنضال هي التي تسبب انهيار الفاشية، على المرء ألا يقلل من مقاومة الكريلا".

الحزب الديمقراطي الكردستاني يسعى الى الحيلولة دون انهياره

وذكر دوران كالكان، أن أحد المراكز المهمة لهذا النضال هو مناطق الدفاع المشروع وقال:" الوضع هنا جدي، الوضع ليس بسيطاً كسابقاته، حيث يتم الكشف عن حصيلة المعارك كل يوم ، وهناك مقاومة والمركز الإعلامي في قوات الدفاع الشعبي يعلن للرأي العام ذلك على الدوام. هناك عمليات تقوم بها قواتنا ضد القوى المحتلة والفاشية ويتم توجيه ضربات موجعة لها، بحيث لا تستطيع القوات الغازية البقاء في مكانها آمنة، واحتلال مناطق أخرى. لقد طلبت الدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني، وسعت الى تحريكه، هناك ضغط عليه في هذا الشأن، كما أنها تدعم، لكنها لم تتمكن بعد من إشراك الحزب الديمقراطي الكردستاني مباشرة في الحرب. حقيقة توضح مرة أخرى أن هذا هو نهج الحزب الديمقراطي الكردستاني( PDK ) في الدفاع عن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، هذه محاولة لإنقاذه من الانهيار. لقد وقف الرأي العام الكردي ضد هذا الشيء، وقد ظهرت معارضة كبيرة وبالأخص في جنوب كردستان، لذلك رأى الجميع أن حزب العدالة والتنمية هو عدو للشعب الكردي، وهو يعيش حالة انهيار، والحزب الديمقراطي الكردستاني يسعى الى حمايته وتخليصه، فهل هذا هو عمل الحزب الديمقراطي الكردستاني...؟

على الجميع ألا يقلل من شأن حزب العمال الكردستاني

أوضح دوران كالكان أنه توضح كل شيء، والشعب رأى كل شيء، وقال:" على الجميع ألا يقلل من شأن حزب العمال الكردستاني، فوجوده تعني وجود وحرية الشعب الكردي. هناك هجمة شرسة وتاريخية ضد حزب العمال الكردستاني وهو بدوره يقاوم ضدها، الجميع يرى هذه الحقيقة، وقبل كل شيء، يجب رؤية فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ونية دولة الاحتلال التركي وأهدافها. لماذا تهاجم وماذا تريد ان تكسب  بقضائها على حزب العمال الكردستاني وتصفيته...؟ هي تريد إبادة الشعب الكردي بشكل كامل واحتلال كردستان عامة، من خلال القضاء على مقاومة الشعب الكردي وروح الحرية لديه والإرادة الكردية، فالعائق الأكبر أمامها هو حزب العمال الكردستاني، ولهذا تسعى إلى إزالة هذا العائق، ولأن قوتها لا تكفي لتحقيق ذلك، تمارس الالاعيب والخطط وتقول إن مشكلتي مع حزب العمال الكردستاني وتحاول تلقي الدعم من الكرد المعارضين والقضاء على الشعب الكردي وحرية الشعب الكردي بيد الكرد أنفسهم، على الكرد ألا يقعوا في هذا الفخ، انه خطير للغاية".

وفي ختام حديثه قال دوران كالكان:" برأيي، على الشعب الكردي في جنوب كردستان أن ينتفض بشكل اقوى، فهناك حاجة لذلك".