تتواصل الحرب في المناطق الكردستانية بعد ان أطلقت دولة الاحتلال التركي عملية عسكرية ضد مقاتلي الكريلا بالتواطؤ مع الحزب الديمقراطي الكردستاني كما تزداد خسائرها، واشتدت المعارك على طول خط الحدود بعد هذه الهجمات، كما تتواصل العمليات العسكرية المتزايدة على طول خط جولميرك وفي ناحيتي كفر وجلي، ووفقاً لوكالة ميزوبوتاميا، تم نقل 11 جثة لجنود الاحتلال التركي إلى المستشفى الحكومي في الأيام الأخيرة، وذكرت المصادر أنه يتم شحن المزيد من التعزيزات العسكرية على طول الخط الحدودي.
ومع استمرار المعارك، هناك مساعي تركية حثيثة لإخلاء القرى الواقعة على طول الحدود، حيث تواجه قرية مارينوس القريبة من جبل كاتو في جولميرك، التي استمرت المعارك فيها لمدة 4 أيام، عمليات الإخلاء، حيث ذكرت المصادر أنه بعد الاشتباكات تم طرد جميع الشبان القاطنين في قرية مارينوس من القرية وفي نفس الوقت طرد الرعاة الذين لم يتم تسجيلهم في القرية، من القرية.
وبحسب المعلومات الواردة، لم يبقى في القرية سوى عدد قليل من كبار السن، وتُرك العديد من الأغنام دون رعاة ولم يُسمح للقرويين بالذهاب إلى القرية لاستعادة اغنامهم، كما وذكرت المصادر أن الجنود الذين أغلقوا جميع مداخل ومخارج القرية أعلنوا الحظر على المنطقة على انها "منطقة أمنية عسكرية".
ويذكر أن الجنود الأتراك الذين لقوا حتفهم في الحرب ينقلون إلى مستشفى متنقل في قرية ارتوش في جلي ونُصبت في المنطقة مستودعات جثث متنقلة.
كما ذكرت المصادر أن عدد القتلى والجرحى من الجنود الاتراك مرتفع للغاية وتقوم طائرات مروحية كل يوم بنقل 10 الى 15 جثة إلى المستشفى في جولميرك.
وذكر أنه تم إنشاء أقسام منفصلة للجيش في النواحي وتم تعزيز الإجراءات فيها.