جنوب كردستان: نواب يعلنون دعمهم لاحتجاجات السليمانية

شهدت مدينة السليمانية تظاهرات موسعة احتجاجاً على عدم صرف الحكومة للرواتب، وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، فيما أعلن نواب كرد في البرلمان العراقي دعمهم للمحتجين.

وخرج عدد كبير من المواطنين، أمس الأربعاء، بتظاهرة في مدينة السليمانية، احتجاجا على تأخر رواتبهم وتأجيل دوام المدارس.

وطالب المتظاهرون بتوزيع رواتب الموظفين دون تأخير واستقطاع، والبدء بالدوام المدرسي والاتفاق مع بغداد لتسليم الايرادات النفطية والجمارك، واستئصال الفساد والاصلاح الإداري، مؤكدين استمرارهم بالتظاهر لحين تطبيق مطالبهم.

واستمرت التظاهرات رغم تدخل قوات أجهزة الأمن لفضها، وانتهت المظاهرة بإعلان مجلس الضغط تواصل الاحتجاجات غداً الخميس وفي الأيام القادمة.

وأعلن أعضاء مجلس الضغط الذي ينظم الاحتجاج عن "انطلاق ثورة مدنية وبيضاء، وسيستمر احتجاجاتهم، وسنبدأ اليوم  الساعة 10.00 صباحاً أمام مبنى السرايا مجددا". 

ودعا مجلس الضغط جميع مواطني السليمانية إلى لانضمام للمظاهرة وقيادة جبهة شعبية، موضحا “نحن لا نريد حكومة استبدادية ومفلسة، حقنا جميعاً يُنتهك، والكل مُطالبٌ بالدفاع عن الحقوق”.

إلى ذلك أعلنت مجموعة الـ 15 الكردية في مجلس النواب العراقي، عبر بيان، عن دعمهم لمطالب المتظاهرين في إقليم كردستان.

وأكد المجموعة دعمهم للتظاهرات التي يشهدها إقليم كردستان، ووعدت المجموعة بإيصال صوت جميع المتظاهرين إلى المراكز السياسية والدبلوماسية والإعلامية العالمية.

وفي سياق متصل أعلنت حكومة إقليم كردستان البدء بصرف رواتب الموظفين يوم الخميس، مع اقتطاع نسبة 21% من كل راتب، تأخير شهرين وأكثر.

وعقد مجلس الوزراء في إقليم كردستان اجتماعه الاعتيادي اليوم الأربعاء، وأدلى ببيان عقب الاجتماع بخصوص قضية رواتب الموظفين.

أشار البيان إلى استمرار المفاوضات مع الحكومة العراقية، لافتاً إلى أن الحكومة العراقية وعدت بحلّ قضية رواتب الموظفين خلال الأيام القادمة.

ونوّه البيان إلى أن حكومة الإقليم استدانت الأموال لصرف رواتب الموظفين، بسبب توقف الحكومة العراقية عن إرسال أموال الرواتب، مبينةً إلى أنها ستقوم بإيفاء الدين عندما تقوم الحكومة العراقية بصرف أموال الرواتب.