جمعية دعم ومساعدة عوائل مفقودي مهد الحضارة: السلطات التركية تمارس سياسات التعذيب بحق عوائل الكريلا

اعلنت جمعية دعم ومساعدة عوائل مفقودي مهد الحضارة (MEBYA DER)، ان دولة الاحتلال التركي لا تسلم جثمان مقاتلي الكريلا الذي تم تشخيصهم لعائلاتهم هدفا منها تعذيبها وممارسة الضغوطات النفسية عليها.

تحدث الرئيس المشترك لجمعية دعم ومساعدة عوائل مفقودي مهد الحضارة (MEBYA DER) في شرناخ، سرهات كوجوك، عن الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال التركي بحق جثامين الكريلا الشهداء وبحق ذويهم بهدف تعذيبهم.

واشار سرهات كوجوك الى العراقيل التي تضعها دولة الاحتلال التركي امام ذوي الكريلا وقال: "نواجه الكثير من العراقيل والضغوطات منذ اليوم الذي وصلنا فيه إلى المكتب وحتى الآن، حيث قدمت  العديد من العائلات من عواصم تركيا ومدن كردستان إلى ناحية شرناخ لاستلام جثامين ابنائهم الشهداء؛ وتتوجه العائلات التي ترى على وسائل التواصل الاجتماعي والتركية أن ابناءها قد استشهدوا في الحرب،  الى ناحية شرناخ، الا انهم لا يستلمون جثامين ابنائهم بعد التعرف عليها وتشخيصها، بذريعة انهم يريدون عينة من دمهم لفحص الحمض النووي  DNA وهذا الفصح بحاجة لمدة ما يقارب الـ 10 الى 15 يوماً حتى يتم الحصول على نتيجة الفحص، لكن السلطات التركية تتعمد في تعذيب العوائل وتتعمد في جعلهم ينتظرون نتائج الفحص لمدة 6 الى 7 اشهر بالرغم من حصولها عليها بمدة قصيرة، كما انها تلجأ الى دفن الجثامين في مقابر من لا احد لهم دون غسلها او القيام بواجبات دينية".

وفي سياق حديثه ذكر كوجوك، إن العائلات تتعرف على جثامين ابنائها، لكن السلطات التركية تتعمد بعدم تسليمها متذرعة باسباب مختلفة غير مقنعة وقال: "تعيش العائلات التي لا تتلقى جثامين ابنائها ضغوطات نفسية مستمرة؛ نحن نقدم ما بوسعنا لمساعدة هذه العائلات؛ السلطات التركية تتعمد في ممارسة سياسة المماطلة وعدم تسليم جثامين الكريلا الشهداء لذويهم الا بعد شعور من استشهادهم، وعند تسليمها يشترطون بحضور الاب والام وبضع اشخاص فقط للمشاركة بمراسم الدفن؛ هذه ممارسات منافية للوجدان والضمير، فبعد تسببهم باستشهاد الكريلا يقدمون على تعذيب ذويهم ولا يسمحون لهم باستلام جثامين ابنائهم ودفنها وفقاً لمراسم مهيبة تليق باستشهادهم".

كما اكد كوجوك بأن ليس هناك داعٍ لقدوم ذوي الشهداء الى شرناخ لا جراء فحص الحمض النووي وبإمكانهم مراجعة المشافي والمحاكم في المدن التي يسكنونها.