انضم الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك الى لقاء خاص على فضائية (Stêrk TV) وتحدث حول الهجمات الاحتلالية ومفهوم الإبادة التي يتم فرضها على الشعب الكردي والهجمات على شنكال وحملة الحرية للقائد عبد الله أوجلان.
وفيمايلي نص الحوار:
الدولة التركية بدأت بهجوم احتلالي جديد، يا ترى هذا الهجوم الأخير جزء من أي مفهوم...؟
قبل الإجابة عن سؤالكم، أود أن استذكر شهداء الأول من أيار بكل تقدير واحترام وانحني اجلالاً واكباراً أمام ذكرياتهم وآمالهم.
نحن حركة شهداء، ولطالما أصبح الشهداء من أجل حركتنا معنى لإحياء النضال والفكر من جديد، هكذا تحققت آمال وأهداف الشهداء، العالم كله يحتفل بالأول من أيار وهو عيد العمال والكادحين، إن حزب العمال الكردستاني يمثل هذه الروح وهذا التقليد على أعلى مستوى، لأن الأول من أيارهو الانتفاض ضد الظلم وغياب العدالة والسلطة، ومن أجل ذلك يناضل حزب العمال الكردستاني، الجميع يرى أن هذه الروح تظهر في مقاومة زاب وآفاشين، بالطبع الشعب الكردي هو مجتمع كادح وعامل، وقد انتشرت في العالم أجمع وليس في كردستان فقط، يتم نهب تعب وكد الشعب الكردي، ولذلك أينما كان الكرد فهم يحتفلون بهذا العيد، هذا العيد ليس عيداً للعمال فقط، بل هو عيد للشعب الكردي ايضاً، على الشعب الكردي أن يتبنى هذا العيد ويقوده، لأن الذي يمثل روح الاشتراكية والأمل والأهداف هو هذه الحركة، العالم كله يرى هذه الحقيقة، على شعبنا تبنى واقعه.
الناتو يدعم مفهوم الابادة
وحول سؤالكم أستطيع القول، منذ فترة طويلة يتم فرض هذا المفهوم على حركتنا وشعبنا ويسعون الآن وعبر هذا المفهوم لتحقيق أهدافهم في جنوب كردستان، والهدف من هذا المفهوم، هو كيف بإمكانهم تثبيط تأثير حزب العمال الكردستاني...؟ وكيف سيكملون الإبادة التي يفرضونها على الشعب الكردي...؟ هذا المفهوم يسير على هذا الأساس، وحسب هذا المفهوم ينفذ هجوم جديد على زاب وآفاشين، هذا الهجوم لا يستهدف حركتنا فقط، بل يستهدف في الوقت ذاته الشعب الكردي والإنسانية جمعاء، لأنهم يريدون القضاء على كل من يناضل من أجل الحرية والديمقراطية، هنا أوكلوا دوراً للدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني وعليهما تنفيذ هذا الدور، الذين قاموا بالمؤامرة ضد حركتنا وشعبنا والإنسانية في شخص القائد آبو، هم الذين يديرون هذا المفهوم، حلف الناتو يدعم هذا المفهوم من كافة الجوانب، كما تشارك أمريكا وبريطانيا وألمانيا في هذا المفهوم، يحاولون إزالة العوائق التي وضعها حزب العمال الكردستاني أمام الحداثة الرأسمالية وفرض الابادة على الشعب الكردي، يدركون جيداً أنه مالم يتم تثبيط تأثير القائد آبو وحزب العمال الكردستاني ومقاتلي الكريلا لن يستطيعوا إتمام الإبادة التي فرضوها على الشعب الكردي، واستكمال الاحتلال في الشرق الأوسط، ولذلك هدفهم الرئيسي هو حزب العمال الكردستاني لأنه العائق الأكبر أمامهم، ومالم يزيلوا هذا العائق، لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم
ومن جهةٍ أخرى فإن هدفهم ليس حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي فقط، بل الشرق الأوسط ككل، نحن نقول بأنهم يسعون للسيطرة على الشرق الأوسط عبر سياسة العثمانية الجديدة، الشعب العربي وشعوب المنطقة يعلمون بهذه السياسة جيداً، ويدركون جيداً، ماذا فعل العثمانيون بهم، ولذلك ينتفضون ضد هذه السياسة ويبدون رفضهم لها، على الجميع ان يرى أن الهجوم على زاب وآفاشين هي حرب واسعة لا تقف عند حدود هذه المنطقة، يريدون تحقيق نتائج في هذه المنطقة في البداية خلال هذه الحرب والخطوة الثانية هي جنوب كردستان واحتلاله، ومن المعروف أن هناك الكثير من القواعد للاحتلال التركي واستخباراته في جنوب كردستان، يعني أن الدولة التركية تسيطر على ثلث جنوب كردستاني، يريدون ألا يكتفوا بذلك، بل يسعون للانتشار في عموم جنوب كردستان، هناك واقع بهذا الشكل، بمفهومهم في شمال كردستان وروج آفا يريدون الهيمنة على الشرق الأوسط، التهديد لا يشمل الشعب الكردي فقط، بل عموم الشرق الأوسط، في شخص الشعب الكردي والشرق الأوسط هناك خطركبير على الإنسانية، حزب العمال الكردستاني يناضل ضد هذه الخطر، ولذلك هذا النضال ليس من أجل الشعب الكردي، بل من اجل الشرق الأوسط والإنسانية جمعاء.
الذين يرون حزب العمال الكردستاني كتهديد، أوكلوا المهمة للدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني
في أماكن أخرى من العالم، هناك استياء كبيرعلى المستوى العالمي من الاحتلال، ولكن لماذا يصمت العالم حيال الهجمات الاحتلالية للدولة التركية؟
سبب ذلك واضح، قلت قبل الآن ايضاً، الذين يتبعون نظام الحداثة الرأسمالية، يريدون تثبيط تأثيرحزب العمال الكردستاني حسب مصالحهم، لأنهم يعلمون بأنه مالم يتم تصفية حزب العمال الكردستاني، لن يستطيعوا ضمان مصالحهم وأمنهم، حزب العمال الكردستاني والقائد آبو ومقاتلي الكريلا يشكلون تهديداً كبيراً على مصالحهم ويسعون لإزالة هذا التهديد، وقد أوكلوا هذا الدور للدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث انهما يقومون بهذا الدور من أجلهم، هذه الخطة تضم مصالح الحداثة الرأسمالية، ولذلك الذين يديرون هذا الهجوم يقفون صامتين، إذا لم يفرضوا هؤلاء هذا المفهوم على شعبنا وحركتنا وإذا لم يوكلوا هذا الدور للدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، لما تمكنتا الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني من القيام بهذا الهجوم ضد شعبنا وحركتنا، يقف وراء ذلك أمركا وبريطانيا وألمانيا وإسرائيل، كما أن حلف الناتو يقدم الدعم لتركيا وللحزب الديمقراطي الكردستاني من كافة الجوانب، من الواضح أن تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني تقومان بهذا الهجوم بناءً على هذا الدعم، وشعبنا يقول ذلك بكل وضوح، ولذلك هم صامتون حيالها، لأن مصالحهم تقتضي ذلك، أحياناً يتحدثون عن حقوق الانسان وعن الديمقراطية ولكن يستخدمون ذلك ايضاً من أجل مصالحهم، يقولون ما تقتضيه مصالحهم، ولكن وجههم الحقيقي يختلف، من خلال دعمهم لدولة الاحتلال التركي وللحزب الديمقراطي الكردستاني والصمت حيال وحشية الدولة التركية في شمال وجنوب كردستان وروج آفا، ومن ناحيةٍ أخرى ومن أجل حدث صغير في مكان آخر، يقيمون القيامة، ولكن كردستان تشهد مجازر وتعذيب وتهجير واستيعاب وتغيير ديموغرافي ونهب للطبيعة، باختصار يقومون بكل شيء من أجل القضاء على الشعب الكردي، ولم ينددوا ولو لمرة واحدة بذلك، ولا يقولون، لماذا تقوم بذلك...؟ لأن الذين يديرون هذه السياسة هم أنفسهم، والذين يقومون بها على أرض الواقع هما تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني، ولذلك يبقون صامتين، لا نية لهم في حماية الشعب والديمقراطية والحرية وحقوق الانسان، بالنسبة لهم فإن مصالحهم هي الأهم، يقومون بكل ما تقتضيه مصالحهم.
الخط الجديد للغاز الطبيعي يمر من كردستان
بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، يريدون قطع خط الغاز الطبيعي الذي يمر من روسيا إلى أوروبا وتزويد أوروبا بالغاز عبر الشرق الأوسط، يمر خط الغاز الطبيعي هذا أيضاً عبر كردستان، هدفهم ومصلحتهم هو السيطرة على هذا الطريق، لهذا السبب يريدون القضاء على حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي، يعتقدون أنهم بذلك سيكونون قادرين على نقل هذا الغاز بسهولة إلى أوروبا، لكنهم يخطئون في حساباتهم، أولئك الذين يعادون حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي لا يستطيعون تنظيم حساباتهم بشكل صحيح، هذه الحسابات خاطئة.
تركيا تحتل مناطق داخل حدود العراق وسوريا. وتضمها اليها، في مواجهة هذا الوضع، ما هو موقف الدول التي ذكرتموها والعالم العربي، كيف تقيمون موقف هذه القوى؟
السياسة التي تتبعها القوى المهيمنة ضد القائد آبو وحزب العمال الكردستاني، لا تقتصر على حزب العمال الكردستاني وشمال كردستان والشعب الكردي، بل تتم فرضها على الشرق الأوسط عامةً، ومن أجل تنفيذ هذه السياسة يجب أولاً تحقيق نتائج ضد القائد آبو وحزب العمال الكردستاني، لأن كردستان هي قلب الشرق الأوسط، والذي يريد تحقيق النتائج في الشرق الأوسط، عليه تحقيق النتائج أولاً في كردستان وهذا ليس سهلاً، لأن هناك نضال يتم خوضه بقيادة القائد آبو وحزب العمال الكردستاني، هناك نضال حرية الشعوب، هذا النضال هو نضال كبير، لأنهم يرون ذلك كتهديد، يقومون بتقديم الدعم للدولة التركية، وللقضاء على هذا النضال، تركيا تحارب منذ أربعين عام مسخرة كافة امكانياتها في هذه الحرب، ولكنها لا تستطيع تحقيق نتائج، ولذلك تستخدم الكرد العملاء كأساس لها.
هذه الحرب هي حرب الوجود واللا وجود
النظام نفسه رأى بأن تركيا بالرغم من هذا الدعم لا تستطيع تحقيق نتائج، ولذلك تستخدم الكرد القريبين منها، يرتكبون الخيانة بيد الكرد الحاليين، وتركيا تدير هذا المفهوم وتريد القضاء على تهديد حزب العمال الكردستاني، يتم اتباع السياسة على هذا الأساس، ولذلك فإن الحرب التي يتم خوضها هي حرب الوجود واللا وجود، وهذا الوضع هو كذلك بالنسبة لحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وكذلك الأمر بالنسبة للذين يتحركون مع تركيا وواقعون في الخيانة، الضربة التي توجّه ضد الخيانة والعملاء من الكرد، تعني توجيه ضربة كبيرة لنظام الحداثة الرأسمالية التي لها مصالح في الشرق الأوسط، ولأنهم يعيشون على هذا الخوف فهم يسخرون كافة إمكانياتهم في الهجوم على حركتنا، ومن أجل تصفية حزب العمال الكردستاني وابادة الشعب الكردي، على الشعب الكردي أن يدرك ذلك جيداً، وخاصة شعبنا في جنوب كردستان، المكانة الحالية لجنوب كردستان في خطر، المكاسب التي تحققت في جنوب كردستان هي بفضل الشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني، وهي الآن معرضة للتهديد، كما على الشعب العربي في الشرق الأوسط أن يرى هذا الخطر، وليعلم بما فعله العثمانيين بحق الشعب العربي، المثقفون والسياسيون والفنانون العرب يفصحون عن رفضهم واستيائهم حيال هذا الشيء، ويتزايد مع مرور الأيام، ويرى بكل وضوح السياسة التي تنتهجها تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني ضدهم.
من ناحية أخرى، تحاول الحكومة العراقية تعزيز قوتها في شنكال، كما أبدى أهالي شنكال استياءً كبيراً. كيف يجب أن تقترب الحكومة العراقية من شنكال وكيف يجب أن يكون موقف المجتمع الايزيدي والقوى الديمقراطية؟
بدأت الدولة التركية بحربٍ كبيرة، والحزب الديمقراطي الكردستاني يساندها من جميع الجوانب، كما شنت الحكومة العراقية هجمات على شنكال والمجتمع الايزيدي في الآونة الأخيرة، لا يمكن للمرء ان يقيم هذا الهجوم بشكل مختلف عن تقييم الحرب على زاب وآفاشين، ورأى الكاظمي فرصة لنفسه وأراد الاستفادة من هذه الحرب التي بدأتها تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني على زاب وآفاشين، ظن أنه إذا هاجم شنكال، فلن يتمكن أحد من مساعدة الايزيديين وبالتالي سيتمكن من الحصول على بعض التنازلات، هذا يشكل وصمة عار على العراق، لأن الايزيديين قاتلوا ضد داعش، ولم يحرروا أنفسهم من الإبادة الجماعية فحسب، بل حرروا كرامة حكومتي العراق وجنوب كردستان ايضاً.
الهجوم ضد الايزيديين لن يفيد أحد
النضال الذي خاضه المجتمع الايزيدي ضد تنظيم داعش الإرهابي هو شرف بالنسبة له ويجب على حكومتي العراق وجنوب كردستان شكرهم على نضالهم وتنفيذ مطالبهم المشروعة، الا انهم يشنون هجمات ضد الايزيديين الذين حفظوا كرامتهم، ويخضعونهم للاستسلام؛ لقد أراد تنظيم داعش الإرهابي اخضاع الشعب الايزيدي للاستسلام وابادتهم، هذا المجتمع المضطهد لا يلحق الضرر بأحد، لا يريدون دولة مستقلة ولا يسعون للاستقلال عن الحكومة العراقية، فقط يريدون العيش على ارضهم بسلام وفقاً لمعتقداتهم وايمانهم وهذا المطلب يجب ان يلقى ترحيباً لأنه مطلب مشروع وقبوله سيزيد من احترامهم؛ الاعتداء على هذا المجتمع لن يفيد الحكومة العراقية بشيء ولن يزيد من مكاسبه، بل على العكس من ذلك سيخسرها؛ ما هو الصواب؟ الحقيقة هي أن على العراق أن يحل مشاكله مع المجتمع الإيزيدي من خلال الحوار، مطالبهم ليست ضد العراق بل على العكس ستزيد ثروة العراق، لكن ماتقوم به ضد هذا المجتمع المسالم انما يجعلها لا تختلف شيئاً عن داعش، لأن داعش أراد تدمير هذا المجتمع.
الحكومة العراقية كانت تقول "انا صديقة الشعوب والأقليات، صديقة الأديان والمعتقدات" لا يوجد شعب أكثر اضطهادا من الشعب الايزيدي، هو شعب يناضل من اجل العيش وفقا لمعتقداته وعلى ارضه، وعلى الحكومة العراقية ان تدرك جيدا ان السياسة التي تتبعها لن تفيدها بشيء ولن تزيد من مكاسبها، بل ستلحق بها الضرر أكثر ما تلحقه بالشعب الايزيدي، لان هذه السياسة خاطئة، وعليه يجب على القوى الديمقراطية والحرية في العالم أن تساند الايزيديين، وأن تكون هذه مهمتهم الأساسية، لأن الايزيديين يريدون العيش بحرية، لقد خدم المجتمع الايزيدي الإنسانية من خلال الحرب ضد داعش، لذلك يجب على الإنسانية أن تقف ضد هذه السياسة الموجهة ضد الايزيديين، هذه هي دعوتنا للعالم وللإنسانية.
أولئك الذين لديهم الكثير من المنازل والممتلكات لن يدعموا الشعب
كانت توجد هناك خيانات الى جانب النضال والمقاومة وهذه الخيانات أصبحت نقطة سوداء في تاريخ كردستان وقد أدى هذا إلى مآسي كبيرة، وعلى الرغم من الاحتجاج الشعبي القوي، لا يزال الحزب الديمقراطي الكردستاني يصر على الخيانة. كيف يعقل أنه على الرغم من ذلك لا يزال على نفس الجبهة مع الدولة التركية؟
لقد قلت في رسالتي التي وجهتها بيوم نوروز إن الحزب الديمقراطي الكردستاني قد اختار الدولة التركية، هذه الحقيقة واضحة والجميع يدركها، عندما وجهت هذه الرسالة كان البعض يشك في ذلك، لكن اليوم الجميع يدرك هذه الحقيقة، لقد اتخذ الحزب الديمقراطي الكردستاني خياره بألا يكون بجانب الشعب الكردي، وانما بجانب تركيا، الجميع يعرف أن الدولة التركية هي عدو للشعب الكردي في الأجزاء الأربعة من كردستان ليس فقط في شمال كردستان وهذا العداء ينتشر في كل مكان في روج افا، جنوب كردستان، أوروبا، وهي ليست مخفية وانما واضحة والجميع يدركها، لماذا لم يختار الحزب الديمقراطي الكردستاني الشعب بل الدولة التركية؟ لأن المصالح العائلية تسود داخل هذا الحزب، ولا يتخذ من مصالح الشعب الكردي أساسا له، وانما يتخذ المصالح العائلية اساساً له، حيث وضع هذا الحزب الفرص في خدمة عائلة البارزاني، كيف تمتلك هذه العائلة مليارات الدولارات، والكثير من المنازل والممتلكات من الأمريكيتين وصولاً إلى الخليج وتم نشرها في وسائل الإعلام العالمية، بهذا يختار الدولة التركية، أولئك الذين لديهم الكثير من الممتلكات لن يكونوا إلى جانب الشعب، بل سيكونون إلى جانب السلطات، لأن المصلحة تملي عليهم هذا، عندما يقرأ المرء الاحداث، يرى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يتعامل مع تركيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وإسرائيل، هذه الدولة تعني العبودية والاضطهاد والظلم للشعب، لو كان الحزب قد أخذ مكانه مع الشعب الكردي لما انضم إليهم. إنه يأخذ مكانه مع تركيا من أجل مصالحه الخاصة، لأنه يسعى وراء المادية.
عملية الخيانة والتواطؤ ستزيل الحزب الديمقراطي الكردستاني من الساحة
عندما يقرأ المرء الاحداث يرى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني قد شارك في الحرب من جميع الجوانب الى جانب الدولة التركية؛ حيث يطوق المقاتلين ويفصل مناطق الكريلا ويساعد القوات التركية في الانتقال إلى المنطقة ويضمن أمنهم ويلبي احتياجاتهم اللوجستية وينقل جثث الجنود الاتراك من ساحة المعركة ويوفر المعلومات الاستخبارية؛ باختصار، لا يتقاضى أي شيء، إنه يخدمهم بكل الطرق، ما يظهر هنا هو إرادة الدولة التركية، وليس إرادة الحزب الديمقراطي الكردستاني ورأت قوى ومؤسسات عديدة من منطقة بهدينان أن ذلك يخدم الدولة التركية وأبدت استيائها، كما تعبر بعض الجهات عن عدم رضاها علانية، واصدرت ثلاثة أحزاب في هولير في الآونة الأخيرة بياناً يدينون دعم الحزب الديمقراطي الكردستاني للاحتلال التركي، لهذا السبب هاجمهم الحزب، من هنا اوجه سلامي بكل احترام لهم.
ومن جهة أخرى احتفل أهلنا في خانقين بانتصار مقاتلي الكريلا، وعليه أحييهم باحترام، كما ندد الفنانون والكتاب والمفكرون والسياسيون بالاحتلال وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني معه في كركوك والسليمانية وجمجمال ورابرين والعديد من الأماكن الأخرى وعليه أحييهم بكل احترام وتقدير. علاوة على ذلك، سار شعبنا في سلوبي بشجاعة وبلا خوف ضد الجيش التركي والشرطة أحييهم أيضاً وأقدم احترامي لهم، كما احتج الكردستانيون واصدقائهم في أوروبا، على الاحتلال التركي وخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني وتعاونه مع الاحتلال، وأحييهم وأقدم لهم تحياتي. المقاتلون يكتبون بخط يدهم، والشعب الكردي يرى ذلك في كل مكان، سيكون دور الكريلا واضحاً إذا أظهر الشعب الكردي ردة فعل قوية حيال الاحتلال والخيانة.
يتزايد الاستياء بين الشعوب وقوى الحرية والديمقراطية يوماً بعد يوم ضد احتلال الدولة التركية والموقف المتواطئ للحزب الديمقراطي الكردستاني، يجب عليه فهم هذا والتخلي عن هذه السياسة، وعلى هذا الأساس أدعو الجميع، ان هذه السياسة ضد الشعب الكردي وهي ضدكم ايضاً، من غير الصائب اتباع سياسة مرحلية لان في نهاية المطاف ستكون هدفاً للدولة التركية، إذا كان الهدف في البداية هو حزب العمال الكردستاني، ستكون جميع الأحزاب الكردية الهدف التالي وشعبنا يدرك هذا جيداً ويذكره بشكل واضح.
الخيانة الموجودة بين الشعب الكردي
هل التنديد الذي أظهره الفنانون والمثقفون والسياسيون ضد هذا الخط من الخيانة كافٍ في رأيك؟
في تاريخ جميع الشعوب، كما يوجد خط للديمقراطية والحرية، هناك أيضاً خط خيانة، حيث يقف هذان الخطان دائماً في وجه بعضهما البعض. أحياناً يكون خط الخيانة قد انتصر في هذا النضال وأحيانا أخرى ينتصر خط الديمقراطية والحرية، كما هو الحال في كردستان، هناك قول مأثور لشعبنا وهو: "ما لم تكن دودة الشجرة من الشجرة ذاتها، لما افسدت الشجرة" وقد عبر الشعب الكردي عن خط الخيانة التي تظهر بينهم بهذه الطريقة لأن الخيانة تعد دماراً للكرد؛ أولئك الذين يربطون مصالحهم بمصالح الديكتاتوريين يتبعون هذا الخط، هذا الوضع في كردستان له اساس تاريخي، وبسبب تجزئة كردستان وضعفها، يقولون "إذا لم نحصل على دعم خارجي فلن نتمكن من تحقيق النتيجة"، القوات الأجنبية المحيطة بكردستان هي قوى محتلة، وهي القوى التي تنتهج سياسة عدائية ضد الكرد، لذلك فإن الحكام الكرد يتصرفون مع هذه القوى بما يخدم مصالحهم ويخدعون شعبهم، يقولون للشعب، انهم محاصرون من الجهات الأربعة، إذا لم نحصل على دعم خارجي فلن نكون قادرين على إدارة شؤوننا، هذه الكلمات تخدع الشعب الكردي حتى الآن، لكن الشعب يرى أن الأمر ليس كذلك، فهذه السياسة تخدم أعداء الكرد وليس الشعب الكردي، الشعب الكردي يتخذ من جذوره اساساً له كما يتخذ من نوروز المقاومة اساسً له ويكافح بهذه الروح ووفقاً لإمكانياته، وهذا الوضع دائماً ما يكون أقوى، حيث يؤثر نضال الشعب الكردي على المنطقة والعالم، واليوم يرى الجميع نضال الشعب الكردي، ونضال حزب العمال الكردستاني، ويستمد منه القوة والايمان؛ يتخذون من القائد عبد الله اوجلان والنساء الكرديات مثالاً يحتذون به، لذلك، فإنهم يرون هذه الحرب التي تشنها الدولة التركية بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني على أنها تهديد ويظهرون المزيد من عدم الرضا عن الاحتلال والخيانة.
حسناً، هل هذا كافٍ؟ لا، هذا لا يكفي، سيشتد هذا الرفض والتنديد، وهذا متعلق بكفاحنا، إذا واصلنا النضال بقوة، سيكون هناك احتجاج قوي ضد الاحتلال التركي وتعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني ليس فقط بين الشعب الكردي، وانما بين الشعوب العربية، في الساحات الدولية، وبين القوى الديمقراطية والحرية، وسيتم تنظيم احتجاجات ومظاهرات حاشدة، لم تكن هناك احتجاجات في اليوم الأول من بدء الهجوم لكن ازداد يوماً عن يوم، كما في إنكلترا، أبدت النقابات موقفاً قوياً جداً ضد هذا الاحتلال، وعليه أحييهم وأقدم جل احترامي لهم، في الوقت نفسه، يتزايد استياء قوى الديمقراطية والحرية، كما يتزايد الاستياء بين السياسيين والمثقفين العرب كل يوم، حيث رأوا بشكل أفضل التهديد الذي تشكله الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني ضدهم، وعليه يسعون الى زيادة وعي الشعب العربي بهذه القضية، لذا أحييهم بكل احترام وادعوهم للمضي في هذا العمل بقوة.
نخوض نضالاً مشروعاً وعادلاً
كما هو مطلوب منا، فإن الكريلا يوجهون ضربات كبيرة للاحتلال في زاب وآفاشين وتسعى للقضاء على حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، لأن القضاء على حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، تعني خلاص الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط والبشرية من تهديد كبير، الكريلا بهذا الهدف تقف في وجه الهجمات وكافة أنواع الأسلحة من مدافع ودبابات وطائرات واسلحة كيماوية بمقاومة لا مثيل لها، هذا يقوي آمال الشعوب وتجعلها تتضامن بشكل أقوى مع هذا النضال، وهذا سيتصاعد في الفترة القادمة، ولتحقيق ذلك على المرأة والشبيبة بشكل خاص القيام بدورهم، لأن الدولة التركية وبتعاون من الحزب الديمقراطي الكردستاني، تريد إبادة الشعب الكردي، ومن حقنا أن نقاوم ضد ذلك بكل امكاناتنا، نحن نخوض نضالاً مشروعاً وعادلاً، الغير مشروع والغير عادل هي الدولة التركية، تريد احتلال وطننا والقضاء علينا، والقيام ضد هذا الشيء هي وظيفة تاريخية وإنسانية وهي وظيفة ديمقراطية، ولهذا أينما كان، على شعبنا وبالأخص المرأة والشبيبة أن يقوموا بدورهم.
قوات الكريلا تستمد قوتها من مقاومة القائد أوجلان
مقاتلوالكريلا يبدون مقاومة بطولية ضد هجمات الاحتلال كما ذكرت. ويقاومون على الجبال بأسلحة فردية ضد جميع أنواع التكنولوجيا الثقيلة والأسلحة الكيماوية. من أين تستمد المرأة والشبيبة الكردية هذه القوة؟ ماذا تريد أن تقول عن هؤلاء المقاتلين المقاومين؟
أحيي مقاومة مقاتلي قوات الدفاع الشعبي HPG ووحدات المرأة الحرة YJA Star ونعبر عن امتناننا لهم، هم حقاً بمقاومتهم يسطرون التاريخ، وأنهم يعززون الأمل في الحرية والديمقراطية عند الجميع، لهذا، ربما خاض العديد من شعوب العالم نضالاً على غرار نهج قوات الكريلا، لكن لم يناضل أي أحد منهم في ظل ظروف نضال قوات الدفاع الشعبي HPG ووحدات المرأة الحرة YJA Star لأنهم يسطرون ملاحم بطولية في ظروف صعبة وقاسية للغاية، والمقاومة التي يبدون فيها هي مقاومة كرامة والمقاومة التي تمثل الإنسانية، ويعززون قيم الإنسانية، لهذا السبب يسطرون هذا التاريخ ليس فقط للشعب الكردي بل للإنسانية جمعاء، فمن أين يستمدون هذه القوة؟ يستمدون قوتهم من فكر، أيديولوجية، فلسفة، مقاومة ونضال القائد عبدالله أوجلان، ومن نضالهم من أجل الشعب الكردي والإنسانية، لو لم يكن ولائهم قوياً، ولم يضحوا بأنفسهم من أجل الحرية والديمقراطية، لما تمكنوا من خوض مثل هذا النضال في ظل هذه الظروف الصعبة، لأنهم يخوضون هذا النضال ضد الأسلحة الكيماوية، قصف الطائرات، الدبابات، المدفعية وأحدث التقنيات، كما أن القصف ليس متقطع بل على الدوام، ولا ينقطعون عن ذلك بل يستمرون بالقصف بالمدفعية والدبابات والطائرات كل ساعة، ولم يستخدموا المواد الكيماوية مرة أو مرتين في مكان أو مكانين؛ إنما يستخدمون عدة مرات في العديد من الأماكن، بمعنى آخر، الدولة التركية تستخدم كل الإمكانيات التي لديها، لقد وضع الحزب الديمقراطي الكردستاني جميع إمكانياته المتاحة في خدمة تركيا، وإن الإمكانيات التي يستخدمونها ليست خاصة بهم فحسب، بل هناك الناتو يدعمهم، وبهذه الطريقة تستمر في شن هجماتها الوحشية، والهجمات التي يتم شنها على مناطق الكريلا ليست الدولة التركية فقط مسؤولة عنها بل الناتو ايضاً مسؤول عنها لان تركيا تتلقى الدعم من الناتو منذ البداية، وإلا لما تمكنت تركيا من الصمود إلى هذا الحد، وهذا هو الواقع، لهذا السبب أحيي مقاومة هؤلاء المقاتلين وأعبر عن امتناني لهم، وهم يعرفون أيضاً أن حزب العمال الكردستاني لا يقاتل من أجل الشعب الكردي فحسب، بل من أجل شعوب المنطقة والبشرية جمعاء، وإنهم يمثلون الحرية والديمقراطية وقيم العدالة للإنسانية، ولقد وضعوا كل شيء في خدمة تلك القيم، وإنهم على علم بهذا، لذلك فهم يناضلون في ظل هذه الظروف الصعبة، وهذا يبعث الروح والأمل لدى الشعب الكردي وأصدقاء الكرد والإنسانية والقوى الديمقراطية والحرية.
إذا كان شعبنا اليوم وفي الأجزاء الأربعة يتضامنون ويساندون مقاومة الكريلا، فإن السبب هو أن المقاتلين يخوضون نضالاً لا مثيل له، فإذا لم تقدم لمقاتلي الكريلا بروح التضحية،وتوجيه ضربات للعدو، ربما لن تكون هناك طريقة بيّن الشعب الكردي وأصدقاء الكرد، لتقديم دعم لمقاومة مقاتلي الكريلا، لأن المقاتلين يضحون بحياتهم من أجلهم، ولا يريدون أي شيء لأنفسهم، لو أراد شيئاً لنفسه، فلن يتمكن من أدارة حياته يوماً ما في هذه الظروف، ويضحون بحياتهم في ظل هذه الظروف من أجل قيم وهوية ومستقبل الشعب الكردي، وخاصة من أجل شعب جنوب كردستان.
على شعب جنوب كردستان أن يتضامن مع الكريلا أكثر من الجميع
لقد أمطرت المواد الكيمياوية على شعبنا في جنوب كردستان من قبل، و لديهم آلاف الشهداء والجرحى، وأعتقد أن ما تعنيه المواد الكيمياوية للشعب الكردي الذي يعرفه شعب جنوب كردستان أكثر من الجميع، اليوم مقاتلوالكريلا يقاتلون أيضاً ضد الأسلحة الكيماوية، لهذا، يجب على شعب جنوب كردستان التضامن مع مقاتلي الكريلا أكثر من الجميع، لأن المقاتلين يواصلون مقاومتهم ضد الأسلحة الكيماوية بإصرار، ولا تسمح للدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني PDK بفرض سيادتها على جنوب كردستان، وعلى الجميع معرفة هذا، فإذا حققت الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني PDK، نتائج من هذه الهجمات فلن يكون هناك شيء اسمه جنوب كردستان، ولن يمكن لأي من الأحزاب هناك الوقوف على قدميه، سوف يستسلمون جميعهم، ويجردونهم من هويتهم، ويجعلونهم عبيداً لهم، على الرغم من أن المقاتلين منعوا ذلك، إن الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK والاحتلال التركي يسعيان لسلب أنفاس الجميع، لكي لا يواجهوا مثل هذا الشيء، لذا يجب عليهم التضامن مع مقاومة كريلا، يجب على اهالي منطقة سوران وكذلك بهدينان وجميع الشعب الكردي، السياسيين، الاحزاب والمؤسسات أن ينتفضوا ضد الاحتلال، إن هزيمة الاحتلال ستقدم لهم خدمة عظيمة، وأن مصدر المشاكل التي تعيق طريقهم هو الحزب الديمقراطي الكردستاني وتركيا، وهناك طريقة واحدة فقط لحل هذه المشكلة وهي هزيمة دولة الاحتلال التركي في زاب، ويتم ذلك بمساعدة شعبنا ودعمه، وهو ممكن خاصة عندما يلعب هذا الدور شعبنا في جنوب كردستان، فإذا هُزمت الدولة التركية في زاب، فسيتم هزيمة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية أيضاً في أنقرة، ويخوض حزب العمال الكردستاني مثل هذا النضال لإنقاذ الشعب الكردي وجميع أنحاء كردستان من بلائهم، كما تسعى لإنقاذ شعوب الشرق الأوسط والإنسانية من هذه الآفة، لهذا السبب يخوض هذا النضال نيابة عن الجميع، فيجب على الجميع رؤية هذه الحقيقة، دعوتي للجميع على هذا الأساس.
على كل فرد كردي واجب تجاه القائد أوجلان
هل يمكن اعتبار هجمات دولة الاحتلال التركي استمرارا لنظام التعذيب التي تمارسها على القائد عبد الله اوجلان؟ بالمقابل تستمر حملات من أجل حرية القائد آبو، كيف تخوضون هذا النضال؟
الحملة التي تم إطلاقها من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو هي حملة يجب على الجميع المشاركة فيها، ليس الشعب الكردي وحدهم، بل أولئك الذين هم ضد القمع والفاشية والهيمنة، ويجب أن يشارك في هذه الحملة كل من يتخذون قيم الإنسانية أساساً لهم، والمحبين للطبيعة، وأولئك الذين يرتكزون على الديمقراطية والحرية، هذه الحملة لم تنطلق فقط من أجل الحرية الجسدية للقائد اوجلان، بل تخدم حل القضية الكردية ايضاً، تخدم دمقرطة تركيا ودمقرطة الشرق الأوسط، كما ستخدم الدمقرطة والحرية في العالم، لأن القائد آبو لا يمثل حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي فقط، أن حزب العمال الكردستاني يمثل الإنسانية في شخص الشعب الكردي، وأنه يناضل من أجل الإنسانية، فكيف يمكنه أن يحرر البشرية من نظام الهيمنة، وخاصة من الحداثة الرأسمالية؟ فأن حزب العمال الكردستاني يخوض نضالاً على هذا الأساس، أولئك الذين يقرؤون كتب القائد آبو، أولئك الذين يقرؤون مرافعاته، يرون هذا، أولئك الذين يرون ذلك يتضامنون مع نضال القائد آبو وحزب العمال الكردستاني. ويجب على الكرد أن يقودوا هذه الحملة بقوة،ويجب أن تكون بقيادة المرأة والشبيبة الكرد، وعلى كل فرد كردي واجب تجاه القائد آبو، ويجب أن يواصلوا النضال لضمان الحرية الجسدية للقائد أبو، وهذا ليس فقط واجب مقاتلي حزب العمال الكردستاني، أو الأشخاص المؤيدين لحزب العمال الكردستاني، إنه واجب جميع الشعب الكردي، ومن واجب كل من يسمي نفسه كردي، وطني، ويرتكزون على أسس ديمقراطية، اشتراكية و يتخذون حقوق طبيعية وحقوق المرأة أساساً لهم، فهذا هو حقيقة القائد، فإذا تم تنفيذ هذه السياسة الوحشية ضد القائد آبو، فهذا بسبب ذلك، وهذه السياسة لا تنفذها الدولة التركية فقط، على الرغم من أن الدولة التركية تنفذ ذلك عملياً، إلا أن هناك أيضاً خيانة للكرد، وهناك كل من يتعاون مع الدولة التركية، وأولئك الذين كانوا رواد نظام الحداثة الرأسمالية، والذين طوروا المؤامرة الدولية، والذين يصرون على المؤامرة اليوم، كلهم موجودون هناك، حيث تم بناء نظام إمرالي بتعاونهم جميعاً وتم تطويره بشكل مشترك، ويسعون للقضاء على القائد آبو كل يوم في هذا النظام. في شخص القائد أوجلان يسعون للقضاء على الإنسانية وفي شخص القائد آبو، يسعون للقضاء على حزب العمال الكردستاني، الشعب الكردي، الإنسانية والأمل للبشرية، والسياسة التي يمارسونها على القائد أوجلان يتم ممارستها على الشعب الكردي ايضاً، فالدولة التركية هي دولة قائمة على نهج الانتقام، ولأنهم قضوا على جميع الشعوب، وكانوا على وشك القضاء على الشعب الكردي أيضاً، ناضل القائد آبو ضد هذا، لهذا السبب يريدون الانتقام، يقولون إننا قمنا بتحييد القائد آبو، يمكننا بسهولة تحييد نضال حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي، إنهم يديرون مثل هذه السياسة القذرة، ويطبقون نفس السياسة التي طبقوها على القائد آبو في جميع أنحاء كردستان، الحرب الدائرة في زاب وآفاشين اليوم هي استمرار لهذه السياسة القذرة، وتنفيذ مثل هذه السياسة القذرة وممارستها في جميع أجزاء كردستان فهي سياسة الإبادة الجماعية التي تنفذ بحق الشعب الكردي، حسناً، من الذي وقف ضد هذه السياسة؟ أن القائد أوجلان واجه تلك السياسة ووقف ضدها، لهذا السبب، فإنهم يمارسون سياسة الإبادة الجماعية ضد القائد آبو، ويتم ممارستها على الشعب الكردي ايضاً والسياسة التي يتم اتباعها تقوم على هذا الأساس.
في السجون يتم فرض سياسة التركيع
لقد أدليتم بتصريح عن معتقلي الحرية، عن الثوار في سجون الفاشية، وأن الفاشية لا تطلق سراح المعتقلين رغم انتهاء احكامهم، كما أنها تمارس أعمال التعذيب حتى القتل أو تتركهم في مواجهة الموت، ماذا تقولون حيال ذلك؟
تنتهج دولة الاحتلال التركي سياسة الإبادة الجماعية بحق الكرد، وتسعى إلى القضاء على كل شيء يحمل اسم الكرد وكردستان، كما تطبق هذه السياسة في السجون على نطاق اوسع، لأن سياسة الإبادة الجماعية غالباً تمارس هناك، من المحتجزون في السجون؟ أولئك الذين يعارضون سياسة الإبادة الجماعية ويقاومونها؟ تنفذ هذه السياسة في السجون بشكل متزايد، إذا أراد المرء معرفة السياسة التي تنتهجها الدولة التركية على الشعب الكردي ما عليها سوى النظر إلى ما يحدث في السجون، إن السياسة المتبعة في السجون اليوم هي سياسة الإبادة الجماعية، تريد كسر إرادة الشعب الكردي، وأن تستولي على كل ما يملكه الشعب الكردي و تضعه في خدمتها، وجعل كردستان دولة تركية، ولكي تحقق هدفها ما عليها سوى الحصول على النتيجة من السجون، أدى النضال ضد الدولة التركية إلى اعتقال أولئك المسجونين، ولتحقيق ذلك ينبغي أولاً القضاء على المعتقلين، ولهذا السبب تدار السياسات الوحشية في السجون التركية حيث سجن العديد من الثوار في العالم إلا أن السياسة الوحشية المطبقة في سجون الدولة التركية ليس لها مثيل في المنطقة.
لقد اعتقل العديد من الأشخاص من شعوب العالم وأودعوا في السجون، لكن لم يضاهي معتقلي الشعب الكردي، ويمكننا القول بأنه لايوجد أحد من كرد شمال كردستان ولم يتم اعتقاله، ولم يقتصر اعتقالهم على مرة واحدة بل تعدت إلى مرات عدة، اليوم، هناك 300000 شخص في السجون التركية، تم سجن كل من ناضل من أجل الكرد وكردستان ويتم الانتقام منهم، يقولون كيف تناضلون من أجل الكرد وكردستان، كيف بإمكانكم أن تعارضوننا وتقفون في وجهنا؟ اقبلوا بما سنفعله بكم، سوف نمحي أثركم من الوجود، وعليكم أن تتقبلوا ذلك، وإلا سنمارس شتى أنواع التعذيب في حق كل من يعارضنا ونعاقبهم أشد العقاب، ونحرمهم من حق الحياة، سنجعلهم يمرضون ولن نقوم بمعالجتهم وسنطيل مدة حكمهم، بمعنى أنهم يفعلون كل ما بوسعهم، لأنهم يمارسون سياسة التركيع فهذا يعني إنه يطبقون سياسة الإبادة الجماعية.
عبر السجون يريدون ارسال رسالة الى الشعب الكردي
إنها تريد أن ترسل رسالة للشعب الكردي من خلال أفعالها في السجون، مفادها ان من يقاتل من اجل كردستان فإن مصيره السجن وسجنه يعني الموت والتعذيب، يقول إنك إذا كنت لا تريد أن تسجن، ألا تعذب، ألا تموت، تخلى عن هذا العمل، لاتزال تقتل شعبنا في كل يوم في السجون وتقوم بإعدامهم، وهذا يعني أنها تخدع العالم بقولها أنها ألغت حكم الإعدام وعمليات الإعدام، لكنها تنفذ عمليات الإعدام، كما أنها لا تسمح لأحد بأداء شعائرهم ووظائفهم الدينية، ولا تسمح بنقل الجثامين بالآليات وتمنع حضور العائلة والأصدقاء الجنازة ومراسم الدفن، إنهم يتبعون سياسة وحشية للغاية ولهذا يواصل الشعب الكردي المقاومة ضد هذه السياسة ويحاربها حتى في السجون، لا شيء يمكن أن يكسر إرادة السجناء، لقد لجأوا إلى قانون الندم، إذا كنت تريد أن نفرج عنك ما عليك سوى القبول بهذا، وإن رفضت لن نفرج عنك، وسنقتلك، لو لم يتخذوا سياسات الإبادة الجماعية هدفاً لهم، لما قاموا بهذه السياسة في السجون، ولأنهم لم يحققوا أية نتيجة في وجه قوات الكريلا في زاب، فلن يتمكنوا من كسر إرادتنا، لقد تعرضوا لضربات موجعة ولهذا أصيبوا بالدهشة، ولجأوا إلى استخدام الأسلحة الكيماوية، ويطورون قانون الندم والمجازر في السجون.
مقاومة الكريلا ومقاومة السجون يكملان بعضهما البعض
هذا يدل على أن الدولة التركية لم تحقق نتائج، ويتعاظم الصراع ضدها، وتتلقى ضربات موجعة، كلما تتلقى خسائر، تصب حقدها على المعتقلين وتمارس القتل بحقهم، انها تقوم بهذا العمل وتنفذ هذه السياسة بهذا القدر من الخوف، تدّعي بأنها تمكنت من إلحاق الهزيمة بالكرد ولن يتمكنوا من فعل أي شيء، لأنهم استغلوا كل الفرص المتاحة لهم، ماذا بإمكانهم أن يفعلوا هذه المرة؟ إنها تستخدم الأسلحة الكيماوية، عندما لم تحصد اية نتيجة، مارست القتل والإعدام، ظناً منها أنها ستحقق النتائج المرجوة، لهذا أتقدم بالتحية لرفاقنا في السجون الذين قاوموا الإبادة الجماعية وأقدم تعازي الحارة لهم، إنها تستند إلى تقاليد السجن للحركة الآبوجية، لقد طوّر هذا التقليد فلسفة وأيديولوجية القائد أوجلان و طوّرت تقليد روح نوروز ووحّدت روح القائد مع نوروز، وقد طورتها في السجون بالرغم من الظروف الصعبة والقاسية في السجن، أعتقد أن المقاومة في السجون ستهزم سياسة الدولة التركية في السجون، كما هزمتهم الكريلا، كذلك سيهزمهم أولئك الموجودون في الجبهات، وبهذه الطريقة فإن مقاومة السجون والكريلا تكملان بعضهما البعض، هذه الروح أصبحت ذو قوة بين الشعب، ونما الأمل داخل الإنسانية و أصبحت وحشية الدولة التركية ضد الشعب الكردي و المقاتلين والسجناء ظاهرة وبالتالي الشعب الكردي لا ينحني، يقاتل بشجاعة ونكران الذات، وهذا يمنحهم أيضاً أملاً كبيراً، الأمل ينمو داخل الإنسانية، يرى وحشية الدولة التركية ضد الشعب الكردي، وضد المقاتلين والسجناء، ولهذا لن ينحني الشعب الكردي ويواصل المقاومة بشجاعة ونكران الذات، وهذا يمنحهم أملًا عظيماً، ويجب أن يستمر هذا
لن يتم كسر إرادة الشعب الكردي
الدولة التركية وحلفاؤها الحزب الديمقراطي الكردستاني والناتو وأمريكا وبريطانيا وألمانيا واسرائيل وكل من يقف وراء ذلك، فليفعلوا ما يشاؤون، لن يستطيعوا كسر إرادة حزب العمال الكردستاني والكريلا والرفاق في السجون والشعب الكردي، كلما حاولوا كسرها، سيزداد غضب الشعب الكردي ضدهم، وسيزداد غضب حزب العمال الكردستاني وهذا سيكسرهم، ولذلك النضال الذي نخوضه لن يحقق النصر للشعب الكردي فحسب، بل سيحقق النضر لجميع شعوب الشرق الأوسط، نريد تعزيز وتطوير آمال وتوقعات البشرية، نناضل على هذا الأساس، مهما كانت التضحيات كبيرة، سنقدمها اليوم وغداً، كما قدمناها من قبل، لن يستطيع أحد كسر إرادتنا، هم سيخسرون في النهاية، الشعب الكردي سينتصر بشكل كبير، هذا سيحقق نصراً كبيراً للجميع أيضاً.