جمال شريك: في مواجهة العزلة والفاشية علينا الالتفاف حول مقاومة إمرالي ‏

صرح عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني PKK جمال شريك، أن القوى المتآمرة أرادت من خلال المؤامرة ‏الدولية الإطاحة بالقائد عبد الله أوجلان، ودعا الى الالتفاف حول مقاومة إمرالي في مواجهة العزلة والفاشية.‏

تحدث عضو اللجنة القيادية لحزب العمال الكردستاني  PKK جمال شريك في ذكرى المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان، وذكر أن المؤامرة دعت إلى الإطاحة بالقائد، كما أن عملية التآمر قد ذاع صيتها في كل مكان، وقال "علينا الالتفاف حول مقاومة إمرالي في مواجهة العزلة والفاشية.

و بشأن أهداف المؤامرة التي طالت القائد أوجلان قال شريك: لو تمكنت القوى الدولية من تحقيق أهدافها عبر الهجمات التي طالت القائد أوجلان، لكانت قد سعت إلى حل المسألة الكردية بنفسها، بالطبع، كان إبادة الكرد هو الحل الأنجع من منظورهم، حيث سعوا إلى تصفية حزب العمال الكردستاني في شخص القائد أوجلان وتضييق الخناق على المقاومة وإعاقتها بهدف إبادة الكرد، لكن المرحلة التي تمر بها المؤامرة الدولية تظهر الآن أن هذا لم يحدث على الإطلاق، حيث أن المؤامرة الدولية لم تستهدف فقط القائد أوجلان، ولم تهدف إلى القضاء على حزب العمال الكردستاني فقط، كما لم تستهدف الإبادة الجماعية للكرد فقط، إلا أن الهدف الرئيسي من المؤامرة ضد القائد أوجلان جرى من خلال محاولة  إدخال نظام جديد في العالم، وسمي هذا النظام بـ"النظام العالمي الجديد".

في مواجهة النظام العالمي الجديد الذي أرادت القوى الرأسمالية العالمية تأسيسه، رأت أن من الضرورة إزالة العقبات من طريقها حيث رأت في القائد أوجلان العقبة الأكبر، لذا سعوا إلى الإطاحة به، لكن تبين أنها عجزت في تحقيق مبتغاها.

كما لفت شريك الانتباه إلى الحرب العالمية الثالثة التي دخلت عامها الثلاثين، مشيراً إلى أن رحى الحرب دارت في البداية في الشرق الأوسط، وأرادوا إيصالها إلى مرحلة معينة، قائلاً: إن الحرب العالمية الثالثة لا تقتصر فقط على كردستان والشرق الأوسط وإنما ستطال شرارتها جميع أنحاء العالم.

وتابع شريك حديثه قائلاً: إلا أن المقاومة في إمرالي لا زالت مستمرة، كما هو الحال في كردستان والشرق الأوسط، وهذا ينعكس سلباً على النظام العالمي الجديد، وقال: " ارتُكبت مجازر، وشنت هجمات واسعة، ومورست أعمال القتل والترهيب بحق الشعب الكردي في كردستان خلال فترة  23 عاما أي منذ بداية المؤامرة الدولية بهدف كسر المقاومة إلا أن هذه المقاومة سلطت الضوء على بعض الحقائق منها أن هدف المؤامرة كانت إبادة الكرد.

وتناول شريك في حديثه دور الولايات المتحدة، إسرائيل، بريطانيا، الدول الأوروبية والقوى الخائنة والمتعاونة في المؤامرة، وعد المؤامرة بمثابة هجوم مشترك لهذه القوى التي شاركت في سفك الدم الكردي، وقال: لذلك تنظر الساحة الدولية إلى المؤامرة على أنها هجوم إبادة جماعي مشترك ضد الكرد، ربما لم يتم تنفيذ الإبادة الجماعية في أي مكان في العالم بهذه الطريقة، أي أن الإبادة الجماعية للكرد خلال هذه السنوات الـ 23 تعني النضال على نطاق دولي، وعرضت أمامنا مهمة ومسؤولية الساحة الدولية برمتها وفي الواقع أن هذه العملية التي استمرت على مدى السنوات الـ 23 الماضية اظهرت هذه الحقيقة .

وأشار شريك إلى أن المؤامرة الدولية أصبحت أكثر تنامياً وعمقاً، مما دفعت القوى الدولية إلى تكثيف هجماتها ضد القائد أوجلان، حزب العمال الكردستاني، شعب كردستان، روج آفا ومناطق الدفاع المشروع، إلا أن قواتنا تصدت لهذه الهجمات، في شمال كردستان وفي جميع أنحاءها، وقال: تعد هذه المقاومة مقاومة مشتركة للشعوب على الساحة الدولية ضد الحداثة الرأسمالية، كما تعني الرد الأكبر والأكثر شمولاً عليها، حيث تجلى هذا بشكل بارز في ثورة روج آفا، في ذكرى الشهداء الأمميين الذين استشهدوا في مقاومة روج آفا، وعلى هذا الاساس تستمر هذه المقاومة في الساحة الدولية ضد المؤامرة ، كماهي مستمرة في إمرالي، حيث تلتف البشرية جمعاء حول هذه المقاومة العظيمة اليوم، وكما تنظم فعاليات للتضامن مع القائد، لمواصلة النضال ضد العزلة المطلقة، والمطالبة بنيل الحرية للقائد

لذا حتى في مثل هذه الحالة ونحن على مشارف العام الجديد للمؤامرة الدولية، علينا تكثيف النضال والقيام بواجباتنا ومسؤولياتنا بشكل أكبر.

كما يتوجب على الناس الالتفاف حول المقاومة في إمرالي، التي تستمر منذ 23 عاما، وتجدر الإشارة إلى أن كسر العزلة في امرالي يعني تعزيز النضال ضد الفاشية التي تشكل عقبة في طريق ديمقراطية الشعوب كما ستشكل ضربة خطيرة للاحتلال التركي الذي يسعى إلى جعل مستقبل شعوب كردستان وتركيا والشرق الأوسط تتوه في الظلام، كما نرى أن الالتفاف والتجمع  حول مركز إمرالي  سيؤدي إلى تراجع القوى الرأسمالية العالمية على الساحة الدولية،  وبهذا المعنى فإن النضال من أجل الديمقراطية وحرية شعوب العالم سوف يتطور بشكل أكبر بالطبع ستكون الثورة في كردستان ضمان مستقبل شعوب الشرق الأوسط.

وتابع شريك بالقول: "إذا تحققت اهداف هذا النضال، فسوف تتراجع الفاشية في تركيا، وسُتكسر العزلة، وسيتحرر شعب ‏كردستان، وسيمهد الطريق لدمقرطة تركيا والشرق الأوسط، بهذا الواجب والمسؤولية في العام الرابع والعشرين ندخل ‏عصر النضال، يجب علينا الوفاء بواجب ومسؤولية نضال العصر الجديد، لن يكون هذا النضال بهذه السهولة، سيتم ‏تقديم تضحيات كبيرة، المقاومة التي أُبديت في فترة المؤامرة الدولية، تظهر أن الأمر سيكون كذلك''.‏

وأضاف: أن مقاومة الشعب الكردي ومقاتلي الكريلا وأنصار القائد آبو، عندما حدثت المؤامرة أظهروا نضالاً تاريخياً ‏أنار طريق المقاومة، مما حدا بحدوث هجمات كبيرة على شمال كردستان وتركيا وعموم أجزاء كردستان، وقال إن هذه ‏الهجمات ما زالت مستمرة حتى الآن، وقال إن هناك مقاومة كبيرة ضد هذه الهجمات، وذكّر بمقاومة الكريلا في مناطق ‏الدفاع المشروع، ومقاومة الشعب الكردستاني، في ذكرى المؤامرة إن الشيء المطلوب هو القيام بالواجبات ‏والمسؤوليات التي تقع على عاتقنا.‏

هذه المسؤولية لا تقع على عاتق الكريلا فحسب وإنما يجب أن يكون هناك نضال في المدن والقرى والنواحي وخارج ‏الوطن وفي كل مكان، وعلى القوى الديمقراطية والاشتراكية القيام بواجباتها ومسؤولياتها وقال:" إذا قمنا بواجباتنا في ‏هذا النضال، فسوف نقوم بمسؤولياتنا تجاه القائد آبو ايضاً، وستكون أعظم مكافأة للقائد آبو وللشعب الكردي".‏