حزب حرية المرأة الكردستانية: مقاومة الرابع عشر من تموز هي بمثابة تاريخ للشعب الكردي

أوضحت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية(PAJK) أن مقاومة الاضراب عن الطعام حتى الموت في الرابع عشر من تموز 1982 والتي بدأت في سجن آمد هو بمثابة تاريخ للشعب الكردي.

أصدرت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية(‏PAJK‏)، ‏بياناً على صفحتها على الانترنيت(pajk.org)، بمناسبة الذكرى السنوية لمقاومة الاضراب عن الطعام حتى الموت، استذكرت فيه شهداء المقاومة في شخص قادة المقاومة كمال بير وخيري دورموش وعاكف يلماز وعلي جيجك.

وجاء في نص البيان:"

"نستذكر في الذكرى التاسعة والثلاثين للمقاومة التاريخية والثورية والثقافية والاجتماعية، مقاومة الرابع عشر من تموز و في شخص قادة وشهداء هذه المقاومة العظماء الرفيق كمال وخيري وعاكف وعلي جيجك، كافة شهداء النضال من أجل الحرية بكل تقدير واحترام، كما نحيي مقاومة القائد عبد الله اوجلان التي تتصاعد اليوم على أساس الارتباط بهؤلاء الشهداء العظماء، وكذلك مقاومة رفاقنا في السجون والنضال الذي تقوم به قوات الكريلا خلال حملتهم الثورية، ونجدد عهدنا وولاءنا في تصعيد المقاومة بتصميم كبير والسير على خط الشهداء.

منذ التاريخ وحتى تأسيس حزبنا حزب العمال الكردستاني، يخوض شعبنا مقاومة تاريخية من أجل الدفاع عن ثقافته وحماية وجوده وأرضه. لقد تحولت ثقافة المقاومة في كردستان الى أسلوب للحياة لدى شعبنا، الا انه عانى الكثير بسبب بقاء هذه المقاومة في الكثير من المرات دون قيادة وبدون أيديولوجية وبدون معرفة، لكن مقاومة الرابع عشر من تموز، بصفتها معطيات التاريخ الكامل لشعبنا الصامد، بدأت بطريقة جديدة غير مسبوقة،

 تمت هذه المقاومة بفكر جديد، وعقيدة، وفلسفة، وأيديولوجيا، واسلوب جديد من النضال، كما تم تطوير هذا الاسلوب الجديد للمقاومة علمياً مع حقيقة القائد أوجلان، وزرع بذور هذه المقاومة في كردستان، والتي تحولت بمرور الوقت إلى نضال الشعب الثوري، شكلت مقاومة 14 تموز التاريخية ضد الاستبداد والفاشية والمحتلين والقتلة من الدولة التركية بداية حقبة جديدة من تقرير المصير لشعبنا في جميع أنحاء كردستان الأربعة وللمرأة الكردية. الآن الشعب الكردي، يحتضن هذه المقاومة التاريخية لبناء حياة كريمة واكتساب هوية حرة، وتنبى قيمها وضح بأغلى الشابات والشباب في سبيل ذلك. المقاومة التي سيرت بقيادة كمال وخيري وساريه وتطورت في كردستان، أصبحت أساساً لقفزة الخامس عشر من آب، وزرعت بذور حرب الشعب الثورية، وأصبحت مقولة "المقاومة هي الحياة" أساس فلسفة الحياة الحرة في كردستان.

وصف قائد مقاومة الرابع عشر من تموز الرفيق كمال المقاومة التي قاموا بها على هذا النحو: "نحن نحب الحياة بقدر ما نحب التضحية بأرواحنا في سبيلها"، هذا المعنى العظيم كان الخط والموقف والتصميم على تصعيد النضال في كردستان. كما وصفت الرفيقة والقائدة للمقاومة العظيمة ساره، المقاومة على هذا الشكل: "مقاومة الرابع عشر من تموز لم تكن مرحلة، بل تمت معايشتها وانتهت، هذه المقاومة بأي حال من الأحوال تعكس تاريخ الشعب الكردي". مقاومو الرابع عشر من تموز، احتضنوا وظيفة ومسؤولية هذه المرحلة، بمعرفة هذا التاريخ وأعطوا المعنى للوقت واللحظات التي عاشوها. بهذه المقاومة تلقت عقلية وسياسة الإبادة التي فرضت على الشعب الكردي أكبر ضربة، مقابل مفهوم الاستسلام والخضوع والخيانة، قياديو الرابع عشر من تموز اختاروا طريق المقاتل والثوري المليء بالصعوبات واعطوا درساً تاريخياً لمحتلي كردستان، ولهذا السبب قام كوادرنا ومقاتلينا الآبوجيين بدورهم التاريخي وأصبحوا قادة ذلك العصر خلال نضال حزبنا في جميع مراحله التاريخية.

في هذا الوقت من النضال العنيف، يتم إحياء المقاومة وروح الرابع عشر من تموز من خلال المرحلة الثورية التي يقوم بها في زاب وآفاشين ومتينا، كما تقوم الدولة التركية وداعموها اليوم بالهجوم على شعبنا وحركتنا بخطط جديدة بالمفهوم الفاشي لانقلاب الثاني عشر من أيلول، ويقوم بأعنف وأقسى هجوم ضد قائدنا. اليوم يخوض رفاقنا وشعبنا  مقاومة بروح الرابع عشر من تموز ضد الهجمات الشاملة والقصف المدفعي والعزلة الشديدة ومخطط وهجمات الإبادة التي تمارسها دولة الاحتلال التركي وحلفائها كما خاض رفاقنا مقاومة تاريخية ضد الفاشية وانقلاب الثاني عشر من ايلول من قبلهم،  نحن كشعب وكريلا وكافة الرفاق في السجون نمضي على خطى هذه المقاومة التاريخية ونقوم بنضال الوجود واللاوجود، وبناء على حقيقة هذه المقاومة التاريخية وهذه الروح، تقوم قوات الكريلا بالعمل والتضحية والنضال والمقاومة الأسطورية. كريلا قوات الدفاع الشعبي وكريلا وحدات المرأة الحرة ـ ستار يقاومون في زاب وآفاشين ومتينا من خلال وقفة المقاومة لكمال وخيري وعاكف وعلي جيجك وبروح الانتفاض للرفيقة سارا. فحين تفشل الدولة التركية الفاشية والقوى الامبريالية بالرغم من تلقيها الدعم والمساندة في سياساتها لتصفية حركتنا والقضاء عليها، فهو بفضل روح مقاومة الرابع عشر من تموز،  وفي مواجهة الهجمات التي بدأت في الثالث والعشرين من نيسان، بعث شعبنا من خلال وقفته وولائه للقائد أوجلان وكذلك الكريلا من خلال مقاومته لثلاثة أشهر برسالة الى دولة الاحتلال التركي وحلفائها مفادها " مهما كانت هجماتكم والاعيبكم عنيفة فلن تنجح أبداً".

على هذا الأساس، يعيش نضال شعبنا ومقاومة الكريلا ورفاقنا في السجون وبالسير على خطى كمال وساريه في الذكرى التاسعة والثلاثين لمقاومة الرابع عشر من تموز، مرحلة جديدة من النضال. والدخول في السنة الأربعون لهذه المقاومة، تقع الوظيفة والمسؤولية التاريخية على عاتقنا، نحن كحركة وشعب نواجه اليوم أعنف الهجمات، والتي يتم مواجهتها فقط بروح مقاومة الرابع عشر من تموز، وسنقاوم كحزب وكوادر ومقاتلو القائد أوجلان والسائرون على خط المقاومة التاريخية لمقاومة الرابع عشر من تموز هذه الهجمات الشاملة بروح مقاومة الرابع عشر من تموز في أي ظرف كان ومهما كانت الهجمات عنيفة، وسيكون النصر حليفنا.

وبناءً على هذا التصميم وهذا الإيمان نستذكر في شخص قادة مقاومة الرابع عشر من تموز جميع الرفاق الذي ضحوا بأرواحهم في هذا الطريق من أجل تصعيد المقاومة وبلغوا مرتبة الشهادة، بكل تقدير واحترام، ونكرر عهدنا لهم في تصعيد المقاومة حتى تحقيق النصر وبلوغ الحرية".