تحدث نائب الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي (‏HDP‏) وعضو لجنة حقوق الإنسان والمسؤول القانوني أوميت ‏داده حول قضية إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي وموقفهم منها لوكالة فرات للأنباء. ‏

وأوضح داده أن سياسة القمع التي تقوم بها الحكومة ضد حزبهم مستمرة منذ السابع من حزيران 2015 دون توقف وقال إن الحكومة شعرت بتأثير حزب الشعوب الديمقراطي ‏(‏HDP‏) ‏في المجتمع، وتحاول أن تحول دون ممارسته للسياسة، كما أوضح داده أنه ورغم تعيين الحكومة لوكلائها على البلديات التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي واعتقال برلمانيه ورؤسائه المشتركين ورؤساء بلدياته وحملة الإعدامات، لم يتراجع الشعب خطوة إلى الوراء، واستمر في نضاله، وأن فتح قضية إغلاق حزب سياسي عار على الديمقراطية في تركيا.

العزلة وقضية إغلاق الحزب لا تنفصلان عن بعضهما البعض.

وذكر داده أن مرحلة الحل وتأسيس حزب الشعوب الديمقراطي‏ (‏HDP‏) ‏ كانتا في الفترة ذاتها، وأضاف "كان لحزبنا دور في نشر فكر السلام في المجتمع، ولذلك يتقرب الشعب أكثر من حزبنا، الفاعل الرئيسي هو القائد أوجلان، وحسب رؤيتنا فإن العزلة على القائد أوجلان وقضية إغلاق حزبنا شيئان مترابطان ببعضهما، والشخص الوحيد الذي يستطيع أن يقوم بتحقيق السلام هو القائد عبد الله أوجلان، العزلة وقضية إغلاق الحزب لا تنفصلان عن بعضهما، ومرتبطان ببعضهما بشكل مباشر، هذا لا يليق بشعوب تركيا والدولة التركية.

انهيار النظام القائم على قدمين والحاجة إلى خط ثالث 

ويعتبر أوميت داده حزب الشعوب الديمقراطي ‏(‏HDP‏) ‏كخط ثالث، وأوضح أن النظام القائم على قدمين قد انهار، وقال: "من أجل أن تعيش الشعوب التركية بأمان وسلام، هناك حاجة إلى نظام يحوي كافة الشعوب، وممثل الخط الثالث هذا، هو حزب الشعوب الديمقراطي، قضية اغلاق حزب الشعوب الديمقراطي لن يقضي على فكره، بل على العكس من ذلك، سوف تعقد المشكلة أكثر". 

وأعلن أوميت داده أن حزب الشعوب الديمقراطي (‏HDP‏) ‏بعد عقد بعض الاجتماعات، سوف يعقد اجتماعات مع الشعب في تركيا وكردستان وقال: "سنعرف ما هي مطالب الشعب، نستطيع قول هذا فقط، لن نتخلى عن فكر حزب الشعوب الديمقراطي، سيصل هذا الفكر دائماً للشعب، ومن أجل إيجاد الحلول والمضي في طريقنا سنتشاور مع الشعب لتحديد ما سنقوم به".