قالت لجنة دعم أسر شهداء حزب العمال الكردستاني في بيان لها إن "صالح جزير (حسن أدر) أحد الأشخاص المحافظين على الثقافة الاصيلة في بوطان، واستشهد في 5 حزيران 2021، ونتقدم بأحر التعازي لعائلة أدر ولجميع شعبنا الوطني".
أصدرت لجنة دعم عوائل الشهداء في حزب العمال الكردستاني بياناً جاء فيه:
"أن النضال من أجل حرية كردستان، الذي أحرز تقدماً مع مسيرة القائد المستمرة منذ 50 عاماً، وصل اليوم إلى مرحلة تاريخية مع المقاومة الملحمية لمقاتلي الكريلا الأبطال في زاب، آفاشين ومتينا، وتقوم قوات الكريلا بالرد على هجمات الدولة التركية الفاشية في جميع الظروف، ويشن جيش الاحتلال التركي والخونة المتعاونين معهم الذين فشلوا أمام مقاومة الكريلا هجماتهم بكل الطرق الممكنة بما في ذلك الأسلحة الكيمياوية لكنهم لا يستطيعون تجاوز خطوط المقاومة التي شكلها شهدائنا الخالدون بدمائهم الطاهرة، عبر حقيقة الشهادة في النضال من أجل الحرية في كردستان، عن حقيقة مفادها أن كل روح تستشهد في سبيل هذه الأرض، تضيف باباً آخر لمستقبل حر، وتفشل أهداف دول الاحتلال التركي وحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية، لهذا فهم يهاجمون بكل وحشية من جميع الجوانب، وتقصف كل شبر من أراضي كردستان، لكننا واثقون بأننا سننتصر بالسير على درب شهدائنا الأبطال.
من المحافظين على الثقافة الأصيلة في بوطان
إن حقيقة الشهادة في حزب العمال الكردستاني هي دلالة على جيش يتكون من أبناء شعبنا المختارون، ونحن نرى الحقيقة الأكثر تاريخية والأوضح والوقفة الأخلاقية للإنسانية، وأقصى درجات الشجاعة والإرادة في حقيقة حزب العمال الكردستاني، وأولئك الذين يجتمعون في صفوف حزب العمال الكردستاني ضد أسلوب حياة الحداثة الرأسمالية، يصبحون الأمل في إنقاذ القيم الإنسانية، شهداؤنا هم الرواد الذين منعوا الإبادة المفروضة على شعبنا، فنحن مدينون في هذه الأيام لمقاومتهم وروح الفدائية لديهم، لذا نجدد عهدنا أن نكون ملتزمين بقراراتهم في كل لحظة من حياتنا، نستذكر الرفيق صالح جزير (حسن أدر) أحد المحافظين على الثقافة الأصيلة في بوطان بكل احترام وامتنان، ونقدم تعازينا الحارة لعائلة أدر ولكل شعبنا الوطني.
كان ذو شخصية منظمة قوية
ولد الصديق صالح جزير عام 1962 في جزير في كنف عائلة وطنية، عندما بدأ حزب العمال الكردستاني النضال من أجل حرية كردستان، أثر ذلك على الرفيق صالح أيضاً، الرفيق صالح، الذي تلقى تدريباً مهنياً في النجارة، فتح ورشة عمل في وسط جزير، انضم الرفيق صالح، أب لأربعة أطفال، إلى حركة حرية كردستان عام 1986، فمنذ البداية شارك في العمل بإيمان وتصميم كبيرين، وتعرف على فكر وفلسفة القائد آبو من خلال قراءة منشورات حزب سرخبون وبرخدان، وفهم واقع كردستان والعدو بشكل أفضل، وانضم شقيقه شهيد جكدار إلى صفوف الحزب أواخر عام 1986، وشارك الرفيق صالح في النضال بنشاط، بعد أن جاءت الشهيدة بيريفان والشهيد باران إلى جزيرة في ربيع عام 1988، اعتقلته الدولة التركية الفاشية في حزيران 1988 بناء على اعتراف من أحد المعترفين، أمضى الرفيق صالح عاماُ في السجن، مما يجعل هذه العملية سبباً للمشاركة بنشاط أكبر في النضال، وعندما أطلق سراحه استأنف عمله، وفي عام 1990 شارك في الانتفاضات الشعبية كمنظم قوي، وتم اعتقاله مرة أخرى في نوروز، وذهب إلى ألمانيا بعد تعرضه لتعذيب شديد في عام 1991.
عمل في العديد من الأماكن في أوروبا
لقد عمل في أوروبا لفترة طويلة وأظهر ممارسة ناجحة، وكان يعمل بإيمانه بالحرية والولاء للوطن في كل مجال يذهب إليه، بحماسه وتصميمه أصبح شخصاً موثوقاً وينظم الحياة من حوله، لذلك أصبح هدفاً لهجمات في ألمانيا، حيث اعتقلته الدولة الألمانية مرتين وقضى خمس سنوات في السجن، لطالما أراد العودة إلى البلاد ومواصلة نضاله على أرض الوطن، لكن هذه الرغبة لم تتحقق لفترة طويلة، شارك في معظم العمل الاجتماعي في أوروبا وقاد الطريق للقيم التي انشأها النضال من أجل الحرية في كردستان للوصول بها إلى الشعوب، في الآونة الأخيرة عمل في مؤسسة عوائل الشهداء والمفقودين على جمع البيانات عن أبناء شعبنا المختارون الذين استشهدوا في النضال من أجل الحرية، وقدم جهداً فدائياً ليصبح المحافظ على ذكرى الشهداء، وعلى هذا الأساس تولى القيادة في تنظيم العمل في أجزاء كثيرة من أوروبا، في عام 2015، عاد إلى كردستان، عاد إلى وطنه التي أصبحت مكاناً لراحته الأبدية.
في عام 2016، حضر دورة التدريبية لسكينة جانسز في حزب العمال الكردستاني، واصفاً إياها بأنها أكثر مراحل تطوره فعالية، ويعتمد على فهم أعمق لنموذج القائد في الممارسة العملية، والموقف القوي من خط حرية المرأة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال استيعاب فلسفة القائد آبو على الطريقة الصحيحة، وأنه يعتبر الاستمتاع بكل تفاصيل حياة الكريلا بمثابة إثارة كبيرة، واصل الرفيق صالح، الذي ضحى بحياته من أجل حرية شعبه، نضاله في خدمة شعب مخمور الذي يعتبر غالبية سكانه من شعب بوطان الذين هاجروا إلى مخمور بسبب قمع الدولة التركية، وأصبح رفيقنا صالح جزير مثالاً على الإيمان العالي والتصميم على المشاركة في خط القائد آبو، وفي 5 حزيران 2021 في مخمور بينما كان يخدم شعبه بإخلاص كبير، استشهد في غارة جوية شنتها دولة الاحتلال التركي، ومرة أخرى نستذكر في شخص رفيقنا صالح جميع شهداء الثورة باحترام وامتنان ونكرر وعدنا بمحاسبة الدولة التركية المحتلة و الخونة المتعاونين معها"
فيما يلي معلومات عن هوية الشهيد حسن أدر:
الاسم الحركي: صالح جزير
الاسم والكنية: حسن أدر
مكان وتاريخ الولادة: أضنة 1\1\1962
اسم الأم والأب: وجيهة ـ سعيد
مكان وتاريخ الانضمام: المانيا، 1991
مكان وتاريخ الاستشهاد: مخمور 5 حزيران 2021