حزب العمال الكردستاني: يجب المضي في حملة "حان وقت الحرية " بروح مقاومة الرابع عشر من تموز

اكدت اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني، أن المقاومة الحالية ستهزم فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية  كما انتصرت مقاومة الإضراب عن الطعام حتى الموت في الرابع عشر من تموز على الطغمة العسكرية الفاشية للثاني عشر من أيلول.

أصدرت اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني (PKK)، بياناً بمناسبة الذكرى السنوية الأربعون لمقاومة الاضراب عن الطعام حتى الموت في الرابع عشر من تموز قالت فيه:" العدو لا يختلف عما كان عليه قبل تسعة وثلاثون عاماً، فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هي استمرارية الطغمة الفاشية التي قادها كنعان افرن في الثاني عشر من أيلول عام 1980".

وهذا هو نص بيان اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني:

"نحن نبدأ بالعام الأربعين على مضي مقاومة الاضراب عن الطعام حتى الموت في الرابع عشر من تموز، التاريخية. منذ تسعة وثلاثون عاماً وحركة التحرر الكردستانية والشعب الكردي يسيران على خطى مقاومة الرابع عشر من تموز في نضال الكرامة الوطنية ويحققان انتصاراً تلو الآخر، ولم  تتراجع تأثير هذه المقاومة ابداً، بل على العكس يزداد يوماً بعد يوم. فكل خطوة قام الشعب الكردي بتخطيها باسم الحرية، كان ذلك بفضل وتأثير مقاومة الرابع عشر من تموز، ومن الواضح أن هذا التأثير سوف يزداد في عامها الأربعون ويمهد الطريق أمام انتصارات عظيمة نحو الحرية.

على هذا الأساس نحيي ونبارك مقاومة الرابع عشر من تموز التاريخية وروحها المنتصرة وتصميمها الكبير وشجاعتها وتضحياتها، عقليتها وإرادتها القوية، وولائها مع الشعب والوطن، ومفهومها العاشق للحياة من خلال التضحية بالروح التي خلقت مقاومة الرابع عشر من تموز وضمنت انتصارها. كما نبارك يوم الكرامة الوطنية لمقاومة الرابع عشر من تموز بدايةً للقائد أوجلان ولكافة الرفاق وللشعب الكردي الوطني، في شخص الرفاق محمد خيري دورموش وكمال بير وعاكف يلماز وعلي جيجك الذين كان لهم الفضل الاكبر في تكريس هذه الأيام العظيمة والمباركة ونوّروا لنا طريق الحرية على مدار تسعة وثلاثون عاماً،. لهذا نستذكر جميع الشهداء الأبطال بكل تقدير واحترام، ونؤكد بأننا في العام الاربعون سوف نصعد المقاومة والنضال على كافة الصعد ومن كل الجوانب حتى تحقيق وضمان انتصارات كبرى. 

منذ تسعة وثلاثون عاماً وحزب العمال الكردستاني (PKK) يسير في طريق المقاومة

كما هو معروف، أن مقاومة السجون العظيمة عام 1982 التي انتصرت على الطغمة العسكرية الفاشية في الثاني عشر من ايلول من الناحية الأيديولوجية، بدأت من خلال العملية الفدائية التي نفذها الرفيق مظلوم دوغان في يوم النوروز والتي كانت خميرة لعقلية حركتنا التحررية. وتطورت هذه المقاومة من خلال العملية التاريخية الرابعة بقيادة الرفيق فرهاد كورتاي. فبعد أن أعلن عنها الرفيق محمد خيري دورموش، بدأت عملية الاضراب عن الطعام حتى الموت في الرابع عشر من تموز وانتصرت، وتحولت الى خط المقاومة التي لن يُقضى عليها في أية ظروف وتنتصر على الدوام، حيث انها خلقت ضمن ثورة حرية كردستان الروح الفدائية المنتصرة، وبرز أسلوب التغلب على جميع أنواع المصاعب والصعوبات، وقد قال القائد اوجلان بشأن مقاومة الرابع عشر من تموز" بانها تمثل خط حزبنا على كافة المستويات".

من الواضح أننا نسير منذ تسعة وثلاثون عاماً على طريق المقاومة هذه ونناضل وننتصر. فالإنجازات التي تحققت خلال السنوات التسعة والثلاثون باسم الحرية في كردستان، كلها كانت نتيجة التأثر بمقاومة الاضراب عن الطعام حتى الموت في الرابع عشر من تموز. لقد نظمت قيادة حزبنا نفسها على هذا الأساس ضد الطغمة الفاشية للثاني عشر من أيلول، كما ان قفزة الخامس عشر من آب 1984الثورية والتاريخية لقوات الكريلا استندت على هذا الأساس، وكذلك انتفاضات الشعب في أعوام 1990 قامت على اساسها ايضاً، وانطلقت حركة تحرر المرأة التي تعد أهم ثورة تحررية في التاريخ بقيادة سارة في مقاومة السجون الكبرى. وبدت أسلوب ووعي النضال الكبير ضد المؤامرة الدولية منذ 23 عاماً، واضحة من خلال هذه المقاومة، مقاومة الرابع عشر من تموز دائماً تظهر الطريق وتعطي القوة وتمنح النصر.

المقاومة الحالية يجب أن تأخذ المقاومة قبل تسعة وثلاثون عاماً كأساس لها

إن حركة التحرر الكردستانية والشعب الكردي والقوى الديمقراطية والثورية، تقاوم  ضد هجمات الحرب الخاصة والشاملة لفاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بمساندة الناتو والحزب الديمقراطي الكردستاني، على خط مقاومة الرابع عشر من تموز وتحقق النصر بشكل دائم. فإذا تمعن المرء في ذلك، فسيرى بأن العدو لا يختلف عما كان عليه قبل تسعة وثلاثون عاماً، لان فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هي استمرارية للطغمة الفاشية لكنعان ايفرين في الثاني عشر من أيلول 1980، وهي الوجه المدني لهذه الطغمة. حيث استنفرت كافة أنواع قواتها واستخدمت كافة الأساليب الوحشية ضد الشعب الكردي من أجل القضاء على كل ما يسمى بالحرية والديمقراطية ومن اجل النيل من مقاومة حرية كردستان بقيادة حزب العمال الكردستاني واحتلال الأجزاء الأخرى من كردستان، وتعمل بكل طاقاتها في سيبل ذلك. باختصار العدو الحالي نسخة طبق الأصل عن العدو قبل تسعة وثلاثون عاماً من جميع الجوانب، ولهذا يجب أن تأخذ المقاومة الحالية، المقاومة قبل التسعة والثلاثون عاماً كأساس لها.

مقاومة حرب الشعب الثورية الشاملة وحملة "حان وقت الحرية" المطالبة بحرية القائد أوجلان التي اطلقتها حركتنا وشعبنا، تتخذ من خط مقاومة الرابع عشر من تموز ومن قفزة 15 آب كأساس لها ضد فاشية الثاني عشر من أيلول، وتسير حسب الشروط والظروف الحالية. هناك مقاومات في كافة السجون وعلى رأسها سجن إمرالي، كما يقوم مقاتلو الكريلا الأبطال وقوات الحماية بتوجيه ضربات موجعة للعدو كل يوم.

شعبنا وأصدقاؤه في جميع أجزاء كردستان الأربعة وخارجها وبقيادة المرأة والشبيبة، يخرجون إلى الشوارع والساحات كل يوم، وفي كل مكان، كما أن القوى السياسية الديمقراطية تقاوم العدو الفاشي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، هذا كله يقوم على أساس مقاومة الرابع عشر من تموز وبروح الانتصار، وهو استمرار لمقاومة الرابع عشر من تموز، مثلما انتصرت المقاومة العظيمة في 14 تموز ضد الطغمة العسكرية الفاشية في 12 ايلول، فإن المقاومة في هذا الوقت ستنتصر على فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية.

مقاومة الرابع عشر من تموز مقاومة تاريخية نادرة ولن تتكرر

تبدأ السنة الأربعون للمقاومة العظيمة بمثل هذا الفهم والروح، ليس من قبيل المصادفة أن يستمر تأثير مقاومة أربعين عاماً دون أن يتضاءل، إن مقاومة الاضراب عن الطعام حتى الموت العظيمة في 14 تموز، هي حدث تاريخي نادر الحدوث ولن يتكرر. ففي العام الأربعين من هذا الحدث التاريخي، ستسير قيادة الحزب والمقاتلين وقوات الحماية وحركات المرأة والشبيبة وشعبنا وأصدقائنا في أجزاء كردستان الأربعة وخارجها، على خط مقاومة الرابع عشر من تموز، وستنتصر، وستهزم فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. لن يكون عدوان حزب الحركة القومية على المستوى السادي، ولا خداع حزب العدالة والتنمية، ولا دعم الناتو والحزب الديمقراطي الكردستاني( PDK )قادرين على منع هزيمتهم، وستنهار فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وستتحرر كردستان، وستصبح تركيا ديمقراطية.

على هذا الأساس، ندعو جميع رفاقنا في الحزب وشعبنا الوطني وأصدقائنا الديمقراطيين إلى فهم خط مقاومة الرابع عشر من تموز بشكل صحيح، وأن نهيئ أنفسنا على أساس هذا الخط، للوصول الى طريقة وفهم حقيقي وصحيح، وأن نحتفل بيوم كرامتنا الوطنية في الرابع عشر من تموز بحماس كبير، وتطوير حملة حان وقت الحرية ضد فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بروح مقاومة الرابع عشر من تموز وروح النصر".