حزب العدالة والتنمية يسعى لتغيير التركيبة السكانية لخلات
تعمل حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية باستمرار على تغيير التركيبة السكانية لكردستان، حيث بدأت بتشييد 300 مبنى في خلات التابعة لبدليس لتوطين أتراك الأهيسكا فيها.
تعمل حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية باستمرار على تغيير التركيبة السكانية لكردستان، حيث بدأت بتشييد 300 مبنى في خلات التابعة لبدليس لتوطين أتراك الأهيسكا فيها.
مدينة بدليس، التي لها مكانة مهمة في تاريخ الكرد وكردستان، كانت دائماً هدفاً للدولة التركية، حيث فرضت خطة شرق الإصلاحات التي أعدت عام 1925 على عشرات المدن الكردية وفي مقدمتها مدينة بدليس، وفي هذا الصدد، تمت مصادرة ممتلكات وأراضي الكرد الموجودة في كل من بدليس، خلات، الجواز وتطوان، كما تم نقل جزء كبير من الكرد إلى المدن التركية، وتم حظر التحدث باللغة الكردية والاسماء الكردية، ولم تكتفِي الدولة التركية التي استولت على منازل وأراضي الكرد بهذا الأمر؛ بل قامت أيضا بتوطين المهاجرين الأتراك في هذه المناطق، وقيل أنه سيتم الانتهاء من عمليات البناء في غضون شهر وسيتم إيواء حوالي 3 آلاف من أتراك الأهيسكا في هذه المباني.
إن أكثر المدن التي تعرضت لتغيير تركيبتها السكانية بشكل خاص هي منطقتا خلات والجواز، حيث قامت الحكومة التركية بتوطين آلاف العائلات من آسيا الوسطى، القوقاز، البلقان والبحر الأسود في بدليس، وبما أن أهداف الدولة التركية لتغيير التركيبة السكانية لم تتحقق؛ فقد تم اتخاذ خطوات مختلفة هذه المرة، حيث أن واحدة من مخططات الدولة التركية خلال التسعينات في بدليس ونواحيها كانت إحراق وإخلاء مئات القرى وتشريد آلاف الأشخاص، لكن؛ وعلى الرغم من هذه السياسات، لم يهاجر الشعب الكردي بل وعاد إلى أرضه.
عام 2016 تم توطين الآلاف من أتراك الأهيسكا في خلات
يقاوم سكان بدليس سياسة الدولة التركية المستمرة منذ مائة عام في تغيير التركيبة السكانية وسياسة الصهر، حيث تم خلال عامي 2016 و2017 توطين أتراك الأهيسكا الذين جلبوا من أوكرانيا بشكل خاص في منطقة خلات في بدليس، كما تم خلال هذه السنوات بناء مئات المباني، واستوطن في هذه المباني الآلاف من أتراك الأهيسكا.
وعلى الرغم من فوز حزب الشعوب الديمقراطي بالانتخابات المحلية في خلات في عامي 2014 و2019، إلا أنه تم تسليم رئاسة البلدية لمرشح حزب العدالة والتنمية بسبب تدخلات حزب العدالة والتنمية وتزوير نتائج الانتخابات، حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية التي لم تنجح في لعبة التغيير الديموغرافي والصهر في خلات، تحركت مرة اخرى في هذا المجال.
تم توطين 3 آلاف مهاجر آخر في خلات
كان موقف الكرد في خلات من تمسكهم بامتلاكهم لأراضيهم والزيادة في عدد السكان الكرد في المنطقة يخيف حزب العدالة والتنمية، فقام حزب العدالة والتنمية الذي عمل بالفعل على توطين المهاجرين الأتراك في خلات والذي شيد قصراً لأردوغان فيها؛ كما تقوم أدارة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ببناء 300 مبنى جديد وسط المدينة وعلى ضفاف بحيرة وان، ويستمر بناء هذه المباني منذ حوالي 3 أشهر وسيتم إيواء أكثر من 3 آلاف مهاجر هناك، حيث تم توطين أكثر من ألفي مهاجر من أتراك الأهيسكا خلال عامي 2016 و ي2017 والذين تم جلبهم من أوكرانيا الى هذه المنطقة، كما تكفلت حكومة حزبي العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بدفع تكلفة هذه المباني.