تحدثت القيادية في صفوف وحدات المرأة الحرة – ستار، هيزل أوزغور، إلى وكالة فرات للأنباء (ANF) عن الهجمات الاحتلالية للدولة التركية على منطقتي زاب وآفاشين التي تتواصل في يومها الـ 26.
واستذكرت القيادية هيزل أوزغور في بداية حديثها، جميع المقاتلين الذين قاوموا ضد هجمات دولة الاحتلال التركي واستشهدوا في سبيل حرية الكرد وكردستان، باحترام وإجلال.
وقالت القيادية هيزل: " بالطبع فأن دولة الاحتلال التركي أرادت أن تحقق هجماتها نتائج ناجحة سريعة في العام الماضي، لكن نتيجة هزيمتها واحباطها في آفاشين، ظلت محاولات تحقيق هذا الهدف لعام 2022، وفقاً لخطة العام الماضي، كان من الواضح أنها ستشن هجماتها الاحتلالية هذا العام أيضاً، ذلك لأن حكومة تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية بنت سلطتها باعتمادها على الحرب، لقد كنا نعلم بأنها ستشن هجوماً كبيراً هذا العام ".
كما تحدثت هيزل أوزغور، عن استعدادات قوات الكريلا للرد على هجمات العدوان التركي في هذه الحرب، وقالت: " تم إجراء استعدادات عسكرية في منطقة زاب منذ سنوات، كانت أنفاق المعركة معدة بشكل جيد، كما تم الاستعداد لاستخدام جغرافية المنطقة بشكل اعمق، والشيء الأكثر أهمية هو جهوزية القلب والعقل بكيفية الرد على العدو، لهذا أنه ومنذ بدء الهجوم البري في 17 نيسان، رد الجميع على هجمات العدو بمسؤوليته العسكرية والثورية".
ونوهت القيادية هيزل، أن مبادرة الحرب في أيدي قوات الكريلا، وأضافت قائلةً: " بالطبع أن الحرب لا تدار بسهولة، لها صعوبات كبيرة وفي إطارها يتم تقديم الكثير من التضحيات، فنحن نقاتل ضد أكثر التقنيات المتطورة لحلف ’الناتو‘ بإرادة الشعب، عدونا أيضاً مستبد وغير أخلاقي، كما أنه لا يعرف أية معايير للإنسانية، إن التضحيات التي يقدمها رفاقنا الكريلا في ساحة المعركة مصدر فخر وتحظي باحترام كبير، وهؤلاء الرفاق مستمرون وفق ذلك نهج ’ علينا إحباط هذا العدوالفاشي في زاب‘، لأنهم يعرفون جيداً أهمية منطقة زاب لكردستان، الحكومة والدولة التركية هي عدو لدود للشعب الكردي، والكرد الذين يخونون وينحنون أمامهم، ينتهي بهم الأمر بمحاولة استغلالهم وعدم قتلهم، والكرد الذين يحمون وطنهم ويريدون العيش بحرية، يحاولون القضاء عليهم بأي شكل من الأشكال، نحن أولئك الكرد الذين يريدون العيش في كردستان حرة بإرادتنا الحرة، فنحن نناضل من أجل هذا ولا نريد أن يديرنا أحد، كما أن قائدنا عبد الله أوجلان يتعرض للتعذيب لأنه يرفض سياسة الاستسلام التي تنتهجها دولة الاحتلال التركي، أننا نستمد قوتنا من نموذج القائد أوجلان، والحقيقة كل من يتبع فلسفة القائد أوجلان هو عدو لدود للدولة التركية".
وصرحت القيادية في وحدات المرأة الحرة – ستار، أن جيش الاحتلال التركي نشر قواته في بعض المناطق، وقالت: " عندما يحاولون الاقتراب من مداخل الأنفاق يوجه رفاقنا الكريلا ضربات قوية لهم، وهم غير قادرين على الاقتراب، ولأجل احتلال بعض الأماكن، أنهم يستخدمون الكيماوي ومتفجرات كبيرة، كما أنهم يستخدمون الآن الغازات الكيماوية وتفجرالأنفاق كل يوم، كالعام الماضي، ولمدة 26 يوماً من محاولات قواتهم لم تتمكن من التقدم بخطوة واحدة في مكان دفاعهم، ولا يمكنهم التقدم بخطوة واحدة أيضاً أمام مقاومة قواتنا الكريلا".
وأفادت هيزل أوزغور أن جنود الاحتلال التركي بقوا عالقين في بعض مناطق قوات الكريلا، وقالت: " لقد حاصرناهم، بقوا عالقين في مناطق قوات الكريلا، ويستهدفهم رفاقهم من جميع الجهات، ومروحياتهم الكوبترا تحلق في سماء تلك المناطق، لدينا الأسلحة؛ رفاقنا الكريلا يوجهون لهذه المروحيات ضربات قوية ولا يسمحون لهم بوضع بانزال جنودهم في تلك المناطق، فعندما تنزل دولة الاحتلال التركي أي من وحداتها في المنطقة فأنها تضع حول نقاط تمركزهم الكاميرات، الكلاب، الأسلاك، وأجهزة التتبع الحركي، حتى يتمكن جنودهم من البقاء هناك، لكننا نحبط جميع هذه الإجراءات المتخذة من قبلهم، رفاقنا يهاجمون، ويوجهون لهم الضربات؛ يقتلون، ويصابون ويستولى على معداتهم العسكرية، جيش الاحتلال التركي مصدوم ومرتبك، لم يعد يعرف ماذا يفعل وأين هو، ويقصف الساحات بشكل يومي بسبب تشتته وخوفه".
وقالت القيادية أوزغور، " نحن في جغرافيتنا، نحن في وطننا، لكنهم هم المحتلون، يوجد هنا الولاء وروح الرفاقية الحقيقية، لقد توحدوا بروح الإيمان والمعنويات، نستمد هذه القوة أيضاً من أيديولوجيتنا، قائدنا، ومنظمتنا وشعبنا المناضل، عندما نرى أن شعبنا في الفعاليات والنشاطات نكتسب قوتنا منهم، وعهدنا بأن نكون أوفياء لإرث شهدائنا، هذا الإرث يقلل من شأن جميع التقنيات، الهجمات، وجنود العدو أمام أنظارنا، ويصبح هذا الإرث مصدر المعنويات ويقودنا نحو النصر المؤكد".
ونوهت هيزل، أن قوات الكريلا تنفذ عمليات نوعية مختلفة ضد جيش الاحتلال التركي، وقالت: " بدءً من عملية القنص وصولاً الى العمليات الهجومية، من اقتحام حتى الأسلحة الثقيلة التي تستهدف العدو، لذلك أصاب العدو بصدمة كبيرة عندما جاء، قيل لهم، ’أنهم متواجدون في الكهوف، وسنحاصرهم ولن نسمح لهم بالخروج أبداً‘، لم يكونوا يعرفون بأننا أجرينا استعدادات عسكرية في الساحات، كيف تمركزنا هناك، وفن كيفية الوصول إليهم وتوجيه ضربات قوية لهم وعلى الفور، لا نريد كشف بعض التفاصيل العسكرية.
كل مكان يتمركز فيه جنود العدوان التركي هو تحت قصف رفاقنا، لا يمكنهم نقل جنودهم إلى المناطق بسهولة، ولا يمكن لمروحياتهم الكوبرا التحليق بسهولة أيضاً، ولا يمكن للجنود التحرك بسهولة، لهذا السبب أنهم معلقون ومحاصرون في منطقة زاب".
وقالت القيادية هيزل أوزغور، أن مقاتلات وحدات المرأة الحرة – ستار، يمارسن فن القتال بخبرتهم المكتسبة من العام الماضي، وبروح إرادة الثامن من آذار، كما أنهم يشاركن في هذه الحرب بالمستوى الريادي وبعزيمة كبيرة ضد الاحتلال التركي.
وقالت هيزل أوزغور في نهاية حديثها، " أسقط رفاقنا أيضاً مروحية سكورسكي مؤخراً، وهذا لم يكن عادياً، لا توجد تكنولوجيا الناتو في أيدينا، المروحيات لا تستطيع الهبوط، قتل نحو 400 جندي تركي، ولن نسمح لهم بالتمركز في زاب كما يحلو لهم، في المرة القادمة، سيكون مستوى الحرب أعلى، الحياة الحرة هي حق مشروع لشعبنا، لذلك سنضحي بأنفسنا، سنفعل ما هو ضروري، نحن واثقون من أننا سنحبط دولة الاحتلال التركي في منطقة زاب، وسنكون جديرين بدماء شهدائنا".