هيلين أوميت: على الجميع الانضمام إلى النضال البيئي

صرحت هيلين أوميت أن فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تسعى إلى الاستيلاء على مكتسبات الكادحين، الشعوب والقرويين، وقالت: "إن الذين يحبون أرضهم ويطالبون بمستقبل مشرق ويريدون تنفس هواء نقي، ينبغي عليهم الانضمام إلى النضال البيئي".

شاركت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، هيلين أوميت، في برنامج خاص على قناة مديا خبر (Medya Haber)، وقيمت مسألة البيئة إلى جانب سياسة العزلة المطلقة في إمرالي.

وقالت هيلين أوميت في بداية تقييمها للبرنامج: "باسم الرفيقات والشبيبة، باسم رفاق دربنا، أعرب عن احترامنا ومحبتنا للقائد أوجلان، إن نظام القتل والتعذيب في إمرالي، الذي يبقى القائد أوجلان في خضمه، بلا شك، هو على راس جدول الأعمال الرئيسي للشعب الكردي، أن جدول الأعمال على هذا النحو منذ 25 عاماً، حيث ينظم الشعب الكردي الأنشطة من أجل حرية القائد أوجلان في كل المناطق، ويطالبون بحريته، وعلى هذا الأساس، أنهم منتفضون منذ 25 عاماً، ويطالبون بضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان، ولهذا الغرض يناضلون بلا توقف.

يجب قول هذا بتصميم كبير، أن القائد أوجلان يعني حقيقة الشعب الكردي، ويجب وصفه بهذه الطريقة ورؤية حريته الجسدية على أنها حرية الشعب الكردي.

 القائد أوجلان هو صوت الحرية للشعب الكردي بالنسبة لنا ولمقاومتنا، فهو بمثابة إرادتهم ووجودهم، يجب تقييم القائد على هذا النحو وخوض النضال وفقاً لذلك".

يجب على الجميع المشاركة في النضال البيئي

وسلطت هيلين خلال مواصلة تقييمها، الضوء على سياسة إبادة الطبيعة والبيئة، وذكرت إن هناك جانبان لهذه السياسية، وقالت: "الجانب الأول هو هجمات الحداثة الرأسمالية والنظام المهيمن للرأسمالية من أجل تدمير الطبيعة وإبادة النظام البيئي، والثاني هو سياسات الإبادة الجماعية في كردستان وتركيا، هناك أيضاً وجهان لهذه الحقيقة عندما تتعلق القضية بكردستان وتركيا، ويتم مناقشتهما بأساليب مختلفة في أجزاء مختلفة في العالم.

فأن الدول القومية القائمة، الدول القومية القوية تحمي جغرافيتها، ولكنهم لا يعطون أي أهمية للمساحة المعيشية للشعب، الأمم، والإنسانية، فأنهم لا يكنون المحبة للوطن، ولا يحترمون الوطن، فهؤلاء لصوص ومحتلين ويسعون من خلال نهجهم لتحويل كل شيء للمكاسب المالية، لذلك فإن أجمل المناطق في تركيا على وشك الانهيار، فأنا أحيي تلك الأمهات اللواتي تناضلن في وجه هذه السياسية في تلك المناطق، حقيقةً فإن لنضالهن تأثيراً كبيراً علينا، أنا بنفسي أتاثر جداً عندما أرى كيف تحتضن الامهات تلك المناطق وتناضلن في سبيل حمايتها، هذا لأن تلك الأشجار هي حياتها، ماضيها، والدتها، ومستقبل أبنائها، ليست شجرة واحدة فحسب، أليست غازي كان على هذا النحو أيضاً؟ فأن النقطة البداية لمقاومة منطقة غازي كانت بهدف حماية الأشجار، ففي الوقت الراهن يتم شن الهجمات في موكَلا، هذه الهجمات هي سياسية الإبادة، وبهذه الطريقة يهدفون للقضاء على الإنسانية في المجتمع التركي، أن المجتمع القروي هو مجتمع طبيعي، مجتمع أخلاقي، إن الأشخاص الذين يتبنون الأشجار يتبنون الإنسانية أيضاً، توجد علاقة جدلية من هذا القبيل، حيث تكون الطبيعة والإنسان جزء موحد".

ونوهت هيلين أوميت أن النضال البيئي ليس نضالاً فقط يهدف للهواء النقي لأجل المستقبل ونضالاً كونياً لأجل إنقاذ العالم، وأضافت قائلةً: إنه "في الوقت نفسه يعد ساحة وطنية، بحيث أن تدافع فيها عن ماضيك، كما وأنه نضال محلي وعالمي، فيجب على كل الثوار، الديمقراطيين، والأشخاص المسؤولون في تركيا، وجميع الأشخاص الذين يحبون الوطن، وأولئك الذين يتمنون مستقبل مشرق، وكل الذين يريدون أن يستنشقوا هوائاً نقياً، أن ينضموا إلى النضال البيئي، يجب أن يشهد هذا النضال مشاركة واسعة، وخاصةً يجب على المرء الوقوف في وجه الهجمات التي تستهدف كردستان، فأنهم يطبقون السياسية بطريقة مختلفة قليلاً في كردستان، فأنهم يطبقونها على أساس الهجرة القسرية للشعب الكردي وتركهم بلا وطن، وتطبق في تركيا أيضاً على أساس إيجار الاقتصاد، فهناك واقع لتركيا، حيث أنها تمر بأزمة اقتصادية عميقة، هذا يجعل الفاشية أكثر وحشية، بحيث أنها تسعى إلى الاستيلاء على مكتسبات الكادحين، الشعوب والقرويين، وعلى هذا الأساس على الجميع اتخاذ أماكنهم في خضم هذا النضال، بالطبع، يجب على المرأة الشابة والشبيبة اتخاذ زمام المبادرة لهذا النضال، فهذا ما يجب القيام به، لأن ما هو يتطلب حمايته هناك هو المستقبل نفسه".

حزب العمال الكردستاني هو حركة الشبيبة المثقفة

وحيت هيلين أوميت أثناء مواصلة حديثها، المؤتمر الأول لشبيبة حزب العمال الكردستاني (PKK)، وقالت: "لقد عقد مؤتمر الشبيبة لحزب العمال الكردستاني لأول مرة، لذلك، فهو مستوى مهم، وأؤمن أن القرارات المتخذة في المؤتمر سوف تتحقق بإصرار وحماس كبيرين.

يمكن قول أشياء كثيرة حول دور حركة الشبيبة في خضم مقاومتنا، قال قائدنا عن الشبيبة ’بدأنا بالشبيبة، وسننتصر بالشبيبة‘، فأن حزب العمال الكردستاني خاض مقاومته كحركة الشبيبة منذ البداية، فهذه الحركة كانت مجموعة من الشبيبة المثقفين، لا يزال حزب العمال الكردستاني يتمتع بهذه السمات.

ففي كل مجالات المقاومة، في البداية المجال العسكري، فأن أولئك الذين يقودون النضال الاجتماعي، هي حركتنا للشبيبة، الشبيبة تحدد الطريق، تمنح الروح، وتخلق أسلوبها، لهذا السبب، فأن القرارات التي اتخذوها مهمة للغاية.

ادعو كل الشبيبة الكردستانية أن يتحدوا أكثر في حركة الشبيبة في سياق هذا المؤتمر، وأن يصعدوا وتيرة المقاومة".