انضمت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، هيلين أوميت، إلى برنامج خاص على فضائية (Medya Haber) وقيمت خلاله زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى جنوب كردستان.
وسلطت هيلين أوميت في بداية تقييمها، الضوء على المليات النوعية التي نفذتها قوات الكريلا بمناسبة قفزة 15 آب، وهنأت مقاتلي قوات الدفاع الشعبي (HPG) ومقاتلات وحدات المرأة الحرة – ستار (YJA Star) على هذه العمليات الناجحة، وقالت: "بالطبع نفذت العمليات في إطار مخطط لمقاتلي الكريلا، أردنا أن نستقبل قفزة 15 آب هذا العام بتنفيذ العمليات، تم التخطيط للعمليات وتم تنفيذها بنجاح، هناك حقيقة كهذه، تدور حرب شرسة، وعلى عكي ادعاءات وسائل الإعلام التركية للحرب الخاصة، هناك هجوم، هناك واقع لأهداف دولة الاحتلال التركي التي تريد فرض سيطرتها على المنطقة باستخدام كل إمكانياتها التقنية، وفي مواجهة هذه المحاولات هناك بالفعل مقاومة مهيبة جداً، والتي تبديها مقاتلو الكريلا بتكتيكات الكريلاتية".
نحن ندافع عن أراضي جنوب كردستان ضد الاحتلال التركي
وذكرت هيلين أوميت، بأنهم يدافعون عن مناطق الدفاع المشروع وجنوب كردستان، وتابعت قائلةً: "أننا ندافع عن أراضي جنوب كردستان ضد الاحتلال التركي، نحن نرى مخططات دولة الاحتلال، نرى مخطط الميثاق الملي، الموصل، كركوك بكل وضوح، فأنهم يريدون فرض سيطرتهم على مدينتي الموصل وكركوك، ويريدون تحديد خط من البحر الأبيض وصولاً إلى الموصل، لديهم خطتهم الاحتلالية، وفي مواجهة هذا، هناك مقاومة عظيمة للغاية لمقاتلينا الكريلا".
الاحتلال يعرض شعوب المنطقة لخطر جاد
ولفتت هيلين أوميت خلال مواصلة تقييمها، الانتباه إلى مساعي دولة الاحتلال التركي لتوسيع رقعة الأراضي المحتلة من قبلها، وقالت: "يريدون مهاجمة روج آفا كردستان والتقدم في أراضي جنوب كردستان أكثر فأكثر، بالتالي فإن الاحتلال التركي يشكل خطراً جاداً على شعوب المنطقة".
وذكرت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، هيلين أوميت، أجرت الحكومة التركية دبلوماسية قوية ما بعد انتخاباتها المحلية، ونوهت بأنهم في البداية يحاولون إعداد أرضية للاحتلال من خلال علاقاتهم الدبلوماسية هذه.
لن يتمكنوا من تحقيق نتائجهم المرجوة في العراق
كما قيمت هيلين أوميت في مشاركتها للبرنامج، زيارة هاكان فيدان إلى العراق أيضاً، وقالت: "أجتمعوا مع أطراف مختلفة في العراق، ما الذي يديرونه من العراق؟ فأنهم يريدون من العراق إدراج حزب العمال الكردستاني على لائحة الإرهاب، لا نعتقد بأنهم كانوا قادرين على تحقيق نتيجة مرجوة فيما يتعلق بهذا الأمر، لهذا السبب نحن لا نصدق ذلك، لأن الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط، ضمن واقع مثلث سوريا، العراق، وتركيا، ضمن هذه أمة الدولة الصلبة، خاصةً بعد هزيمة الصدام، التي عرفت حقيقة الشعب الكردي، هي الدولة العراقية، أننا نتحدث عن تلك الدولة التي اعترفت بوجود الكرد وهويتهم الكردايتية، وقدمت نظام فدرالي مستقل لهم، وخلقت الحل للقضية الكردية في البلاد بهذه الطريقة، أنظروا، أننا لا نخوض مقاومة ضد العراق، ضد الحكومة العراقية ولا ضد القوات الموجودة في العراق، أننا فقط نبذل بعض الجهود وننصحهم من أجل تنظيم إرادة الشعب ولأجل أن تصبح دولة أكثر ديمقراطية وأن تكون للديمقراطية الراديكالية ذات سيادة، باستثناء هذا، ليس لنا علاقة مع الدولة، لذلك لا نعتقد أن لا حكومة بغداد ولا القوى ذات تأثير فى المنطقة أن تشكل ارضية لمساعي الدولة التركية...نأمل ألا يحدث ذلك..وإلا سوف يخلقون مشكلة الكرد بأيديهم من جديد.
إن النضال في العراق هو مسألة تنظيم الحياة بطريقة اشتراكية في سياق الأمة الديمقراطية للشعوب، المحيط المذهبي والعرقي وحرية المرأة، انتبهوا لهذا الأمر، فأن الصراعات المندلعة في العراق جميعها ليست صراعات العرقية، إنما المذهبية، وفي مواجهة هذا، كتحالف الكرد والعرب، نوضح نهجنا للأمة الديمقراطية في العراق، ونريد أن نقدم هذا للمجتمع في العراق بأكثر الطرق ديمقراطية".
الحزب الديمقراطي الكردستاني أصبح عاراً على الكردايتية
وذكرت هيلين أوميت أن هاكان فيدان التقى مع الديمقراطي الكردستاني (PDK) في اليوم الثاني لزيارته، وقالت في هذا الصدد: "لقد أدلت قيادة حركتنا بالعديد من التصريحات حول هذا الحدث، يصبح الحزب الديمقراطي الكردستاني عاراً على الشعب الكردي خطوة بخطوة، هناك مثل تركي يقول "تحدث لي عن صديقك، سأقول لك أيضاً من أنت"، نيجرفان البارزاني ومسرور البارزاني مع من يتحركان؟ مع هاكان فيدان، فهل هما داعمان للشعب الكردي، أم أنهما إلى جانب مخططات الإبادة الجماعية لدولة الاحتلال التركي؟ أن المجتمع الكردي مستاء للغاية من هذا التعاون والتواطؤ، شعبنا في جنوب كردستان مستاؤون جداً من هذا الأمر، فإن مجتمع جنوب كردستان الذي تعرض للعديد من المجازر والإبادات الجماعية، مجتمع وطني للغاية، قاوم شعب جنوب كردستان لسنوات عديدة، ففي الوقت الراهن أيضاً، يتم تقديم إرث مقاومة شعب جنوب كردستان لدولة الاحتلال من قبل عائلة البارزاني، إنها تاجرة.
أقوى الاتفاقية التي تم إبرامها مع اتفاقية واشنطن في عام 1998، هو هذا الاتفاق المبرم ضد حزب العمال الكردستاني وقيادته، الذي أعد أساس المؤامرة الدولية التي كانت تضم أيضاً الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) والاتحاد الوطني الكردستاني (YNK)، وفي ذلك الوقت عندما نفذت المؤامرة الدولية، تلقت الدولة التركية دعم القوى الدولية، وتم أسر قائدنا بمؤامرة دولية، كان يواجه حزب العمال الكردستاني وقت عصيب للغاية مع فترة أسر القائد، ما عدا ذلك لم يتمكنوا من فعل شيء أكبر، لهذا، إذا يتحالف الحزب الديمقراطي الكردستاني وتركيا مع بعضهما البعض، لن يتمكنا من القيام بأي شيء كبير، ليس للحزب الديمقراطي الكردستاني مثل هذا الدور، يجب فهم تصريحات حركتنا بهذه الطريقة، ليس بسبب المصاعب، لقد آمن الأتراك بهذا منذ فترة طويلة، تقول الدولة التركية إذا دفعت الكرد لقتال بعضهم البعض فلن يبقى حزب العمال الكردستاني موجوداً، لقد رأينا مثل هذه المراحل كثيراً، نحن الآن أقوى، وأكثر انتشاراً في كل المجالات، ونحن موجودون في كل ساحات".
"يمكنهم إعلان كركوك أرضاً تركية أيضاً"
وأشارت هيلين أوميد أنه لا ينبغي لأحد إتباع الأحلام، وتابعت: " ندافع عن الوحدة الكردية الوطنية من حيث المبدأ، ولا نريد مبدئياً لمنظمة خائنة بهذا الشكل مواصلة خيانتها في حقيقة تاريخ الشعب الكردي. هكذا يكون الأمر سهلاً. انه شيء يضر بالمجتمع الكردي. هذا كل ما يهم. الحقيقة هي أن نفهم بهذه الطريقة. في الجوهر، أدعو المجتمع الكردي، وخاصة الشعب الكردي في جنوب كردستان، والمثقفين الكرد والسياسيين في جنوب كردستان إلى التصرف بحذر. في الواقع، لديها خطة جادة بشأن الموصل-كركوك. القوى الديمقراطية التركمانية، من جهة، تريد تنظيم التركمان، معتمدة على وجود التركمان وكركوك، التي هي تاريخيا جزء من كردستان، لإعلانها أراضٍ تركية. إنهم يستعدون لذلك".
"في حال ضعف حزب العمال الكردستاني، لن يبقى شيء اسمه الحزب الديمقراطي الكردستاني حينها"
وذكرت هيلين أنهم أصحاب مخطط بهذا الشكل الموسع وأضافت: "المسألة ليست حزب العمال الكردستاني PKK، إن ضعف حزب العمال الكردستاني PKK، فلن يبقى شيء اسمه الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK حينها. ولن يبقى شيء اسمه إقليم جنوب كردستان. تركيا دائماً تقول انها ارتكبت خطأ بهذا الخصوص وتقول ارتكبنا خطأ". وهي الآن تبحث عن فرصة، في ظروف الحرب العالمية الثالثة، لرغبتها بالسيطرة على هذه المناطق. انها تريد تدميرها، فهي ترى في الوجود الكردي في أي مكان تهديداً لها وعلى أمتها. هذه العملية يمكن ان تؤدي الى تقسيم تركيا.
يجب على المثقفين والسياسيين والأشخاص الذين لديهم شعور بالمسؤولية ألا يفكروا في المصالح اليومية، وأن يتصرفوا وفقا للمصالح الديمقراطية الوطنية، وأن يقفوا في وجه خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأن يظهروا عدم الرضا، ولا يعطوا الفرص ويرفعوا أصواتهم ضد الاحتلال التركي. كما طلبت حركة بدر من الأتراك "اخرجوا من هنا". العرب والشيعة يقولون هذا. كيف لا يقول الكرد ذلك؟ أليس هذا عار؟ وينبغي أيضا تقييم هذه الزيارة في هذا السياق. لكن يقال إنهم حاولوا التخطيط لأشياء جديدة. بالقول "هل سيهاجمون قنديل مرة أخرى؟ لا أعرف ماذا أفعل في زاب؟ إنهم يحاولون إرباك الناس. نحن حركة تقاتل. أستطيع أن أقول هذا في هذا الصدد".