خلال برنامج خاص على قناة (Medya Haber TV)، قيمت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني هيلين أوميد هجمات دولة الاحتلال التركي، وتواطأ الحزب الديمقراطي الكردستاني معها، والمقاومة التي يبديها مقاتلو الكريلا ضد هذه الهجمات.
ونوهت هيلين أوميد أنهم وخلال تقييمهم للوضع الحالي الذي يمرون فيه، والواقع العالمي والحرب العالمية، يتبين أن الدولة التركية لا تخطط لهذه الهجمات من تلقاء نفسها، وقالت " أن الناتو هو من يقوم بالتخطيط لذلك، وهم الذين خططوا لهجمات العام الماضي ، ولهجمات هذا العام ايضاً.
وشددت هيلين أوميد على ضرورة تقييم واقع هذه الحرب ضمن واقع الحرب العالمية الثالثة، وأشارت إلى أن الهجمات التي يتم تنفيذها مخالفة للمعايير القانونية والأخلاقية.
بمقاومة شعبنا سوف نتجه نحو النصر
وأوضحت أوميد أنهم يناضلون ضد الهجمات الوحشية بوعي وإحساس وتصميم على الحرية على مدى 50 عاماً، وتابعت: "هذه المرة نريد أن نسير نحو النصر مع مقاومة شعبنا تحت قيادة قوات الكريلا، وأننا نملك الإرادة والقوة والوعي، لذا يسعى العدو لمنع ذلك ويشن هجماته ضدنا ويستمر في عمليات الإبادة في هذا السياق،فلننظر،دولة الاحتلال التركي تشن هجماتها من ناحية على مناطق الدفاع المشروع وخاصة منطقتي زاب وآفاشين، ومن ناحية أخرى يشن الجيش العراقي هجماته على شنكال، كما يهاجم جيش الاحتلال كوباني من جهة ، ويسعى بشتى الطرق لمواصلة عمليات الإبادة الجماعية على شعبنا في شمال كردستان فهذا هو مفهوم العام لدى الاحتلال".
كما لفتت أوميد الانتباه إلى إن الهدف الأساسي للهجمات كان حزب العمال الكردستاني، وقالت: "يجب أن يفهم شعبنا والجهات المعنية بشكل صحيح، لماذا تسعى القوى الدولية ونظام حزب العدالة والتنمية الفاشي في تركيا للقضاء على حزب العمال الكردستاني أولاً؟ لأن حزب العمال الكردستاني هي القوة الوحيدة التي تمثل الامة الديمقراطية الكردية، كما أن حزب العمال الكردستاني هي القوة التي تناضل في جميع أجزاء كردستان الأربعة لإنهاء الانقسام الذي فُرض على كردستان قبل 100عام ".
حزب العمال الكردستاني يمثل الوحدة الوطنية
وأشارت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني أن القوة الرئيسية التي تمثل الوحدة الوطنية للشعب الكردي في كردستان هي حزب العمال الكردستاني، قائلةً: "لقد أدرك الشعب ذلك، وفي الفترة الماضية نحن كحركة، قدمنا الكثير من التضحيات من أجل توحيد المنظمات والأحزاب السياسية، بما في ذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني، لقد دعوناهم مرات عديدة، ووضعنا الخطط وأعدنا البرامج وأجرينا الدعوات، ولا سيما من قبل قائدنا، من أجل عقد المؤتمر الوطني الكردي، ولكن دون جدوى، وحتى إذا لم يحدث ذلك، فإن الوحدة الوطنية الكردية في أعين الشعب قد تحققت في شخص حزب العمال الكردستاني، فاليوم كل شخص كردي له كرامة ومخلص لقضيته، يحترم حزب العمال الكردستاني، ويستمد قوته منه ومن وجوده، وهذا هو الوضع في جميع أجزاء كردستان، وفي أي مكان من العالم، إذ عندما يتعلق الأمر بكردستان، يظهر ردود أفعال من الصين إلى الولايات المتحدة، ومن بريطانيا إلى اليابان، فهذا يأتي بسبب الوعي والتضامن اللذين أوجدهما حزب العمال الكردستاني".
الحزب الديمقراطي الكردستاني يلعب أسوء دور في تاريخ كردستان
كما وأشارت هيلين أوميد إلى تعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني مع دولة الاحتلال وقالت: "في الأوقات الأكثر حرجاً، كان يدعم الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK دائماً أعداء الكرد في شخص عائلة البارزاني، ويجب على الشعب معرفة ذلك جيداً، لأن له دور يلعبه في مواجهة نضالنا، وكانوا دائماً يفضلون مصالح العائلة فوق مصالح كردستان، ويقولون لنا دائماً أن حزب العمال الكردستاني هي حركة لشمال كردستان، لذا توجهوا لشمال كردستان وقاتلوا هناك، ماذا تفعلون هنا؟ اننا لم نقم بتقييم انفسنا بهذه الطريقة، ولم يقبل حزب العمال الكردستاني قط لا في عقله ولا في روحه انقسام الشعب الكردي، كما اعتبر هذا الانقسام خنجر في جسده ورفضه منذ البداية".
وذكرت هيلين أوميد أن الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK يلعب بالفعل أسوء دور في تاريخ كردستان، وقالت: "هذه الحقيقة كانت واضحة أيضاً في هجمات 17 نيسان، فإذا لم يسمح الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK للدولة التركية بشن هجماتها، لم استطاعت أبداً الدخول إلى جنوب كردستان ولم تكن لها شرعية في ذلك، فهي على أي أساس تستند ومن أين تستمد شرعيتها؟ بالطبع هذه الهجمات تنفذها فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، القائمة على إبادة الشعب الكردي، وهي معادية وقوة تستهدف وجود الشعب الكردي وحريته، كما أظهرت عائلة البارزاني، المتمثلة بالخونة في تاريخ كردستان، في الآونة الأخيرة تواطؤها مع هذه القوى المستبدة والمحتلة، بشن هجماتها على مناطق الكريلا.
يجب على شعب جنوب كردستان معرفة ما يجري حولهم
وقالت هيلين: "هناك ثقافة البيشمركة في جنوب كردستان، فكانت البيشمركة قوة قاومت اضطهاد صدام لفترة من الزمن، وتأسست مثل هذه الروح بين شعبنا، لهذا يتمتع شعبنا في جنوب كردستان بروح وطنية، حيث وجهت حركتنا دعوة لشعب جنوب كردستان، لذا أريد أن أكرر مرة أخرى، يجب على أهالي جنوب كردستان الاستيقاظ من سباتهم ورؤية الحقيقة عن كثب ومعرفة ما يجري هناك، و يجب إدانة هذه الهجمات وإظهار موقفهم ضد ممارسات عائلة البارزاني".
حب الوطن يعني الدفاع عنه
وخلال حديثها، وجهت هيلين أوميد رسالة إلى الشعب الكردي وخاصة النساء الكرديات مفادها، "حب الوطن يعني الدفاع عنه، ولا يكفي ذلك بالأقوال فقط بل بالأفعال ايضاً، واريد أن أقول: لقد أعطى ملايين الأشخاص رسالة في نوروز مفادها "يحيا القائد آبو"، "يحيا حزب العمال الكردستاني"، "يحيا مقاتلي الكريلا"، وهذا مايدل على أن هذه المقاربة لا ينبغي أن تقتصر على الكلمات فقط، فطالما قرر الملايين من الأشخاص بالسير على هذا الخط وقالوا إن هذا الخط هو الخط الذي سنسير عليه، فيجب على الجميع القيام بواجبهم في الدفاع عن كردستان
وجود المحتلين على أراضي كردستان هو السبب الرئيسي للانتفاضة
وقالت هيلين أوميد: "هناك أسباب كثيرة للانتفاضة في كردستان، ولا أعني بذلك بسبب هذه الأحداث فقط، فأن وجود قوة مستبدة تقوم على إراقة الدماء هو سبب رئيسي للانتفاضة في كردستان كل يوم".