هيلين أوميد: حركة المرأة هي القوة الأكثر فعالية لحملة "حان وقت لإنهاء العزلة"

أكدت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني هيلين أوميد أن القوة الأكثر فعالية لحملة "حان الوقت لانهاء العزلة والاحتلال والقضاء على الفاشية وضمان تحقيق الحرية" هي حركة المرأة.

تحدثت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني (PKK) هيلين أوميد لوكالة فرات للأنباء ANF، عن حملة "حان الوقت لإنهاء العزلة والاحتلال والقضاء على الفاشية وضمان تحقيق الحرية".

وصرحت هيلين أوميد أن الحملة، التي أعلنتها الرئاسة المشتركة  للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، في 12 ايلول 2020، هي مرحلة جديدة ومستقلة من حرب الشعب الثورية.

كما أكدت أن لمقاتلي الكريلا والسجناء في شمال كردستان دوراً مؤثراً  على هذه الحملة، وأن الخطوات التي مرت بها هذه الحملة خلال ستة أشهر كانت مليئة بالإنجازات، وقالت: "إن الشعب الكردي لم يتقاعس مع نسائه وشبابه ومعتقليه في السجون ومقاتليه في الجبال وعلوييهم الإيزيديين وعمالهم والعاطلين عن العمل. ويتم مواصلة النضال والمقاومة حيثما تهاجم فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية النضال من أجل مجتمع ديمقراطي".

وأشارت عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني (PKK) هيلين أوميد، إلى أن المرحلة التي مرت أظهرت أن القوة الأكثر ديناميكية في الحملة هي الحركة النسائية.

وقالت: إن الحركة النسائية الكردية كانت فعالة جداً ضد نظام التعذيب والعزلة المفروضة بحق القائد أوجلان. إن من ترك بصمة نضالية في عام 2020 كانت حركة المرأة في كردستان. حيث نظمت فعاليات متنوعة وشجاعة ضد إدارة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، الذي يسعى إلى إدامة نظامها الذي يهيمن عليه الذكور بأسلوب فاشي، حيث خرجت إلى ساحات النضال وأثبتت قوتها ورفضها للعزلة، وتم تنفيذ كل خطة في إطار حملة "حان الوقت لإنهاء العزلة والاحتلال والقضاء على الفاشية وضمان تحقيق الحرية" على شكل فعالية، لهذا فإن أكثر ما تعرض للهجوم هو الحركة النسائية.

وأضافت "في تركيا، البلد الذي تقتل فيه النساء، أصبحت حماية حقوق المرأة، وخاصة الحق في الحياة، نضالًا مشروعًا لا يمكن للعدو منعه. وفي كردستان، أصبحت المقاومة والفعاليات والتنظيم والتفاهم في الإطار العام للحملة ضد محاولات الإبادة الجماعية والقمع والعنصرية وإنهاء وجود المرأة والشعب الكردي. حيث شاركت المرأة في هذه الحملة وخاصة النساء الناشطات في السياسة الديمقراطية، وارتقت إلى دورها لجعل المرأة أكثر وعياً. ورغم هذا، هناك حاجة إلى تنظيم أكثر فاعلية وازدهاراً وشمولية من أي وقت مضى".

كما أشارت هيلين أوميد إلى دور الشبيبة الكردية مؤكدة أن الشبيبة الكردية دورهم هو ديناميكية نضالهم في شمال كردستان وأن الشبيبة وخاصة مقاتلي الكريلا والسجناء يتصدرون النضال في كل ميدان.

وأكدت: "نعلم أن هناك اعتداءات خطيرة وواسعة النطاق على حركتنا الشبابية. لكننا نعلم ذلك أيضًا أن الضربات التي لا تقتلنا تجعلنا أقوى. وسيصل شباب كردستان إلى المستوى الذي سيحددون فيه النتيجة عند هزيمة هذه الهجمات ولديها الوقت، حتى لا تكون هناك عقبات أمامها".

وشددت أوميد على أن الدولة التركية باتت في أضعف فترة في تاريخها، لذلك أصبحت أكثر رجعية من جميع النواحي، وقالت: "إن الحكومة الحالية هي الحكومة الأكثر رجعية حتى الآن، ومن الواضح أن النظام يتراجع تدريجيا، كما تراجع نظام صدام والأسد".

وذكرت أن الهيكل الحالي يشبه الدولة، لكن واقعه غير واضح وقالت: "هناك دولة، إلا أنها لا تشبه مقومات الدولة، ويمكن للمرء بتعريفها على أنها مجموعة من عصابات تنهش بالشعب تحت مسمى الجمهورية التركية التي فرضت نفسها بالمؤامرات والقمع. والذين سعوا إلى دولة بعيد عن أردوغان وبهجلي قد خدعوا أنفسهم". 

ولفتت إلى لطالما استُغلت مطالبة الناس بالحرية، باستخدام القضية الكردية من أجل سلطتهم. حيث تم بالفعل فك جميع هذه الرموز. لذلك، فإن التأكيد على أن "فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في أضعف نقاطها" هي حقيقة واضحة. هذا النظام الفاشي، الذي هو في خضم أزمة خطيرة في الحياة الطبيعية ولا يفعل شيئاً سوى الحرب، لا يفعل شيئًا ضد الشعب الكردي سوى حرب الإبادة الجماعية، وهذا يعني استمرارية المؤامرة والعزلة.

وقالت أوميد: إنه مع مقاومة كارى أصبح من الواضح مرة أخرى أن مؤامرة 15 شباط كانت هجوماً لتعتيم مستقبل الشعب الكردي وقالت: "ما يجب القيام به هو إظهار إرادة وعزيمة في هذا الطريق المشرف الذي اختاره الشهداء. وستمضي نساء الكرد والمجتمع الكردي الذي اقتبس نهج وفلسفة القائد أوجلان في هذا الطريق.. في 8 آذار ، سيتم الاحتفال بيوم المرأة العالمي بهذه الروح المعنوية وقوة النصر".

واستطردت أوميد: "لهذا أدعو جميع الشابات في كردستان، وخاصة من يبحثن عن حياة حرة، إلى الخروج للساحات يوم 8 آذار اليوم العالمي للمرأة العاملة. الحرب تُشن ضدنا، ومن المستحيل أن نستبعد أنفسنا من هذه الحرب، لأن الحرب التي يفرضها حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على مجتمعنا في كردستان هي هجوم على جميع منتجات ثقافة المرأة. لذلك، يجب أن نجعل آذار 8 يوم الحساب للحكم الفاشي الذي يهيمن عليه الذكور".

ولفتت هيلين أوميد إلى النقاشات حول اعتقال أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) وقالت: إن "هناك حقيقة تخص النظام الفاشي، فهو يسعى للسيطرة على جميع المؤسسات الديمقراطية في تركيا وفي مقدمتها حزب الشعوب الديمقراطي: نحن نتحدث عن حكومة تتخذ قراراتها بشأن جميع الجمعيات والمؤسسات من خلال تعيين الوكلاء إخضاع المجتمع للاستسلام. لذلك من الطبيعي أن تتمكن مثل هذه الحكومة من الوصول إلى مثل هذه المنطقة الحرة والمهمة. هناك سلطة غير معقولة والتي تنتقم لهزيمة جيش الاحتلال التركي في كارى من خلال شن هجمات ضد حزب الشعوب الديمقراطي".

وقالت هيلين أوميد في ختام حديثها: "نحن كحركة الحرية، استقبلنا عام 2021 بإرادة  الانتصار، وللنضال المتواصل في إمرالي الفضل الأكبر بالنصر الذي يحققه حزب العمال الكردستاني (PKK) وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK). حيث يخوض القائد أوجلان نضالًا بطوليًا ضمن أقسى الظروف، لأن نظام من هذا النوع من التعذيب لم يسبق له مثيل في التاريخ. وعندما يتم التحقيق في أطراف الحرب ضد قائدنا سيتبين أن الهجوم ليس فقط من الناحية النفسية، بل إنها حرب جسدية واجتماعية ضد القائد أوجلان. في الوقت الذي يمارس فيه النظام الفاشي القمع والتعذيب ضد المجتمع الكردي، من المستحيل على القائد أن يشعر ويعيش بشكل مختلف، حيث يناضل بكل قوة ضد كل هذا الظلم والقمع. في مثل هذا الموقف حيث يقاتل، لهذا لا ينبغي أن نقف بحياد حيال هذا النضال الذي يبديه القائد بالرغم من الظروف القاسية. أدعو شعبنا ورفاقنا وأصدقائنا جميعاً إلى إدراك نهج القائد أوجلان بشكل أكثر دقة، للانضمام إلى خط المقاومة المشروعة، وسيتحقق النصر على هذا الأساس".