حركة المجتمع الديمقراطي تدين استهداف مكتب المؤتمر الوطني
أدانت حركة المجتمع الديمقراطي، في بيانها الكتابي، استهداف المكتب المؤتمر الوطني الكردستاني من قبل دولة الاحتلال التركي، مؤكدة إن هذا القصف هوعمل مدان وجبان بكل تفاصيلها.
أدانت حركة المجتمع الديمقراطي، في بيانها الكتابي، استهداف المكتب المؤتمر الوطني الكردستاني من قبل دولة الاحتلال التركي، مؤكدة إن هذا القصف هوعمل مدان وجبان بكل تفاصيلها.
أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي، اليوم الثلاثاء، بياناً حول هجمات دولة الاحتلال التركي المتصاعدة على شمال وشرق سوريا، وكردستان، وما تشهده جنوب كردستان.
وجاء في نص البيان:
"في عموم مناطق سيطرة حزب الديمقراطي الكردستاني المتعاون والمستسلم أصلاً لهذه الدولة المحتلة، واستهداف المكتب عمل مدان وجبان بكل تفاصيلها. وشراكة الديمقراطي في هذا الاستهداف يعني ضرب ونسف جهود الوحدة الوطنية الكردستانية".
صعّدت دولة احتلال الفاشي التركي من تكثيف هجماتها هذه الأيام ضد إرادة شعبنا بشكل عشوائي وكبير؛ خاصة بعد انتصار حملة "تعزيز الأمن" لقوات سوريا الديمقراطية في دير الزور وفشل مخططاتها التآمرية من توسيع رقعة الحرب عبر فتح عدة جبهات قتالية. لذا عمد الاحتلال التركي لحملة الانتقام من إرادة الشعوب من خلال استهدافها العديد من المناطق بواسطة المسيّرات، وتسببت باستشهاد نخبة من المدنيين ومن رفاقنا الإداريين الطليعيين الذين حاربوا وقاوموا مقاومة عظيمة ضد إرهاب داعش العالمي وأعوانه المدربين على أيادي السلاطين الفاشيين التركياتية، الذين وضعوا تركيا وجميع مكوناتها على كف عفريت؛ فهي تصارع نفسها وليس الآخرين، وغايتها ضرب وطمس إرادة الشعوب مهما كلفها الأمر، على غرار ذهنية أجدادهم المعروفة باسم فرق الخاصة. هؤلاء الذين دمروا الحضارات والثقافات بالمنطقة وقضوا على الدولة العباسية ودولة المماليك وإهانة كرامة تلك الشعوب، واستولوا على ما تبقى بقوة الحديد والنار، واليوم يريدون ممارسة سياسة الإبادة العرقية بحق الشعوب العربية والكردية والأرمنية والسريانية وباقي المكونات الأساسية في المنطقة.
دولة الاحتلال الفاشي التركي أصبحت تتشاءم الانهيار الكامل، وبشكل كبير نتيجة تطور إرادة الفكر لدى شعوب المنطقة، وتلاحمهم وتكاتفهم بالمواقف الإنسانية والاجتماعية والثقافية لمواجهة اي تهديد أو مخطط احتلالي خطير.
هذه الدولة باتت عاجزة عن إيجاد الحلول السليمة والديمقراطية في وضعها الداخلي. ولا يمكن أن تكون قادرة على حماية نفسها خارجياً؛ لأنها تعتمد بالأساس على سياسة التعصب القومي العفن والتعصب الديني المتطرف والداعم للإرهاب والارتزاق بمختلف تسمياتها، إلى أن وصل الأمر بها الى أن تكون تركيا الفاشية مركزاً لتهديد القوى السياسية والوطنية إقليمياً ودولياً. والمؤسف أن هذه الدولة المشؤومة تحظى بدعم ومساندة دولية؛ لذلك تستغل هذا الدعم وتتستر بها جرائمها، وتشن هجماتها بكل وقاحة وقذارة ضد إرادة شعوب شمال وشرق سوريا، وصولاً إلى شنكال ومناطق حماية مديا. وأخيراً استهداف مكتب لمؤتمر الوطني الكردستاني الذي يمثل مظلة لإرادة الشعوب وفي قلب العاصمة باشور كردستان هولير في وضح النهار، واستشهاد ممثل المكتب دانيز جودت، وهذا ما يشير إلى مدى انتشار واستيلاء شبكات الاستخبارات "الميت" على الوضع الأمني في عموم مناطق سيطرة حزب الديمقراطي الكردستاني، المتعاون والمستسلم أصلاً لهذه الدولة المحتلة، واستهداف المكتب عمل مدان وجبان بكل تفاصيله. وشراكة الديمقراطي في هذا الاستهداف يعني ضرب ونسف جهود الوحدة الوطنية الكردستانية.
ندين وبشدة سياسات المجتمع الدولي الصامتة حيال الأفعال الإجرامية لدولة الاحتلال التركي، الذي يصعّد من توتر أجواء الحرب المعلنة ضد إرادة شعبنا، ويرتكب الجرائم بشكل يومي، وأمام أنظار المجتمع الدولي، والتحالف الدولي الشريك الأساسي لقواتنا وأبنائنا في محاربة الإرهاب الداعشي، ولكن للشراكة أخلاقيات المهنة التشاركية في الحماية الاجتماعية والسياسية ومجالات أخرى لردع هذا العدوان على كاهل إرادة المجتمعات في المنطقة؛ فالخروقات الجوية بالمسيّرات والاستهداف عن قصد لإرادتنا بهدف ضرب المشروع الديمقراطي في المنطقة مستغلاً سياسة صمت المجتمع الدولي والتحالف الدولي الموجود والضامن للأمن والاستقرار في المنطقة، نراه شريكاً في سياسة الإبادة؛ لأن الصمت هي علامة الرضى لهذه السياسة غير المرغوب بها ومقلقة لدى شعوب المقاومة.
كما ندعو شعوبنا في كل مكان إلى حماية مكتسباته وقيمه وتقوية تنظيمه على مبدأ حرب الشعب الثورية المستندة على قوة وجوهر الوطنية الحقيقية".