حركة العلماء الإسلامي الكردي توجه دعوة للحزب الديمقراطي الكردستاني

أدلت حركة العلماء الإسلامي الكردي ببيان ودعت فيه الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى عدم التورط في التعاون مع أعداء الشعب الكردي.

أدلت حركة العلماء الإسلامي الكردي ببيان نصي قالت فيه بأنه ينبغي على الحزب الديمقراطي الكردستاني التصرف بمسؤولية كي لا يتعرض الكرد للقتل.

وجاء في البيان ما يلي :

" يتعرض شعبنا للقتل بأساليب وحشية على يد أعدائنا على مدى سنوات، حيث واصلت كل من الدولة التركية والإيرانية والعراقية والسورية هذه الإبادة بدون انقطاع، فالدولة التي لا تعترف بأي حدود في إبادة وقتل الكرد وتتزعم ذلك، هي الدولة التركية المجردة من الدين، ويجب على الشعب الكردي أن يعرف حقيقة هذا العدو الجبان والوحشي!

كما أنه منذ 50 عاماً والأمة الكردية تقاوم ضد هذه الوحشية، ففي غضون الأربعين سنة الماضية، تم تقديم أكثر من 50 ألف شهيد ضد هذه الدولة الغاشمة، حيث استشهدت الفتيات والشبان الكرد البارزين وما زالوا يتعرضون للقتل، وينبغي على القوى التي تقول عن نفسها نحن كرد، أن تعرف هؤلاء الأعداء، وأن تستمر في سياساتها وفقاً لهذه الحقائق. 

وينبغي التخلي عن الأمور التي من شأنها أن تفضي إلى التعاون مع التركي والعربي والإيراني، فالكرد هم أشقاء بعض، وليسوا أشقاء خصومهم وأعدائهم، حيث أن ثوار الحركة الوطنية لحزب العمال الكردستاني (PKK) والأبرياء يتعرضون للقتل في جنوب كردستان منذ عدة سنوات، ولكننا نرى جنوب كردستان، وخاصة أولئك الذين يقولون إننا نسير على خطى ثورة الشيخ أحمد البارزاني، لا ينبس منهم أي صوت، بل على العكس من ذلك، يتعاونون مع الدولة التركية.  

وإذا ما قام مسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني على وسائل الإعلام وناشد الدولة التركية وقال لماذا لا تقتلون قادة حزب العمال الكردستاني، فكيف ينبغي على الكرد و الكردستانين أن يستقبلوا هذا الوضع؟ يا أيها المؤمنون، لنعش معاً في سلام ولا تسيروا خلف أعداءكم.

ويجب على جميع الكرد أن يتحركوا ويستنفروا حتى لا يقتل الكرد بعضهم البعض! كما أن قتل الكرد على يد الكرد لهو أكبر ذنب، ويجب ألا نسمح بتكرار هذا الذنب والجريمة، وينبغي على الكرد أن يحلوا مشاكلهم عبر الحوار واللقاءات، وليس التحرك عبر سلاح أعدائهم، وإننا ندعو الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى التصرف بمسؤولية حتى لا تُهزم كردستان ولكي لا يتعرض الكرد للقتل! كما ندعو جميع الأطراف الأخرى من الكرد والكردستانيين إلى الانضمام إلى عمل السلام الداخلي في أسرع وقت ممكن لإحلال السلام الدائم بين الكرد، وإننا نتوجه بالدعوة لجميع العلماء وعلماء الدين إلى السعي والجهاد من أجل ترسيخ تحالف وسلامة الكرد".