هارون: يجب تحقيق مطالب المعتقلين

تحدثت الرئيسة المشتركة لاتحاد الجمعيات الحقوقية لدعم عوائل السجناء والمعتقلين (MED TUHAD-FED) أليف هارون عن العزلة الشديدة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان والموت نتيجة الانتهاكات في السجون، وقالت: "يجب الاستماع إلى المطالب وتحقيقها".

مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في تركيا وتغير الفصول ومع قدوم فصل الشتاء، وازدياد خطر انتشار الفيروس، ازدادت مخاوف وقلق منظمات المجتمع المدني بشأن أوضاع المعتقلين ونقص المعدات اللازمة لحماية أنفسهم من الفيروس، أصدرت المؤسسة التركية لحقوق الإنسان (TÎHV)، وجمعية حقوق الإنسان (ÎHD)، واتحاد الجمعيات الحقوقية لدعم عوائل السجناء والمعتقلين (MED TUHAD-FED) ومكتب المجتمع المدني في الدائرة القضائية (CISST) عدة بيانات بهذا الخصوص.

وبدأ المعتقلون السياسيون، الذين عبروا عن رفضهم لانتهاكات حقوق الانسان، ومن أجل التنديد بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان الذي يواجه خطر الإصابة بفيروس كورونا وأيضا وجود مصابين بأمراض مزمنة، بالإضراب عن الطعام في السابع من تشرين الثاني بالتناوب ولأجل غير مسمى.

وتحدثت الرئيسة المشتركة لاتحاد الجمعيات الحقوقية لدعم عوائل السجناء والمعتقلين (MED TUHAD-FED) أليف هارون عن انتهاكات حقوق المعتقلين وظروف العزلة المطبقة على السجناء المرضى. 

المسؤولون لا يدلون بمعلومات واضحة

وقالت هارون إن وضع السجناء المرضى في السجون كان على جدول أعمال الرأي العام منذ سنوات، ومع انتشار فيروس كورونا زادت هذه المخاوف، وذكَّرت هارون أنه في أماكن مثل السجون حيث الازدحام ووجود مصابين بأمراض مزمنة، يكون خطر انتشار الفيروس أكبر، مشيراً إلى أنه نظراً لعدم تقديم وزارة العدل والمديرية العامة للسجن معلومات واضحة، لا يُعرف عدد السجناء المرضى في السجون. 

المعتقلون في عزلة تامة

وأوضحت هارون أن تدابير الوقاية من فيروس كورونا مهملة، ولفتت إلى أنه لا توجد تدابير في علاقة السجانين مع المسجونين، وهذا يزيد من خطر انتشار الفيروس بشكل أكبر وتسبب موت الكثيرين.

وأوضحت هارون أنه كاتحاد ولكي يلفتوا الانتباه إلى أوضاع المعتقلين، مع إعداد التقارير، ورغم اعتراضات الرأي العام أمام السلطات التي لا تستمع لنداءاتهم، فإنها تواصل عملها. 

وتعليقاً على مشاكل السجون، قالت هارون: إن "الطاقة الاستيعابية عالية في أماكن صغيرة وضيقة، وفيها غرف تتسع لعشرات الأشخاص، يقوم السجانون بالتفتيش ولا يزالون يفعلون ذلك، لا يمكن للسجناء المرضى بأمراض خطيرة الاستفادة من الحقوق، وحين أخذهم إلى المستشفى أيضاً يعودون دون علاج، هنا يقضون 15 يوماً في زنازين فردية، وضعهم خطير للغاية، تتفاقم حالتهم يوماً بعد آخر، على سبيل المثال، سميرة دير كجي المعتقلة في سجن آمد تبقى لشهور دون علاج رغم وجود أمعائها خارج جسمها، بحجة فيروس كورونا، ويوجد الكثيرين مثل سميرة، السجون تحولت إلى عزلة". 

يجب الاستماع إلى مطالب المعتقلين وتحقيقها

وأشارت هارون إلى أن المعتقلين السياسيين ومن أجل التنديد بالعزلة المفروضة على القائد أوجلان، بدأوا بالإضراب عن الطعام، وطالبوا الحكومة بأن تقوم بواجباتها، وقالت: إن "التوابيت تخرج من السجون، يجب النظر في مطالب المعتقلين، وتحقيقها".