تحدث الرئيس المشترك لمجلس الشعب في ناحية تلعزيرا، فقير سعدو، بمناسبة قرب الذكرى السنوية التاسعة للإبادة الجماعية الـ 74 في 3 آب 2014 ، لوكالة فرات للأنباء (ANF)، ونوّه سعدو إلى أنه قبل 9 سنوات مضت، وقعت مجزرة وحشية ضد الشعب الإيزيدي في شنكال، مشيراً إلى أن هذا الأمر حصل نتيجة خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني-PDK.
"ينبغي على المجتمع الإيزيدي المطالبة بحقوقه بنفسه"
وأوضح سعدو بأن المجتمع الإيزيدي هو مجتمع مؤمن، وقال بهذا الخصوص: "إن قلوبهم نقية وصافية، ويصدقون الجميع، حيث كان يتواجد في ذلك الحين، 17 ألف جندي من بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني وكذلك الجيش العراقي حول شنكال من أجل الحماية، ونحن بدورنا احتمينا بهم، ولم نكن على دراية بأن يعدون مؤامرة كبيرة بحقنا، فالكثير من الأشخاص يعرفون حقيقتهم، لكنهم هم أيضاً، غضوا الطرف والسمع".
وذكر سعدو بأن الدولة العراقية لا تريد الاعتراف بإبادة 3 آب ، كـ "إبادة جماعية للإيزيديين"، وتابع قائلاً: "لأن الدولة متهمة 75 بالمائة بما حصل، فكيف لها أن تحاكم نفسها، أو تحاكم أعوانها، هذا الأمر غير ممكن، بل يجب على مجتمعنا الإيزيدي أن يطالب بحقوقه بنفسه، ويحاكم الجناة بالقوة التي بحوزته، ولا يهم ما إذا كان الجناة من دولة العراق أو الحزب الديمقراطي الكردستاني، فحتى الآن، لا تعتبر الدولة العراقية شهداء الإبادة كشهدائها، حيث يقومون بإرسال الرفاة لعوائلهم ضمن الأكياس، ففي وضع من هذا القبيل، كيف لهم القبول والاعتراف بها كإبادة جماعية.
وكانت دولة العراق قد استهزأت مؤخراً برفاة شهدائنا دون أي تعيّر أي اعتبار لحرمتهم، وصرحت أنهم ليسوا عراقيين ولا حتى شهداء، وإننا نعتبر هذه النظرة للدولة العراقية نظرة خاطئة، ونديّنها بشدة، ونرفض عدم احترام الحكومة العراقية لشهدائنا، وباعتبار أن هؤلاء شهداء، فإنهم سيشهدون في يوماً من الأيام على خيانة كل من الدولة العراقية وكذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني، فهؤلاء هم من ارتكبوا تلك الخيانة بحق هذا المجتمع، وتسببوا في إبادة جماعية لشعب يُعتبر من أقدم الشعوب في الشرق الأوسط".
"لا ينبغي للشعب أن ينخدع بالسياسات الكاذبة"
ولفت فقير سعدو، الانتباه إلى عودة الشعب إلى ناحية تلعزيرا، وقال بهذا الصدد: "نشعر بسعادة كبيرة، عندما نرى أن أبناء شعبنا يعودون إلى ديارهم، ويعيدون بناء حياتهم من جديد، ففي العديدات من المرات عرقل الحزب الديمقراطي الكردستاني عودة الشعب من خلال سياساتها الكاذبة، حيث يقوم بعرقلة عودة الشعب تحت عنوان "ليس هناك استقرار وأمان وخدمات في شنكال"، ولكن عندما جاء أبناء الشعب ورأوا بأم أعينهم أن قواتهم من أبنائهم وسياستهم وإدارتهم في أيدي أبنائهم، لم تعد أكاذيب الحزب الديمقراطي الكردستاني تنطلي على أحد، وقد رأى الشعب بذاتها كيف تأسست الحياة هنا، فالذين لم يعودا بعد، ينبغي عليهم عدم الانخداع بالسياسات الكاذبة".
وذكر فقير سعدو بأن محاكمة مرتزقة داعش في غرب كردستان، هي بمثابة خطوة تاريخية من أجل الانتقام للمجتمع الإيزيدي، منهياً حديثه بالقول: "نحن كمجتمع إيذيدي، نعتبر هذه الخطوة خطوة مباركة، كما نعتبرها أيضاً بمثابة انتصار بالنسبة لنا".