فلاح صلاح: أننا في أفضل مرحلة لتحقيق الوحدة الكردية في الأجزاء الأربعة
الناشط السياسي فلاح صلاح: "الآن هو أفضل وقت للقوى الكردية في جميع أنحاء كردستان الأربعة لاتخاذ خطوات من أجل الاستقرار والوحدة والتنسيق فيما بينها.
الناشط السياسي فلاح صلاح: "الآن هو أفضل وقت للقوى الكردية في جميع أنحاء كردستان الأربعة لاتخاذ خطوات من أجل الاستقرار والوحدة والتنسيق فيما بينها.
تحدث الناشط السياسي فلاح صلاح عبد الله لوكالة فرات للأنباء حول الوضع الحالي في العراق والخلاف حول تشكيل الحكومة العراقية رغم مرور ستة أشهر على إجراء الانتخابات المبكرة ، وأين يتجه الوضع في العراق. ماهو الحل؟.
كما وتحدث عن الهجمات المستمرة التي تشنها الدولتان التركية والإيرانية على جنوب كردستان ، وتشتت البيت الكردي ومايحمل من مخاطر مستقبلية، والقرارات الكردية السياسية الأحادية الجانب، وتهديد كيان جنوب كردستان وما سيجلبه من اقتتال داخلي.
الأوضاع في العراق تسير وفق خطط الدول الإقليمية والمهيمنة
وبدأ صلاح حديثه بالإشارة إلى مخاطر عدم تشكيل الحكومة العراقية بعد ستة أشهر على الانتخابات، وحول مستقبل العراق قائلاً: "الوضع بعد عام 2003 دخل مرحلة جديدة من الديمقراطية لكن القوى العراقية لم تكن ناجحة". وفيما يخص العراق ماهو إلا تنفيذ للأجندات ومخططات الدول الإقليمية والمهيمنة في العراق ، وقد أدى ذلك إلى انعدام الإرادة الحقيقية والثقة الكاملة بين القوى العراقية وبالتالي تفاقم الأزمات . مبينا أن الوضع الحالي في العراق هو نتيجة نظام المحاصصة بين الكرد والسنة والشيعة ويمكننا القول اننا نقلنا التجربة السيئة للقوى الكردية إلى بغداد فالبرغم من وجود صراع بين السنة والشيعة لكن الكرد هم أحد أهم الأسباب في عدم تشكيل الحكومة العراقية لأنهم لم يتفقوا على منصب رئيس الجمهورية فيما بينهم حتى الآن".
القوى الكردية في جنوب كردستان وأدت حلم الوحدة الكردية
وتابع صلاح حديثه مشيراً إلى خطورة الانقسام داخل البيت الكردي ، لا سيما في عملية التفاوض على تشكيل حكومة عراقية جديدة ، وما إلى ذلك. واضاف "للأسف ، كانت وحدة الاحزاب الكردية في جميع انحاء كردستان الاربعة حلما، واليوم القوى السياسية في جنوب كردستان دفنت حلم الوحدة تلك، لأن القوى الحاكمة والمعارضة في جنوب كردستان مرتبطة بقوى إقليمية مثل تركيا وإيران ومراكز أخرى ،وهذا يعني أنه لا توجد إرادة حقيقية للخروج من هذه الأزمة السياسية الحالية ولا اي بوادر لتحريك عجلة العملية السياسية في العراق كون خطط الدول الإقليمية والمهيمنة لازالت سارية في المشهد العراقي".
تأثير خطط البلدان المهيمنة والإقليمية على القرار العراقي واضح
وتعليقا على قراءة نتائج الانتخابات العراقية ، قال الناشط السياسي في جنوب كردستان فلاح صلاح إن : نتائج الانتخابات العراقية التي جرت اوضحت مدى ضعف القرار العراقي والفجوة الكبيرة مع الجماهير وهذا دليل على عدم وجود رؤية حقيقية للقوى العراقية ، مضيفاً "ان قرار القوى السياسية لم يعد يلبي تطلعات الشعب بحكم التأثير الواضح لخطط الدول المهيمنة والاقليمية على القرار العراقي".
تقريب التفاهمات والتنسيق بين القوى السياسية أصبح حاجة ملحة
ولفت صلاح الانتباه إلى اتفاق (بارزاني ، سني ، صدر) وتهديداته على كيان جنوب كردستان وقال: "أصبحت الساحة السياسية في كل من جنوب كردستان والعراق ميدان تصفية الحسابات بين الدول المهيمنة. واضاف إذا ما ربطنا هذا الصراع بقضية الطاقة ، فإن روسيا ، وبالتنسيق مع إيران ، ستكون أيضًا جزءًا من هذا الصراع محذرا أنه اذا لم تتقارب القوى السياسية في كوردستان من التحالفات بحذر وتحافظ على ميزان قواها فإن مكتسبات وتجربة جنوب كوردستان ستكون على المحك وستذهب تضحيات الشهداء سدى نتيجة غطرسة القوى السياسية في جنوب كردستان على وجه التحديد.
غياب القرار السياسي في العراق سيجعله ساحة لتصفية الحسابات
وفي جانب آخر من تصريحاته، أشار صلاح إلى استمرار الهجمات التي تشنها الدول الموجودة على أراضي جنوب كوردستان والعراق ، قائلا: "يوميا نرى إيران وتركيا تقصفان مناطق من جنوب كوردستان والولايات المتحدة تقتل زعيمين شيعيين في العراق وسط بغداد؛ لذا فإن الافتقار إلى الإرادة السياسية من جانب الأطراف العراقية سمح للدول الإقليمية والمهيمنة في العراق بتصفية جميع نزاعاتها منوهاً أنه اذا لم تتعامل القوى العراقية والكردية مع الوضع الراهن بحذر فإن جنوب كوردستان حتما سيدفع ضريبة.
الفرصة متاحة والوقت مناسب لتحقيق الوحدة الكردية بين أجزاء كردستان الأربعة
الناشط السياسي فلاح صلاح علق على الانتشار العسكري لحزب الديمقراطي الكردستاني في مناطق الكريلا وقال هناك معلومات تؤكد هذا التوجه لكن عمليا لا نعلم ماذا يجري بخصوص هجمات تركيا وتعاون الديمقراطي الكردستاني معها للهجوم على حزب العمال الكردستاني ،ولكن رغم هذا الوضع الحساس الذي تمر به كافة أجزاء كردستان الأربعة فإن الفرصة سانحة لاتخاذ خطوات نحو طريق الوحدة الكردية والتنسيق بين القوى الكردستانية وذلك لمنع الدول الإقليمية والمهيمنة تمرير مخططاتها على المنطقة ، وإلا فإن الطريق للاقتتال الداخلي سيكون مفتوحا وسيكتب في صفحات التاريخ السوداء.
في جنوب كردستان إذا لم تحل الأزمات الحالية فهناك أزمات أكبر قادمة
وفي ختام حديثه لوكالة فرات لفت الناشط السياسي من جنوب كردستان ، فلاح صلاح عبد الله ، الانتباه إلى تأثير الاقتتال الداخلي على وضع جنوب كوردستان ، وبيّن أن جنوب كوردستان ضعيف جدا على المستويات الاقتصادية والسياسية والتعليمية والخدمية محذراً أنه : "إذا لم تكن القوى الكردية حريصة على حل تلك الأزمات الداخلية والخارجية في جنوب كردستان ، بسبب ضعف التجربة في حكومة هولير ، فإنه لامحال سيكون أمامها أزمات ومشاكل أكبر.