ولد نوري خلو (ميرخاس) عام 1979 في عفرين، تعرف على حركة النضال من اجل الحرية منذ نعومة اظافره، ودائما كان يطمح ان يصبح مقاتل ضمن صفوف الكريلا، وسعى كثيرا لذلك، لكن بسبب صغر سنه لم يتم قبول طلبه، الا انه لم يتخلى عن طموحه وتوجه لجبال كردستان وانضم لصفوف الكريلا وهو في الـ 17 ربيعاً.
عمل الشهيد ميرخاس في لبنان لمدة، وانضم للتدريب هناك، وفي عام 1996 و1997 توجه الى جنوب كردستان للانخراط ضمن صفوف الكريلا، وفي عام 1997 استشهد مع خمسة من رفاقه إثر هجوم شنه الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وتحدث خليل عبد الرحمن خلو عن شقيقه الشهيد وقال: "كان قوياً جداً وذو معرفة واسعة، كان يتحمل مسؤولية عائلته، اقاربه وشعبه، محباً للخير ويساعد المحتاجين، كان ذو روح طيبة لذلك كان محبوباً منذ صغره".
وأوضح خلو ان عائلتهم تعرفت على حركة حرية كردستان منذ انطلاقتها وقال: "لقد تعرفت عائلتي على حركة حرية كردستان عام 1980، لهذا احببناها منذ صغرنا، كان شقيقي نوري مخلصاً للكردياتية والنضال من اجلها، كان محباً لحركة حرية كردستان، ورغب بالانضمام اليها منذ صغره الا ان صغر سنه كان يقف عائقاً امام رغبته وحماسه، انضم للعمل في صفوف الحركة وهو في سن الـ 14 ربيعاً، وبالرغم من صغر سنه، الا انه كان يخوض نضالاً كبيراً".
وعن انضمام شقيقه للنضال من أجل الحرية قال خلو: "انضم إلى النضال من اجل الحرية وهو في سن الـ 17 او 18، توجه إلى لبنان، وبعد ستة أشهر أرسل لنا صورة له من لبنانـ علمنا حينها انه توجه الى جنوب كردستان بعد خضوعه للتدريب، وبعدها أرسل لنا صورة وهو يرتدي لباس الكريلا في جبال كردستان، لقد حقق طموحه وأماله التي كان يحلم بها منذ صغره وهو الانضمام الى صفوف الكريلا، تحول الى رمز نحتذي به من خلال نضاله ووقفته الثورية".
وتحدث عبد الرحمن خلو عن استشهاد شقيقه وقال: "عندما وصل نبأ استشهاده كنت أعمل في حلبـ حينها جاء الرفاق الى منزلنا، اتصلت بي أمي وطلبت مني الحضور، وعندما سألتها ماذا حدث، اجابتني بوصول انباء عن شقيقي، وانه قد استشهد، وعندها فقدت الوعي من شدة وطأة النبأ
وأوضح خلو أن عناصر النظام البعثي هاجموا منزلنا عندما أقمنا بيت للعزاء وقال: "استشهد أخي على يد العدو والخونة، ولم يسمح لنا النظام البعثي بالحداد عليه، حينها اعتقلوا اثنين من عائلتنا وتم الافراج عنهما بصعوبة".
وذكر خلو ان خالته المقاتلة في صفوف الكريلا قد تحدثت لهم عن تفاصيل استشهاد شقيقه وقال: "حاصرت القوات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني شقيقي وخمسة من رفاقه في كمين غادر مما أدى الى استشهادهم جميعاً، كانت خالتي معهم في الحرب وقد حدثتنا عن تفاصيل استشهاد شقيقي، وعندما أدركنا ان شقيقي قد استشهد على يد الحزب الديمقراطي الكردستاني، شعرنا بغضب وألم شديدين".
واكد خلو ان الحزب الديمقراطي الكردستاني لن تقتصر افعاله على قتل كل كردي يناضل من اجل شعبه ووطنه كردستان وقال: "سيقدم الحزب الديمقراطي الكردستاني على قتلنا إذا سنحت له الفرصة، انه مجرد من الإنسانية، واليوم يشن هجمات متواطئاً مع عدو الكرد ضد أبناء شعبه كما فعل سابقاً وتسبب باستشهاد الالاف من أبنائنا".
وتابع: "نقول دائما انهم كرد، لكن هذا امر خاطئ، الكرد ليسوا كذلك، حتى إذا كانوا كرد لكنهم خونة ويتواطؤون مع عدو الكرد وتحولوا لأعضاء يأتمرون منه، تحولوا الى أعضاء لدولة الاحتلال التركي والاستخبارات التركية، لذا على الكرد في جميع انحاء العالم النهوض ضد هذه الخيانة وهذا التواطؤ، علينا الاتحاد ضده".