فدائيون استشهدوا إثر كمائن غادرة للحزب الديمقراطي الكردستاني المتواطئ مع الاحتلال التركي - 7

اكدت شقيقة المقاتلة في صفوف الكريلا، ديرسم التي استشهدت إثر الهجمات التي شنتها قوات تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) في حفتانين، لطفية، ان سياسة التواطؤ ما تزال مستمرة وهذا ما يزيد من آلامهم.

وقالت لطفية علو، ان المئات من مقاتلي الكريلا استشهدوا إثر الكمائن والهجمات التي شنها الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، وليس فقط شقيقها،وكل هذه التضحيات تم بذلها بسبب سياسات التواطؤ وهذا ما يشكل لهم آلام عميقة.

ولد محمد علو (ديرسم)، والذي يعد أحد مقاتلي الكريلا الذين استشهدوا إثر سياسات التواطؤ التي يمارسها الحزب الديمقراطي الكردستاني، عام 1970 في عفرين، تعرف على حركة حرية كردستان منذ نعومة اظافره، وانضم اليها عام 1990، عمل ضمن الحركة في روج افا لمدة، وفي عام 1992 توجه الى جنوب كردستان واستشهد إثر الهجمات التي شنها الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1993 في منطقة حفتانين التابعة لمناطق الدفاع المشروع.

وحول ذلك،تقول لطفية علو شقيقة الشهيد ديرسم: "كان ذو شخصية هادئة، محباً للخير ويساعد كل من كان بحاجة للمساعدة، كان محبوباً ومثال يحتذى به، درس في المدرسة في قريتنا، وعندما وصل الى الصف السادس انتقل الى مدينة حلب لإكمال تعليمه، كان محبوباً من قبل رفاقه في المدرسة، حينها تعرف على حركة حرية كردستان، ورغب بالانضمام الى اليها بحماس عالٍ وعلى اثره توجه الى جبال كردستان وانضم لصفوف الكريلا، ونحن لم نقف في طريقه وودعناه بصدر رحب وفخر عظيم، في يوم قال لوالدتي "لا تحزني وتبكي اذا ما استشهدت يوماً بل دعي الزغاريد تملئ الأجواء فرحاً لاستشهادي"، مازلنا نواصل دربه النضالي الى ان نحقق أهدافه واهداف جميع شهدائنا الابرار".

كما تحدثت لطفية عن يوم سماع نبأ استشهاد شقيقها وقالت: "كان يوماً جليلاً وصعباً في الوقت ذاته، مازلنا نعيش هذا الألم، لأنه كان الشهيد الأول في عائلتنا وقريتنا احرص، ولأنه استشهد على يد حزب يدعي انه كردي وانه يناضل من اجل الشعب الكردي، وهذا ما يشكل لنا آلاماً عميقة، الا اننا فخورين باستشهاده، فخورين لأنه استشهد في سبيل شعبه وقضيته".

وذكرت لطفية علو ان المئات من مقاتلي الكريلا استشهدوا إثر الكمائن والهجمات التي شنها الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، ليس فقط شقيقها، لهذا التضحيات التي تم تقديمها بسبب سياسات التواطؤ مكانة عظيمة وقالت: "كفى لإراقة دماء أبناء شعبنا، كفى للتواطؤ والخيانة، لقد استشهد الآلاف من مقاتلينا على يد الحزب الديمقراطي الكردستاني، كفى لسياسة التواطؤ هذه، عليه ان يتراجع عنها ويدرك انه يحارب الى جانب عدو الكرد ضد أبناء شعبه، يجب إيجاد حل لوضع حد للحزب الديمقراطي الكردستاني ولسياساته المتواطئة مع عدو الشعب الكردي".