فدائيون استشهدوا إثر كمائن غادرة للحزب الديمقراطي الكردستاني المتواطئ مع الاحتلال التركي -5

استشهدت الكردستانية والمخلصة لقضية شعبها كيبار ابنة محمد حبش عام 1997 في كمين غادر نصبه الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، وهو ما ترك الم عميق في نفس والدها بأنها استشهدت على يد أطراف كردية.

 اكدت عائلات مقاتلي الكريلا في روج افا الذين استشهدوا إثر تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)،مع الدولة التركية أنه لا يوجد حزب آخر قدم أي شيء لهذا الشعب غير حزب العمال الكردستاني (PKK) وقالوا: "إن سياسات التنظيمات مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني واضحة جداً"، مشيرين الى سياسات التواطؤ لهذا الحزب، والتضحيات التي قدمها الشعب الكردي بسبب هذه السياسات.

ولدت كيبار حبش (نجبير كوجر) عام 1977 في قرية تلفه في عفرين المحتلة؛ رغبت نجبير بالانضمام الى حركة حرية كردستان بعد تعرفها على نهجه وأهدافه منذ نعومة اظفارها، لكن الحركة رفضت ذلك بسبب صغر سنها، لذا عملت ضمن الحركة في منطقتها، وبعد محاولاتها الحثيثة توجهت الى جبال كردستان الحرة وانضمت لصفوف الكريلا عام 1994.   

يتحدث محمد حبش عن ابنته الكردستانية المناضلة التي احتضنت قضية شعبها منذ صغرها ويصفها بأنها كانت ابنته البكر، وكانت تمتلك روح طيبة وهادئة، الا انها كانت تصمم على قرار تتخذه الى ان تحققه، كانت تقرأ الكتب بسرية تامة وكانت تعزز من الروح الكردياتية في نفسها".

ويقول عنها ايضاً: "أصرت ابنتي نجبير للانضمام الى صفوف الكريلا وحركة حرية كردستان، كان ذلك مطلبها الوحيد و بذلت جهود كبيرة كي تنضم، عملت ضمن الحركة لعامين دون علمي، وبعد معرفتنا بما تفعل قمنا بتوعيتها بأنها ما تزال صغيرة على ذلك، حينها احست بالغبط، وبعد انضمامها لصفوف الكريلا أرسلت لنا صورها كي تثبت لنا انها قادرة على الانخراط في صفوف الكريلا والنضال معهم، انا فخور بها".

كما أكد محمد خلال حديثه عن ابنته بأنها كانت تعشق شعبها ووطنها كردستان وقال: "بعد انضمامها لصفوف الكريلا توجهن الى لبنان، كانت تقوم بتدريس اللغة الكردية في وادي البقاع، وعندما طلب منها القائد اوجلان التوجه الى أوروبا كي تقوم بالأعمال التنظيمية هناك، رفضت ذلك وطلبت التوجه الى جبال كردستان، وفي عام 1994 تتوجه الى منطقة كارى في جنوب كردستان".

وحول إصابة ابنته في كارى تحدث محمد قائلاً: "عرفنا انها قد أصيبت في منطقة كارى خلال أدائها لواجبها، وحينها تذهب الى المدينة لتلقي العلاج هناك، وبعد ستة أشهر من علاجها طلبت التوجه الى جبال كردستان للانضمام للحرب، وفي نهاية عام 1997 تتعرض هي و29 من رفاقها لكمين نصبته قوات تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة كارى، وينضمون لقوافل الشهداء".

واستشهد محمد حبش بمقاتلي الكريلا الذين أصيبوا خلال الكمائن التي نصبتها قوات تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني ومن ثم قدموا الى سوريا وقال: "لقد أصيب عدد من مقاتلي الكريلا إثر الهجمات التي شنتها قوات تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني وقدموا الى سوريا، حينها استضفناهم في منزلنا ورحبنا بهم، كانت إصاباتهم مختلفة، فالبعض أصيب في عينيه والبعض في ساقه".

واعرب محمد حبش عن تنديده بسياسات التواطؤ التي يتبعها الحزب الديمقراطي الكردستاني ضد أبناء الشعب الكردي الذين يضحون بأرواحهم فداء لقضية شعبهم وقال: "كنا نشعر بالسعادة عندما كانوا يتحدثون عن البرزانيين، وقد اسميت ولدي باسم مسعود، لم نكن نعلم بأنهم سيتواطؤون مع عدو الكرد..... " وتابع: "كفى لهذه الحرب وهذه الوحشية.. كفى للتسبب باستشهاد شبابنا الكرد.... لماذا تشنون هجمات ضد مقاتلي الكريلا الذين يدافعون عن الشعب الكردي والقضية الكردية، الذين يناضلون من اجل كردستان حرة... ادعو الحزب الديمقراطي الكردستاني ان يضع الكردياتية في نصب عينيه وان يكف عن سياساته هذه".