فدائيون استشهدوا إثر كمائن غادرة للحزب الديمقراطي الكردستاني المتواطئ مع الاحتلال التركي -4

دعت فريال أحمد، التي استشهد شقيقها جراء الهجمات الغادرة للحزب الديمقراطي الكردستاني، شعوب كردستان بالقول بأنه حان الوقت لمحاسبة أولئك الذين تواطؤ مع العدو منذ 30 عاماً وخانوا الشعب الكردي وكردستان.

أعربت عائلات مقاتلي الكريلا في روج آفا، الذين استشهد ابنائهم  جراء هجمات الخيانة التي نفذها الحزب الديمقراطي الكردستاني، على ضرورة تصعيد وتيرة النضال والمقاومة ضد خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني وتواطؤه مع محتلي كردستان.

ومن بين المقاتلين الذي استشهدوا خلال هجمات الخيانة من قبل قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني، مصطفى أحمد من عفرين،  ولد الشهيد مصطفى أحمد (ديار) عام 1971 في قرية الباسوطة في عفرين، وترعرع في عائلة وطنية، ومنذ صغره سعى إلى النضال مع وصول كوادر حركة الحرية الكرديستانية في روج آفا، وانخرط ايضاً في الأنشطة الثقافية، وفي عام 1993 انضم إلى صفوف النضال من أجل الحرية.

حيث شارك في العمل التنظيمي للحركة لمدة 3 سنوات في عفرين وحلب، وفي عام 1996 ذهب إلى جنوب كردستان، واستشهد مصطفى أحمد مع 9 من رفاقه في هجوم غادر لقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني على منطقة زاب عام 1997.

كان مناضلاً و ذو شخصية منظمة

وفي ذات السياق قالت فريال أحمد شقيقة الشهيد ديار: "كنا ثمانية إخوة وأخوات، كان هو الابن الأكبر، كان مناضلاً، وكان معروفاً بطيبة قلبه فكان أخاً وصديقاً حنوناً ومحباً من قبل اصدقائه وكل من حوله، وكان شخصاً منظماً، حيث كان يجمع جميع اصدقائه من حوله ويقرأ لهم الكتب ويعلمهم على أساليب كثيرة، فكان يحسن نفسه ويعزز قوته كما يحسن من حوله ايضاً".

وتحدثت فريال أحمد عن انضمام شقيقها الى حركة الحرية الكردستانية والعملية بعد انضمامه إليها، قائلةً: "لقد أنهى مصطفى  دراسته الثانوية، وبعدها وصل لنا إشعار تبليغ للخدمة العسكرية عند النظام، وعندما أخبرته عائلتي أنه سيذهب إلى الجيش، قال: "لن أخدم في جيش النظام ابداً"،  وفي احدى الأيام من أيام الصيف، كنا نقطف المشمش من البستان، عاد إلى المنزل وأخذ سلة وذهب، بعدها بحثنا عنه ولم نتمكن من العثور عليه،  سألنا إلى أين ذهب، وبعد 3 أيام علمنا أنه انضم إلى التدريب في صفوف حركة الحرية، وبعد 25 يوم عاد الى المنزل لمدة 2-3 ساعات وقال إنه قرر الانضمام للحركة".

التوجه إلى جبال كردستان

وذكرت فريال أحمد أن شقيقها مصطفى قد توجه إلى جبال كردستان عام 1996، وتابعت: " لقد عمل مصطفى لفترة في شيراوا، ثم في عفرين وبلبلة، ثم ذهب إلى حلب، وفي ذات يوم بعث رسالة، وأراد فيها أن تأتي العائلة كلها إلى حلب،  عندما ذهبنا إليه، أخبرنا أنه يريد مواصلة النضال في جبال كردستان، حيث ودعناه وذهب بعدها، وبعد فترة بعث رسالة ومعه صوره، وكان قد ذكر في رسالته أنه وصل إلى مكانه المطلوب، وأنه موجود الآن في منطقة زاب وأن عمله يسير على ما يرام".

أفعالهم بعيدة كل البعد عن روح الكردياتيه

وتحدثت فريال عن تفاصيل هجوم الخيانة الذي أدى إلى استشهاد شقيقها: "هاجمت قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني منطقة الزاب التي كانوا يتواجد فيها المقاتلون، وعلمنا أن أخي استشهد مع 9 من أصدقائه، كان هناك جرحى ناجون من هذا الهجوم، فعندما جاء الجرحى إلى سوريا، أخبرونا بما حدث هناك".

كما لفتت فريال الانتباه إلى الخيانة التي لا تنتهي من قبل الحزب الديمقراطي الكردستانيPDK  وقالت: "يقولون بأنهم كرد، لكن أفعالهم بعيدة كل البعد عن الكردايتي، لو كانوا كرداً لما تسببوا باستشهاد أبناء هذا الشعب، لقد كانوا يريدون ويحاولون بدء اقتتال كردي -كردي منذ سنوات، والجميع يعرف أن دولة الاحتلال التركي هي ألد عدو للشعب الكردي، حيث تواطأ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع أعداء الكرد، وأصبحوا حلفاء لهم، ويسعون دائماً إلى إبادتنا، إنهم يقاتلون ضد الكرد وأفكارهم، وما تفعله الدولة التركية، يفعل الحزب الديمقراطي الكردستاني الشيء نفسه ".

عدم تسليم جثامين الشهداء يوضح سياستهم

وأشارت فريال إلى نهج الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK بعدم تسليم جثامين الشهداء، وقالت إنه بهذا التصرف يظهر سياستهم بوضوح وما أرادوا القيام به،  كما دعت فريال أحمد في نهاية حديثها،بالقول "أنا أدعو الحزب الديمقراطي الكردستاني، بالتوقف عن تواطؤه مع العدو، والعودة إلى الخط  الوطني وترك هذه الخيانة، كما أدعو الشعب الكردي، بأنه حان الوقت لمحاسبة أولئك الذين تواطؤ مع العدو منذ 30 عاماً وخانوا الشعب الكردي وكردستان.