فدائيون استشهدوا إثر كمائن غادرة للحزب الديمقراطي الكردستاني المتواطئ مع الاحتلال التركي – 10

قال شقيق الشهيد بربانك، أن " الحزب الديمقراطي الكردستاني يخون كردستان، لكن يجب ألا ينسوا بأن الشعب لن ينحني أمامهم أبداً، والشعب سيحاسبهم على خيانتهم".

استشهد المقاتل في قوات الدفاع الشعبي (الكريلا)، محمد سيدو، من مدينة عفرين، عندما شنت قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني هجماتها ضد قوات الكريلا في عام 1992،وفي ذات السياق تحدث شقيق الشهيد محمد سيدو، أحمد، وأفاد أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يواصل تواطئه مع أعداء الشعب الكردي، ودعا الشعب الكردي إلى الانتفاضة ضد الخيانة والاحتلال.

ولد المقاتل محمد مسلم سيدو الاسم الحركي بربانك، عام 1971 في ناحية راجو التابعة لمقاطعة عفرين، وتعرف على حركة التحرر الكردستانية في العاصمة السورية دمشق عام 1989، وبعدما انخرط في النشاطات الحركية لمدة عامين في المنطقة، تلقى تدريب إيديولوجي في أكاديمية معصوم قرقماز في لبنان، ومن ثم أنضم بربانك إلى صفوف قوات الكريلا واستشهد اثر هجوم غادر في جنوب كردستان.

أنضم إلى صفوف الكريلا مع سبعة أصدقاء لطفولته

وتحدث أحمد مسلم، عن أخيه الشهيد محمد مسلم، وقال: " عندما كان في الصف التاسع، تم إجباره على الانضمام إلى حزب البعث، لكنه رفض ذلك وترك المدرسة، ثم عمل في المطحنة لمدة عام ونصف في دمشق، وهناك تعرف على فكر حركة التحرر الكردستانية، وكان في لبنان عام 1991 ثم ذهب إلى جنوب كردستان وكافح في جبال كردستان، حيث أنه أنضم إلى صفوف قوات الكريلا مع سبعة من أصدقاء طفولته من قريته، على حد علمي استشهد خمسة منهم".

كنت معتقل خلال فترة العزاء

وأفاد أحمد مسلم أن النظام البعثي أقدم على اعتقالهم عندما وصلهم نبأ استشهاد أخيه محمد، وقال: " كنا سنقوم بتنظيم مراسم الاستذكار، لكن النظام البعثي اعتقلني أنا وأبي، بقينا رهن الاعتقال في الزنزانة لمدة ثلاثة أيام، كما مارس النظام ضغوطات علينا لأجل إلغاء المراسم ومنع تجمع الأهالي".

ما يفعله الديمقراطي الكردستاني ليس عملاً إنسانياً

استشهد أخي على أيدي الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهذا ليس عملاً إنسانياً، نحن ندين سياستهم بشدة، وعلى الحزب الديمقراطي الكردستاني إظهار موقفه بشكل واضح، هل سيكون متواطئ مع حزب الحركة القومية (MHP) وعدونا أردوغان أم سيكون معنا نحن الكرد، ونحن ندعوهم بروح الوحدة الكردية، عليهم أن يتخلوا عن تعاونهم مع العدو، لكنهم لا يزالون يخونون الكرد وكردستان، كما سيتم محاسبة الحزب الديمقراطي الكردستاني على خيانته وتسببه في استشهاد أبناء الكرد".

وذكر أحمد مسلم أن عوائل الشهداء بدأت بحملة الاعتصام في منطقة سيمالكا لأجل استلام جثامين أبنائها الذين استشهدوا إثر كمين غادر للحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة خليفان، وقال " عندما بدأت حملة الاعتصام في سيمالكا، هل أنحنت رؤوسنا أمامهم؟ بل طالبنا بحثامين أبنائنا الشهداء، عليهم أن لا يتوقعوا أبداً بأننا سنتخلى عن قضيتنا وشهدائنا، فنحن لن نحني رؤوسنا أبداً أمام الحزب الديمقراطي الكردستاني وحليفته دولة الاحتلال التركي، سنحقق أهدافنا من خلال نشاطاتنا وفعالياتنا، ونؤكد على أننا لن نتخلى عن قضية شهدائنا وقائدنا أبداً ".