دلكش زيلان: قوات الكريلا خلقت صفحة جديدة ومشرفة في تاريخ الحرب

قال مقاتل قوات الدفاع الشعبي فرحات آكدنيز (دلكش زيلان كوزرش) الذي ارتقى إلى مرتبة الشهادة، في إحدى مقابلاته؛ إن قوات الكريلا أظهرت إصراراً كبيراً في حرب الأنفاق وخلقت صفحة جديدة ومشرفة في تاريخ الحرب.

وذكر مقاتل قوات الدفاع الشعبي فرحات آكدنيز (دلكش زيلان كوزرس) في مقابلة له قبل استشهاده؛ أن قوات الكريلا يقاتلون بإرادة غير عادية، كما تحدث عن المقاومة في أنفاق الحرب.

 

وقال الشهيد دلكش زيلان: "أحد الطرفين لا يقاتل إلا بالبنادق والقنابل اليدوية، بينما الجانب الآخر يستخدم كل تقنيات الحرب والأسلحة الكيماوية، إنهم يطلقون الغاز عبر المضخات، ويلقون أطنان القنابل على مداخل الأنفاق".. كلا الحالتين لا يمكن تقييمهما على المستوى ذاته، أولاً؛ هذه المقاومة على مستوى عالٍ جداً، إنها مقاومة خطيرة جداً وواسعة النطاق، على سبيل المثال، نفسر المقاومة في السجون بالظلم الذي تعرض له أسعد أوكتاي يلدران بطرق تعذيب كبيرة جداً، لكي نتمكن من التوضيح؛ دعونا نرى مدى أهمية المقاومة، نحن نتحدث عن ذلك الظلم، وإذا شرحنا؛ لا يجب أن ننسى كمية الغازات الكيميائية التي يتم إطلاقها وكيف يتم تفجير جميع أنواع القنابل، أي أن كل الأساليب والطرق يتم اختبارها على أنفاق الحرب، ورغم ذلك فإن الرفاق هناك يقاتلون، وهذه إرادة عظيمة،  حزب العمال الكردستاني وكوادره لديهم إرادة جدية بشدة، ومع ذلك، إرادة الرفاق هنا على مستوى مختلف تماماً".

"لا أحد يقاتل مثل حزب العمال الكردستاني"

وأضاف دلكش زيلان أن التكتيكات المتقدمة للعدو هُزمت بإرادة بشرية غير عادية وقال: "لقد توقف تفوقهم التكنولوجي بحرب الأنفاق، كان يقوم العدو بتحليل الوضع، حيث كان هدفهم إنهاء الأمر في غضون أشهر قليلة ولكن المقاومة هزمت هدفها، فمثلاً ظهرت مقاومة كبيرة في زندورا لمدة 80 يوماً، وضربت بحسابات العدو عرض الحائط، وكان من الجلي أنه بهذه الإرادة يمكن إيقافهم، وحربنا هذه هي أيضاً حرب سيقتدي بها الجيل الجديد، إنه مثال جديد.

وقال ماهر أتاكان ذات مرة: "لا سبارتاكوس عاش مثلنا، ولا تشي جيفارا حارب مثلنا"، هذه العبارة كافية لتبيان الوضع، في الواقع، لم يقاتل أحد أو يقاوم مثلنا، ولذلك فإن هذه الحرب ستصبح قدوة للأجيال الجديدة، حتى الآن، كانت هناك حروب عظيمة، لكن لا يمكن قياس مستوى هذه الحرب، لا يمكن قياس مستوى حربنا، حربنا هي بداية حقبة جديدة، وينبغي تفسيرها بهذه الطريقة، كيف تم خوض حرب ضد التكنولوجيا المتقدمة، وكيف تم تحقيق النصر، ينبغي تفسيره بهذه الطريقة.

لا توجد قوة يمكنها أن تقف ضدنا، لا توجد قوة في نوعية حركتنا، إذا تم قياس الشخص بالإنسانية والتضحية، فلا أحد سيضاهي رفاقنا، لا يوجد أحد مثل قوات الكريلا من حيث الارتباط بالعقيدة والأيديولوجية والدفاعات والتكتيكات، هناك بعض الأشخاص الذين يعرفون أساليب الحرب وفنونها، لكن ليس لديهم تلك الروح المصرة، ويستسلمون على الفور لأي مشكلة ويفشلون، لكن مقاتلي حزب العمال الكردستاني لديهم عقيدة وأيديولوجية راسخة".