"كريلا TV" تبث فيلماً بعنوان "إما سترحلون أو ستموتون"

بثت قناة "كريلا TV" فيلماً يتحدث عن الضربات القاسية التي وجهها مقاتلو ومقاتلات حرية كردستان للعدو المحتل باستراتيجية جديدة وتكتيكات إبداعية.

يتناول الفيلم الحملات والعمليات الثورية التي نُفذت خلال الفترة ما بين خريف العام 2023 وحتى ربيع العام 2024، التي تُعد من الخطوات التاريخية للمرحلة الجديدة للكريلا.

ويبدأ الفيلم بعرض تاريخي قصير وتصريح لقائد مركز الدفاع الشعبي، مراد قره يلان، الذي يقول: "نحن نتحرك باستراتيجية، ونريد أن نهزم العدو بهذه الاستراتيجية"، وتم بث الفيلم الذي تبلغ مدته ساعة واحدة بعنوان "إما سترحلون أو ستموتون".

 

ويتم استذكار الشهداء الفدائيين لكتيبة الخالدين في بداية الفيلم، وبعد ذلك يتناول الفيلم كلمات روجهات زيلان التي قالها قبيل تنفيذ العملية الفدائية مع أردال شاهين في أنقرة بتاريخ 1 تشرين الأول 2023: "كان يجب أن نبدأ هذه المرحلة الجديدة قبل الآن(...) ليس لدينا شيء نخسره، يجب علينا أن نقتنع بهذا، يجب أن نخطي خطوات كبيرة، لا خطوات صغيرة، الخطوات الصغيرة لن تحررنا(...) الوقت الآن وقتكم، ونحن في فرقة الانتقام، نشعر أننا مستعدون، ونحن عازمون ومؤمنون، رفاقنا الشهداء لعبوا دور الريادة من أجلنا، ونحن باعتبارنا سائرين على دربهم، سنفاجئ العدو بضربه في قلبه، من أجل ألا يستعيد وعيه مرة أخرى، هذا هو إيماننا وادعاؤنا، وحينما نصل إلى هدفنا، فإن العدو لن ينسانا أبداً".

فيما ذكر أردال شاهين، الكريلا الفدائي الآخر الذي شارك في تنفيذ العملية الفدائية في أنقرة، أنه سيتصرف وفقاً لواجبه، وقال أردال: "هذه العملية هي عملية للانتصار بالنسبة لنا، هكذا نعتبرها، ولذلك ستكون نتائجها كبيرة جداً".

ويتضمن الفيلم المشاهد المصورة للعملية الفدائية التي نُفذت في أنقرة، ويتبعها المشاهد المصورة للعمليات الثورية التاريخية التي نُفذت ضد المحتلين في منطقة الشهيد دليل غرب زاب، حيث أسفرت العمليات التي نُفذت في شهر تشرين الثاني عن مقتل 49 محتلاً وتدمير 21 خيمة عسكرية و12 موقعاً عسكرياً.

أما العملية الثالثة فهي العملية الثورية التي نُفذت تخليداً لذكرى الشهيدة ليلى سورخوين آمد في منطقة متينا، حيث أسفرت العملية التي نُفذت في تلة جارجل بتاريخ 26 تشرين الثاني عن مقتل 18 محتلاً وإصابة 6 آخرين.

كما يتناول الفيلم أيضاً العملية التي نفذتها قوات الشهيدة دلال آمد للدفاع الجوي ضد مسيّرة لجيش الاحتلال التركي في تلة آمديه، وأيضاً العملية الثورية التي نُفذت في نهاية العام 2023 تخليداً لذكرى الشهيد أحمد روبار في منطقة خاكورك، والتي أسفرت عن مقتل 27 محتلاً، إلى جانب العديد من العمليات المؤثرة لكريلاتية العصر الحديث.

وتظهر في الفيلم بشكل واضح مسيّرات الجيش التركي التي تم إسقاطها والقواعد العسكرية التي تم ضربها، وعمليات الكريلا التي نُفذت رغم القصف المتواصل، كما إن حوارات الكريلا خلال المعارك، والدعوات التي يوجهونها للمحتلين، ودخولهم إلى قواعد العدو في ظل ظروف طبيعية قاسية، التي يتناولها الفيلم، كلها تقدم تعبيراً بصرياً قوياً.

وتكشف هذه العمليات عن الخطة الاستراتيجية والقدرة الكبيرة على التنفيذ لمقاتلي ومقاتلات الكريلا، وتُظهر مدى شدة وقساوة الحرب، وكيف أن قوات الكريلا تتحدى وتقاوم في ظل أقسى وأصعب الظروف ضد التكنولوجيا العالية المدعومة من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتقوم بتحييد وإفراغ هذه الهجمات بخبرتها الهائلة، ويوثق الفيلم هذه اللحظات بحقيقتها الكاملة وبكل شفافية.