بولوت تكين: نظام الوكلاء هو أداة لسياسات المحو والانكار

قالت الرئيسة المشتركة لبلدية سور التابعة لمدينة آمد، فيليز بولوت تكين، التي تم الاستيلاء على منصبها أن "نظام الوكلاء هو من اهم أدوات سياسات المحو والانكار".

مع تبقي اقل من عام على الانتخابات المحلية، بدأت الاحزاب السياسية بتسريع سياساتها الانتخابية، وتحظى الانتخابات بأهمية كبيرة شمال كردستان، الدولة التركية التي استولت على أكثر من مائة بلدية للحركة الكردية عبر نظام الوكلاء خلال المرحلتين الماضيتين، تقوم بإغلاق المؤسسات الثقافية والنسائية ومؤسسات الشبيبة والطفولة واللغة الام، وترتكب ابادة ثقافية واجتماعية.

 تحدثت الرئيسة المشتركة لبلدية سور، فيليز بولوت تكين، عن ممارسات نظام الوكلاء، وقالت ان تعيين الوكلاء في بلديات المدن الكبرى في جزء من سياسة المحو والانكار من وجهة النظر السياسية.

كما ذكرت فيليز بولوت تكين انه تم مهاجمة العلاقات التي تربط المجتمع بالسياسة من خلال استيلاء الوكلاء على البلديات وقالت:" استولى الوكلاء على إرادة الشعب، إضافة إلى ذلك، تم حرمان الشعب من الخدمات والامكانيات التي توفرها البلدية أيضاً، تم إنهاء جميع الوظائف التي كانت توفرها البلدية سابقاً كالعمل في البلدية ووظائف المرأة والاقتصاد والبيئة والثقافة وغيرها، وبدلاً منها؛ استخدموا كافة الأساليب والطرق لإبعاد الشعب عن هويته ونشروا الانحطاط والفساد، كما صبوا تركيزهم بشكل خاص على محاولة عزل النساء والشبيبة والشعب بشكل عام، عن مجال السياسة، فنظام الوكلاء لم يكن نظاماً عشوائياً، بل كان من اهم أدوات سياسات المحو والانكار التي ظهرت عام 2016، حيث كان الهدف من هذه المحاولات هو تحريف المجتمع عن قيمه الدينية والأخلاقية، وتم استخدام جميع الأماكن التي تمتلك قيمة الاجتماعية كالجوامع، من اجل محاولة نشر ثقافة الانحراف عن قيم الهوية الدينية والأخلاقية".

"حاولوا سجن النساء داخل المنازل"

واشارت فيليز بولوت تكين، الى ان عمل النساء في البلديات تطور كثيراً في الآونة الأخيرة، وقالت:" برزت المرأة كثيراً وامتلكت مكانة متقدمة في السياسة والمجتمع والحياة خلال الفترة الماضية، وهذا ما سبب إزعاجاً كبيراً للحكومة الحالية، لذا سعت الى إيجاد سبل ووسائل متعددة من اجل إعادة تقييد المرأة وسجنها داخل المنزل، ونفذوا ذلك عبر نظام الوكلاء، وقاموا بإلغاء المديريات النسائية والمراكز الثقافية وبهذه الطريقة حاولت تحقيق أهدافها". 

"بعض المجموعات تزداد ثراء من خلال المناقصات" 

واستذكرت فيليز بولوت تكين الهجوم الذي تم على منطقة سور التي تعتبر ميراثاً ثقافياً وتاريخياً، كمثال على الهجمات التي يقوم بها نظام الوكلاء، وقالت:" أصبحت المنطقة، سواء من بناء الطرق وحتى البنى التحتية من الفعاليات الثقافية وحتى الحدائق والأماكن العامة، بعيدة كل البعد عن كونها منطقة منتجة، تم تحويلها الى منطقة تجارية، بنوا مساكن للإيجار في كل مكان، بالطبع، وصل الإرث الثقافي والاجتماعي لهذه المدينة الى عصرنا هذا، عبر مئات السنين وبشتى الطرق المختلفة، يحاولون إظهار إن المناقصات التي يعلنون عنها ستفيد الشعب، لكن عندما يتم تقييم الامر من وجهة نظر موضوعية، يتبين ان هذه المناقصات يتم الإعلان عنها هي من اجل تعبئة جيوب مجموعة محددة من الأشخاص فقط".