هاجمت دولة الاحتلال التركي بدعم ومساندة من الحزب الديمقراطي الكردستاني في 17 نيسان مناطق زاب وآفاشين ومتينا في جنوب كردستان، وخلال الـ 23 يوم الماضية تلقى جيش الاحتلال التركي ضربات قوية وموجعة وخسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وفي سياق متصل،ردت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بسي هوزات على أسئلة صحيفة "يني أوزغور بوليتيكا" بخصوص هجمات دولة الاحتلال التركي وتعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني معها.
الحزب الديمقراطي الكردستاني يتحرك باسم حكومة جنوب كردستان الفيدرالي، وزادت من علاقاتها مع أنقرة، ماذا يوجد خلف هذه العلاقات...؟
قبل الإجابة على سؤالكم، أريد أن استذكر في شخص شهداء الثورة الكردستانية والتركية العظام محمد قره سونغور وإبراهيم بيلغن اللّذين استشهدا في 2 أيار ودنيز إينان وحسين إينان في 6 أيار وحقي قرار وجاران وابراهيم كايباك كايا في 18 أيار، استذكر كافة شهداء ثورة التحرر الكردستانية بكل تقدير واحترام، حيث نتبنى ذكرياتهم بنضال مهيب.
السادس من أيار في نفس الوقت هو ذكرى مؤامرة عام 1996ضد القائد آبو والتي تستمر حتى الآن عبر العزلة وهجمات الإبادة، إنني اندد بالمتآمرين بشدة.
كما أن الرابع من أيار هو الذكرى الخامسة والثمانون لمجزرة ديرسم عام 1938، أستذكر كل من قاوم بشرف واستشهد في هذه المجزرة في شخص سيد رضا وبسي وعلي شير وزريفة ونوري ديرسمي، بكل تقدير واحترام، سوف تدفع الدولة التركية القاتلة والفاشية آجلاً أم عاجلاً ثمن أفعالها هذه، وتواصل نفس سياسات الإبادة هذه في يومنا هذا في مسعى منها لإتمام الإبادة، عبر الهجمات على زاب، ولكن مقاومة الشعب والكريلا ستفشل حساباتها، وسوف تبدأ بمرحلة تواجه فيها الدولة التركية الفاشية حقيقتها القاتلة على مدى قرن.
سنأتي للرد على سؤالكم، لم يعد سراً بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني قد عقد مع الدولة التركية اتفاقاً جدياً، من الواضح أنه يريد تمديد خط الغاز والنفط من جنوب كردستان عبر تركيا إلى أوروبا وبدعم من أمريكا وأوروبا، هناك بعض النقاشات أن أزمة الغاز الناتجة عن الحرب بين أوكرانيا وروسيا يمكن حلها مع بعض الأطراف بهذا الشكل، ولكنها جزء من الحقيقة، الحزب الديمقراطي الكردستاني ومنذ سنوات يبيع النفط والغاز للدولة التركية، وأوضحوا علانيةً انهم عقدوا اتفاقية بهذا الشأن لمدة خمسين عاماً، وهذا هو السبب الرئيسي في المشاكل بين العراق والاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) والحزب الديمقراطي الكردستاني.
تركيا تعتمد على هذه الاتفاقيات في الحكم على الموصل وكركوك سياسياً وعسكرياً، بهذا الشكل تريد الوصول الى حدود الميثاق الملي والذي يعتبر هدفهم على مدى قرن، تريد احتلال عموم جنوب كردستان وروج آفا، واحتلال الأماكن التي سيطرت عليها في حال توافرت ظروف سياسية مناسبة، هذا هو الهدف الاستراتيجي لتركيا، ولأنها ترى أن حزب العمال الكردستاني يقف عائقاً أمام هدفها هذا، تسعى للقضاء عليه، بالطبع حزب العمال الكردستاني يقف أمام سياساتها القاتلة والاحتلالية كحاجز عظيم.
الحزب الديمقراطي الكردستاني تدعم مخطط الدولة التركية لأنْ تصل الى حدود الميثاق الملي، من الواضح أنهم اتفقوا على هذا المخطط، بحيث يتحوّل جنوب كردستان إلى ولاية تركية، ومن أجل هذه الاتفاقية السرية، يقدم الحزب الديمقراطي الكردستاني دعماً فعالاً للاحتلال التركي لجنوب كردستان وروج آفا، ويحاول إعطاء الشرعية للمحتلين، تركيا تحاول عبر الاحتلال والسيطرة، تحويل جنوب كردستان إلى ولاية تركية وتعيين أحد البارزانيين حاكماً عليها، من الواضح أنهم اتفقوا عل هذا الشيء
تركيا بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني احتلت قسماً مهماً من جنوب كردستان، حيث زادت من قواعدها العسكرية ضعفين أو ثلاثة اضعاف، جيش الاحتلال التركي يقوم بعملياته من هذه القواعد، الحزب الديمقراطي الكردستاني سمح لدولة الاحتلال التركي بأن تهاجم من جنوب كردستان، جيش الاحتلال التركي دخل كوري جهرو عبر شيلادزه، وتنطلق طائراتها من قواعدها الموجودة في جنوب كردستان، الحزب الديمقراطي الكردستاني يدعم الجيش التركي من كافة النواحي، استخباراتياً ولوجيستيا وأمنياً وإعلامياً وبهذا الشكل، تشارك مباشرة في الحرب، يقال أن الجنود الأتراك يلبسون زي البيشمركه ويتحركون في بعض الأماكن الحساسة، لذلك من الواضح أن الحزب الديمقراطي الكردستاني قد شارك بنشاط في خطة القضاء على حزب العمال الكردستاني.
اللقاءات الأخيرة لمسرور البارزاني في بريطانيا والحديث عن الكونفدرالية ومحاولاتهم من أجل ذلك، كيف يمكن تفسير محاولات عائلة البارزاني هذه...؟
من المثير للاهتمام ان هذا الشيء دخل بريطانيا وتم بعد لقاءات مسرور البارزاني مع أردوغان، من الواضح أنه يريد الحصول على الدعم من بريطانيا وأوروبا بشأن الاتفاق الذي ابرمه مع أردوغان، ومن جهةٍ أخرى، يوضح هذا اللقاء دور بريطانيا في هذه الحرب، علينا أن نقيّم حديث مسرور البارزاني حول الكونفدرالية، كمحاولة للتستر على الاتفاقية القذرة مع تركيا وتعاونه مع هجمات الإبادة للدولة التركية.
الحزب الديمقراطي الكردستاني يشارك في هجمات الإبادة التي تقوم بها الدولة التركية، ومن أجل التخطيط للهجمات الاحتلالية، التقى مسرور البارزاني مع أردوغان، هذه هي الحقيقة، ومن أجل أن يخفي مسرور البارزاني مخططاته القذرة من الدولة التركية وخداع الشعب الكردي، قال:" يمكن أن تصبح العراق كونفدرالية مؤلفة من عدة دول منقسمة" ويحاول إخفاء الحقيقة وعكسها، كما يجب اعتبار هذا البيان علامة على محاولة لفصل جنوب كردستان عن العراق وربطه مع تركيا كولاية تابعة لها.
الحزب الديمقراطي الكردستاني يتعاون مع تركيا من أجل تحويل جنوب كردستان إلى ولاية تركية، ويتحرك على هذا الأساس، وغرض مسرور البارزاني من الكونفدرالية هو تقسيم العراق على شكل دويلات صغيرة، وإعطاء شكل سياسي جديد للدويلات الكونفدرالية وربط دويلة جنوب كردستان بتركيا، هذا ما يقوله البارزاني، وكأن جنوب كردستان ليس ضمن الحدود العراقية، ومن أجل أن يستطيع فصل جنوب كردستان بالكامل من العراق وربطه مع تركيا يقول هذا الشيء، بالطبع الاحداث الجارية حالياً تدل على هذا الشيء، الوضع الحالي يوضح أن جنوب كردستان هو ولاية تركية، تركيا أحكمت سيطرتها على جنوب كردستان من الناحية السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية.
ليس هناك قضية كردية بالنسبة للحزب الديمقراطي الكردستاني، هدفه هو تقديم ثروات كردستان للدولة التركية القاتلة والفاشية، وزيادة ثروته، بالطبع نرى أن عائلة البارزاني قد دخلت في سباق مع اثرياء العالم من حيث أموالها وأملاكها وثرواتها في أمريكا وأوروبا وتركيا ودول الخليج.
هناك معلومات تفيد أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يقوم بسوقيات عسكرية إلى مناطق الدفاع المشروع، يقال، أنه يحاول الدخول الى بعض النقاط في كوري جهرو ومتينا، وكمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بالرغم من النداءات التي أطلقتموها، كيف تقيمون هذه المحاولات...؟
في جميع المناطق التي لا تستطيع الدولة التركية الوصول إليها، ينشر قواته الخاصة من بيشمركة زيرفان وكولان وبيشمركة روج، من أجل محاصرة قوات الكريلا، وقطع الطرق، ويقدم معلومات استخباراتية للدولة التركية من أجل توجيه ضربات لمجموعات الكريلا، تحاول قوات الاحتلال التمركز على قمم الجبال، وعلى المنحدرات، يحاول الحزب الديمقراطي الكردستاني ( PDK ) أيضاً ترسيخ وجوده على طول الطرق المحيطة ووديانها، والوقوف الى جانب الجيش التركي للقضاء على مقاتلي الكريلا وبالتالي فتح الطريق أمام احتلال جنوب كردستان، الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يستجيب بشكل إيجابي لنداءاتنا لأنه ضمن هذه الحرب، هناك حقيقة للحزب الديمقراطي الكردستاني بأنه يشارك في مفهوم القضاء على حزب العمال الكردستاني وشارك بشكل فعال في الهجمات الاحتلالية في كردستان.
إن سياسات الإبادة هي سبب الاحتلال، والخيانة والعمالة تدعمها، إن تعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني وخيانته في جنوب كردستان تعيق وتهدد الوحدة الوطنية، ويشكل عائقاً أمام دمقرطة جنوب كردستان، يسمم كل خطوة يتم اتخاذها، ويفشلها، يحاول أن يصبح مثل الطبقة الحاكمة في تركيا، جعل من القمع والظلم عنصران أساسيان لحكمه، ينشر الثقافة التركية في جنوب كردستان، في محاولة منه جعل كردستان ساحة لنشر الأمة التركية، موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني المعادي للديمقراطية يقف عائقاً أمام الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة كوران والأحزاب الأخرى لخطو خطوات نحو الديمقراطية، ويجبرهم على تنفيذ سياساته المناهضة للديمقراطية، في ظل قمع وظلم الحزب الديمقراطي الكردستاني، فإن عدم حماية القيم الديمقراطية وعدم تنفيذ السياسات الديمقراطية هو التقصير الأكبر لهذه الأحزاب، على كل حال، إذا استطاعت أحزاب المعارضة وعلى رأسهم الاتحاد الوطني الكردستاني أن يقومون بنضال ديمقراطي قوي، فسوف يثبطون تأثير سياسات الحزب الديمقراطي الكردستاني وتعاونه مع دولة الاحتلال التركي، لا جنوب كردستان سيتم احتلاله من قبل الدولة التركية ولن يكون هناك مشاكل الحرية والديمقراطية والعدالة والفقر في المجتمع.
تتعاون دولة الاحتلال التركي مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في احتلال جنوب كردستان، الاتحاد الوطني الكردستاني وقوى جنوب كردستان أدلوا بتصريحات مناهضة للاحتلال، ما هو رأي منظومة المجتمع الكردستاني حول نضال قوى جنوب كردستان ضد هذا الاحتلال...؟
شعب جنوب كردستان غاضب جدًا من الهجمات الاحتلالية التي تشنها الدولة التركية بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني(PDK)، غضب الشعب ضد الاحتلال كبير جداً، هناك غضب كبير ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) الخائن والعميل، الذي يشارك بنشاط في حرب الإبادة الجماعية، بالإضافة لأهالي جنوب كردستان، أبدت العديد من الأحزاب السياسية والسياسيين والفنانون والمثقفون ومنظمات المجتمع المدني استنكاراً كبيراً ضد هذه الهجمات، بقيادة تحالف اليسار في هولير أقيمت فعاليات مؤثرة للغاية، أعرب الشعب في السليمانية ورابرين وجمجمال وخانقين عن عضبهم ضد الاحتلال والخيانة، في مقدمتهم الاتحاد الوطني الكردستاني، أصدرت حركت كوران والحركات الأخرى بيانات ضد الاحتلال والخيانة، كان موقفهم جميعاً جيداً جداً.
طبعاً عبر التصريحات وبيانات الاستنكار لا يمكن سد الطريق أمام الاحتلال، يجب أن ينتفض شعبنا بغضب ضد الاحتلال والخيانة بشكل شامل، يمكن للأحزاب السياسية والمؤسسات والمبادرات أن تقود الشعب، إذا لم تقم جميع الأحزاب ضد الاحتلال والخيانة بتعبئة جماهيرها، فإن شعبنا في جنوب كردستان من عمر سبعة أعوام وحتى عمر سبعون عاماً سينتفض، كل شخص صامت حيال ضغط واضطهاد الحزب الديمقراطي الكردستاني( PDK ) سينضم إلى هذه المقاومة، هذه المسؤولية تقع على عاتق الاتحاد الوطني الكردستاني، وحركة كوران والحزب الشيوعي وحزب الكادحين والأحزاب الإسلامية، كل حزب يؤثر على جزء كبير من الشعب، في ذلك الوقت، يجب إظهار أقوى موقف مؤيد لحرية الشعب الكردي ضد الدولة التركية القاتلة وحليفها الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقيادة مقاومة الشعب، التاريخ يأمل مثل هذه المسؤولية من الجميع.
الحزب الديمقراطي الكردستاني يؤسس نظام دكتاتوري في جنوب كردستان، هناك العديد من صحفيي بهدينان معتقلون في سجونه، كما دخل العديد منهم في الاضراب عن الطعام، أهالي جنوب كردستان يواجهون ظلم وقمع وفقر غير عادي، والآن نتيجة الهجمات التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني، لا يستطيع الأهالي العودة إلى قراهم، كيف تقيمون هذا الوضع في جنوب كردستان...؟
لولا تعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني وخيانته، لما تمكنت الدولة التركية القاتلة والفاشية من شن هجمات احتلالية على جنوب كردستان، الهجمات تتم بناء على طلب ومشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، حيث ينخرط هذا الحزب طواعية في هجمات الإبادة للاحتلال، هذه الهجمات تسببت في إخلاء مئات القرى من سكانها، حيث أُجبر الأهالي على مغادرة قراهم التي تشبه الجنة وحُكم عليهم بحياة بائسة، الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) قام بتسليم جنوب كردستان للدولة التركية الفاشية، دُمّرت أرضها، نُهبت طبيعتها، وقطعت أشجارها، وتسممت مخلوقاتها بالمواد الكيميائية، عشرات القنابل تُلقى كل يوم بدعوة ومعلومات استخباراتية من الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، تُسمم الحجارة والجبال والأشجار والنباتات والمياه، تحولت كردستان التي تشبه الجنة الى أرض قاحلة، الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) يسبب هذه الوحشية ضد كردستان بخيانته وتعاونه مع دولة الاحتلال التركي الفاشي في الهجوم على الشعب الكردي وطبيعة كردستان والمستقبل الحر للشعب الكردستاني، ويضحي به من أجل حاكميته وعائلته.
الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) أبرم اتفاقية بشأن الغاز والنفط مع دولة الاحتلال التركي لمدة خمسين عاماً، يبيع نفط وغاز جنوب كردستان للدولة التركية وبالأموال التي تجنيها، تشتري عقارات وأملاك ومباني في أمريكا ودول عديدة بمليارات الدولارات، كما يودع الأموال في بنوك العالم، الأهالي يعانون من الفقر، الأراضي الزراعية أصبحت قاحلة، منذ سنوات لم يحصل الموظفون على رواتبهم الشهرية، الطلاب يتعرضون للاهانة، هناك بطالة وفقر وجوع على أعلى مستوى، العنف ضد المرأة يرقى الى مستوى الوحشية، أصبح الشعب وكأنه من مخلفات تركيا، يقتات من قمامة تركيا، أصبحت كردستان سوقاً للمنازل الرخيصة وقمامة لتركيا، المواطن لا يستطيع الحصول على قطعة خبز، المعلمون لم يستلموا رواتبهم منذ سنوات، الشباب يتركون كردستان لأنهم فقدوا الأمل، ولكن نخب الحزب الديمقراطي الكردستاني ملأوا جيوبهم وخزائنهم بالأموال راكضين خلف شراء القصور والفيلات والعقارات.
العديد من المثقفين والسياسيين والصحفيين الذين يظهرون حقيقة الحزب الديمقراطي الكردستاني، يقبعون في السجون، ومن أجل إخفاء حقيقته القذرة، يقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني بإسكات كافة معارضيه وزجهم في السجون، كما تفعل فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية مع معارضيها، كما يقوم بتصفية من يشكلون خطراً عليه عبر المؤامرات.
موضوع آخر مثير للاهتمام، قصف إيران لهولير بالصواريخ، لماذا تقوم إيران بذلك...؟ بعد الهجوم الصاروخي في شهر آذار من تبريز على هولير، أعلن الاعلام الإيراني أن هذا رسالة الى تركيا في الوقت ذاته، كيف تقيمون ذلك...؟
تنتهج تركيا سياسة الهيمنة العثمانية الجديدة في المنطقة، تحاول التأثير على كل الجغرافيا التي كانت تحت الحكم العثماني، في نفس الوقت تسعى للوصول الى حدود الميثاق الملي، واتخذت من احتلال الموصل وكركوك كاستراتيجية رئيسية لها، وبدعم من حليفها الحزب الديمقراطي الكردستاني، تريد تحقيق هذا الهدف، هذه الاستراتيجية والسياسة لتركيا هي بلا شك مصدر ازعاج لإيران، التي تخوض صراعاً للسيطرة على المنطقة، لطالما كان هناك صراع إقليمي على الهيمنة على مدار التاريخ بين إيران وتركيا، إن انتشار تركيا في المنطقة، وهي دولة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تحاول القيام بذلك بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني(PDK )، بالتأكيد هذا ليس في مصلحة إيران.
من الواضح أن سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) في بغداد أيضاً تزعج إيران، وتعتبرها ضد مصالحها الخاصة، ينتهج الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) سياسة تقسيم الشيعة منذ سنوات بدعم من الولايات المتحدة وتركيا، في محاولة منه للانتفاض ضد إيران، وبينما يقوم بذلك، فإنه يحوّل الولايات المتحدة وتركيا إلى قوة مهيمنة في جنوب كردستان، ومن المعروف أنه بإصرار من الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) نشرت أمريكا جنودها في جنوب كردستان عندما سحبتهم من العراق، عززت أمريكا وجودها العسكري في جنوب كردستان، في نفس الوقت حوّل الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) الدولة التركية الفاشية التي هي عضوة في حلف الناتو إلى قوة مؤثرة في جنوب كردستان، يوجد حالياً حوالي خمسين قاعدة عسكرية تركية في جنوب كردستان، هذه القواعد هي أيضاً قواعد الناتو، في كل مكان تتحرك الاستخبارات الكردية التابعة لحكومة جنوب كردستان (الباراستن) مع الاستخبارات التركية الـ ( MIT ) والاستخبارات الأمريكية (CIA ) والاستخبارات الاسرائيلية الـ ( MOSSAD )، قد تنظر إيران إلى كل هذه الأحداث بسلبية على أنها ضدها، يمكن القول ان الهجوم الصاروخي على هولير له علاقة مباشرة بهذه الاحداث.
من الواضح أن إيران ترى أن تقوية أمريكا وتركيا وإسرائيل في العراق على يد الحزب الديمقراطي الكردستاني يشكل تهديداً وخطراً على مصالحها، حقيقةً، أمريكا ترى ان إضعاف إيران شيء مهم من أجل مصالحها ومن أجل أمن إسرائيل في المنطقة، ومن أجل تغيير النظام الإسلامي في إيران ودمج إيران في رأس المال العالمي، تفرض الولايات المتحدة الأمريكية حصاراً اقتصادياً وسياسياً على إيران منذ سنوات، اغتيال قاسم سليماني في بغداد كانت رسالة مثيرة للاهتمام لإيران حول ما يمكن للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل القيام به، كما يمكن اعتبار الهجوم الصاروخي على هولير بمثابة رسالة إيرانية للولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK).