بدعمٍ من دولة الاحتلال التركي.. استمرار عمليات سرقة موسم الزيتون من قبل المجموعات الارهابية في عفرين

أصدرت المبادرة الوطنية من أجل عفرين، اليوم الأحد، بياناً إلى الرأي العام حول الممارسات الإرهابية للمجموعات المرتزقة المدعومة من دولة الاحتلال التركي في مقاطعة عفرين.

وأدانت المبادرة جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته بحق الشعب الكردي في مقاطعة عفرين المحتلة منذ عام 2018.

وطالبت المبادرة الوطنية من أجل عفرين، المنظمات الدولية الرسمية والمدنية المعنية بحقوق الانسان وحقوق الشعوب التدخل الفوري والضغط على الدولة التركية لوقف هذه الممارسات الاجرامية التي تمارسها تلك الفصائل التابعة لها والتي تتنافي مع جميع العهود والمواثيق التي اقرتها الأمم المتحدة.

 

وجاء في البيان:

في ظل صمت دولي مخيف، وتبرير ونفي ممن يسمى بالائتلاف الوطني السوري لحرب الإبادة ضد المواطنين الكرد في منطقة عفرين المحتلة والانتهاكات الخطيرة واستمرار الحبس والاختطاف وطلب الفدية، التعذيب، القتل ،السرقة والاستيلاء على الاملاك وسلب أموال الناس وعمليات التغيير الديموغرافي التي تقوم بها الدولة التركية و المجموعات الإسلامية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى بالجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا يتجدد هذه الأيام (( موسم قطاف الزيتون الذي يعتبر المصدر الرئيسي لأهالي عفرين )) فإن عمليات التهديد بالقتل لِمن يرفض سلب وسرقة موسم أشجار الزيتون التابعة له مستمرة.

فبالرغم من موجة الرعب والإرهاب والتهديدات المستمرة للمواطنين الكرد في عفرين، فإن ما تسمى بالمجالس المحلية التي اسستها قوى الاحتلال التركية، لم تصدر حتى اليوم أي تعاميم بخصوص موسم الزيتون، على عكس السنوات الماضية من عمر الاحتلال، حيث كانت تلك المجالس تحدد مواعيد القطاف ونسب الاتاوات المفروضة على المزارعين للسماح لهم بجني محاصيلهم من الزيتون، ما دفع بميليشيات الاحتلال التركي "الجيش الوطني السوري" إلى إصدار تعاميم خاصة بهم وعلى مقاس مزاجية زعيم و قائد كل ميليشيا على حدى حيث يتحكم كل واحد منهم بعدة قرى.

ففي ناحية بلبل-التابعة لمنطقة عفرين- بدأت الميليشيات بجني المحاصيل في قرى الناحية في وقت مبكر جداً رغم عدم نضوج الثمار، وتم افتتاح معصرة خاصة لعصر الزيتون في قرية "عبودان" ، والقضاء على محاصيل آلاف أشجار الزيتون المستولى عليها، إلى جانب عمليات السرقة الواسعة التي ينفذها المستوطنون في حقول الزيتون التبعة للسكان الأصليين، ما دفع ببعض الأهالي إلى الإسراع في جني محاصيلهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من اللصوص المسلحين، كما يعمل البعض الآخر على حراسة حقولهم حتى حلول موعد القطاف المعتاد، أي أواسط تشرين الثاني وما بعد.

إننا في المبادرة الوطنية من أجل عفرين نطالب المنظمات الدولية الرسمية والمدنية المعنية بحقوق الانسان وحقوق الشعوب التدخل الفوري والضغط على الدولة التركية لوقف هذه الممارسات الاجرامية التي تمارسها تلك الفصائل التابعة لها والتي تتنافي مع جميع العهود والمواثيق التي اقرتها الأمم المتحدة. وإننا نرى بإن استمرار صمت العالم يشجع هؤلاء المجرمين والمجموعات الارهابية على التمادي أكثر فأكثر في ممارساتهم الإرهابية بحق أهلنا في عفرين .

مجلس إدارة المبادرة الوطنية من أجل عفرين

١٠/١٠/٢٠٢١