الخبر العاجل: الاحتلال التركي يقصف ريف عفرين المحتلة

بايك: حزب العمال الكردستاني حركة أممية منذ التأسيس (الجزء الثاني)

أكد جميل بايك الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، على أممية حزب العمال الكردستاني منذ التأسيس، وأشار إلى أحقية دعوة مجلس شنكال ومطالبة الحكومة العراقية بعدم تنفيذ أجندات أجنبية.

تضمن الجزء الثاني من تقييمات الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك عبر "برنامج خاص" على فضائية (Stêrk TV):

" كل من يسعى إلى حل القضية الكردية وفق أسس الحرية والديمقراطية، لا بد أن يؤسس حركة ذات أسس اممية، لأن القضية الكردية ليس كأية قضية أخرى بل هي قضية دولية".

" عندما انهارت الاشتراكية المشيدة، وكان كل من أطلق على نفسه اشتراكياً بات يتهرب من الاشتراكية، أطلق القائد عبدالله أوجلان شعار "الإصرار على الاشتراكية هو إصرار على الانسانية"، وبذلك دافعت حركتنا عن الاشتراكية والقيم الإنسانية والمجتمعية".

" لم يركز القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني في أي وقت من الأوقات على القضية الكردية فقط، بل على قضايا الشرق الأوسط والإنسانية أيضاً؛ لهذا السبب يعقد الجميع أملهم على القائد أوجلان وهذه الحركة".

" أن السعي لبناء مجتمع ديمقراطي لا بد أن يقوم على أساس حرية المرأة، لأن حرية المرأة هي أساس جميع الحريات، وإن لم تتحرر المرأة لا يمكن ضمان حرية المجتمع أو أي شخص كان".

"هذه الحملة عززت نضالنا التحرري وكشفت الوجه الحقيقي للتحالف الفاشي التركي و أفشلت الدعاية الكاذبة والحرب النفسية الخاصة التي كانت تخوضها الحكومة التركية ضد شعبنا؛ لقد عززت حملتنا هذه قوة الإرادة في مواجهة الاستسلام ورفعت الروح المعنوية في مواجهة اليأس والشجاعة في مواجهة التخاذل".

" ليس من المناسب ابداً أن تقوم الحكومة العراقية بممارسة الضغط والإكراه على الشعب الايزيدي استجابة لمطالب بعض القوى الأجنبية، ويجب على الدولة العراقية ألا تتوجه إلى شنكال عبر التلويح بالقوة".

أجاب الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك عن الأسئلة التالية:

حزب العمال الكردستاني يطلق على نفسه أيضا حركة الإنسانية؛ في الظروف التي نعيشها اليوم، يقول الجميع إن الرأسمالية تمر بأزمة عميقة، وهي تخلق مشاكل كبيرة للبشرية، ماذا سيكون دور حزب العمال الكردستاني في حل هذه المشاكل؟

عندما قام القائد عبدالله أوجلان بتأسيس حزب العمال الكردستاني، أقامها على الأسس الأممية، لذلك حزب العمال الكردستاني حركة إنسانية منذ التأسيس؛ لو لم يستند القائد وحزب العمال الكردستاني على القيم الأممية والإنسانية، لكانت حركة عادية لم تكن لتلعب دوراً يذكر للشعب الكردي والانسانية. وقد استند القائد على الأسس الأممية منذ البداية لأنه رفاقه الأوائل لم يكونوا كرداً ولا من كردستان، كانا كل من المناضلين الثوريين الأمميين حقي قرر وكمال بير، من أعظم رفاق القائد عبدالله أوجلان وتطورت بذلك حركة الإنسانية.

لقد التقيا مع القائد في حين لم يكن هناك شيء يذكر، وبدوره قام القائد بتأسيس الحركة على هذه الأسس، إضافة إلى ذلك هناك سبب آخر جعل هذه الحركة تأخذ طابعاً أممياً، وهو أن كل من يسعى إلى حل القضية الكردية وفق أسس الحرية والديمقراطية، لا بد أن يؤسس حركة ذات أسس اممية، لأن القضية الكردية ليس كأية قضية أخرى بل هي قضية دولية.

تطور كل شيء في الشرق الأوسط وتأسس العالم على أساس الشرق الأوسط، فكما أن الشرق الأوسط هو أساس العالم، فإن كردستان هي أساس الشرق الأوسط. لقد حدثت الثورة النيوليتية (العصر الحجري الحديث) في هذه الأراضي، وهي ثورة عظيمة للعالم. لهذا السبب لا تؤثر القضية الكردية على كردستان فقط، بل تؤثر أيضًا على الشرق الأوسط والعالم؛ هذا هو السبب الذي دعاهم إلى تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية ضد الكرد من خلال تقسيم كردستان إلى مستعمرة دولية، كما نرى أن كل من يريد تطوير حركة تحررية ديمقراطية اشتراكية  في كردستان، يقف العالم كله ضده، حينها كيف يمكن للحركة أن تواجه العالم؟ نعم بالإمكان فعل ذلك عندما تستند الحركة على أسس أممية وإنسانية، لذلك اتخذ القائد هذا النهج وهذه المبادئ منذ التأسيس ولا زالت هذه الحركة تناضل على هذه الأسس والمبادئ.

النظام الرأسمالي أكبر مشاكل الإنسانية

وبما أن حركتنا تأسست على أسس الأممية، عندما انهارت الاشتراكية المشيدة، وكان كل من أطلق على نفسه اشتراكياً بات يتهرب من الاشتراكية، أطلق القائد عبدالله أوجلان شعار "الإصرار على الاشتراكية هو إصرار على الانسانية"، وبذلك دافعت حركتنا عن الاشتراكية والقيم الإنسانية والمجتمعية. لم يركز القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني في أي وقت من الأوقات على القضية الكردية فقط، بل على قضايا الشرق الأوسط والإنسانية أيضاً؛ لهذا السبب يعقد الجميع أملهم على القائد أوجلان وهذه الحركة، كما أنهم لا ينظرون إلى القائد عبدالله أوجلان بوصفه قائد الشعب الكردي فقط، بل يرونه قائداً لهم أيضاً، هذا شأن الشعب العربي والكثير من الشعوب الأخرى التي تعبر عن ذلك.

لهذا السبب، نرى كيف أن ارتباطهم بفكر وفلسفة القائد يزداد يوماً بعد يوم، وينظمون حملات المطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان، لأنهم يرون آمالهم وتحقيق أهدافهم وحريتهم في شخص هذا القائد.

إن النظام الرأسمالي يمثل أكبر مشاكل البشرية ويشكل خطراً على الانسانية جمعاء، ليس فقط نحن نقول ذلك، بل الجميع بدأوا يقولون أن هذا النظام يدمر الإنسانية وبقضي على الحياة، وقد كشف وباء كورونا هذه الحقيقة بشكل جيد للغاية، لذلك بدا الجميع يبحث عن كيفية التخلص من هذا النظام والبحث عن البديل! كل ذلك تطرق إليه القائد عبدالله أوجلان في مرافعته، لذلك طورَ براديغما خلاص البشرية من ها النظام الوبائي، وركز على كيفية تطوير مجتمع ديمقراطي.

إن كنت تريد مجتمعاً ديمقراطياً، عليك تعزيز حرية المرأة

إن العمل على تطوير مجتمع ديمقراطي، يتطلب التركيز على ما يبقي البشرية على قيد الحياة! إنه علم البيئة (الإيكولوجيا)، صحيح أن العالم يركزون كثيراً على علم البيئة، ولكن القائد عبدالله أوجلان هو الذي ربط علم البيئة بجذوره التاريخية، لهذا السبب قدم  القائد خدمة رائعة وعظيمة، كما أن السعي  لبناء مجتمع ديمقراطي لا بد أن يقوم على أساس حرية المرأة، لأن حرية المرأة هي أساس جميع الحريات، وإن لم تتحرر المرأة لا يمكن ضمان حرية المجتمع أو أي شخص كان.

وكان هذا السبب وراء تطوير القائد عبدالله أوجلان البراديغما القائمة على أساس الديمقراطية والايكولوجيا وحرية المرأة، وإنشاء هيكليتها التنظيمية من الإدارة الذاتية الديمقراطية والأمة الديمقراطية والكونفدرالية الديمقراطية، لقد سعى إلى تأسيس نظام للشعب دون الدولة والسلطة، وبذلك قدم سلاحاً عظيماً للشعوب في مواجهة الحداثة الرأسمالية وأفشل هجمات الرأسمالية على الاشتراكية المشيدة.

إن فكر وفلسفة القائد تقوم على أساس الاشتراكية الساعية إلى حل مشاكل البشرية والتي تصر على الانسانية، حيث أن الاشتراكية أيضًا تقوم على النموذج الذي طوره القائد أوجلان، وهذا الأمر يصبح مفهوما أكثر مع مرور كل يوم، ويتبنى الجميع تباعاً براديغما القائد ويراها أملاً له، كل ذلك يبعث الفخر والاعتزاز في نفوسنا.

-دخلت حملة "كفى للعزلة والاحتلال والفاشية وحان وقت الحرية" شهرها الثالث، إلى أين وصلت هذه الحملة وما هي النتائج التي حققتها؟

لا بد من تقييم الظروف التي بدأت فيها هذه الحملة، كان حزب العدالة والتنمية وحكومة الأرغنكون يشنون حربًا كبيرة في الداخل التركي وخارجه، ويمارسون الظلم والاضطهاد والقهر بشكل غير محدود، إضافة إلى ذلك، كانوا شنون حرباً نفسية خاصة، حيث كانوا يزعمون ويقولون عبر الاعلام: " إننا نحقق نجاحاً على الصعيد الداخلي والخارجي، ونحقق نتائجاً جيدة!"، كل ذلك من أجل الحفاظ على سلطتهم وإرضاء الداخل وضمان ألا ينتفض أحد في وجههم ويعارضهم؛ إن المنطقة تعيش حرباً عالمية ثالثة، وبطبيعة الحال تتولد مشاكل فيما بين الأطراف المشاركة في هذه الحرب العالمية الثالثة، ويسعى كل طرف إلى تعزيز نفوذه ومصالحه، وعلى هذا الأساس يقوم التحالف الفاشي التركي بانتهاز الفرصة لتعزيز سلطته في الداخل والخارج.

إن التحالف الفاشي التركي يضطهد الشعب الكردي والقوى الديمقراطية وكل معارضي الحكومة التركية، ونحن بدورنا أعلنا حملتنا في مثل هذه الظروف، لأن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وحكومة الأرغنكون أرادوا كسر إرادة وإيمان الجميع من خلال القيام بذلك؛ حيث كانت إحدى أهداف حملتنا هو كشف "زيف الحكومة التركية" وكذبها، أي أن قيامهم بممارسة العنف والقهر والقسوة لا يعني نجاحهم على الإطلاق، بل جميع هذه الممارسات والدعايات هي لأجل التغطية على ضعفهم وفشلهم.

كما أن من أهداف هذه الحملة هو تصعيد النضال والمقاومة ضد هجمات الفاشية التي تستهدف إرادة شعبنا، لذلك فإن حركتنا ومقاتلي حركة الحرية من قوات الكريلا باشروا بالعديد من الحملات التي الحقت خسائر كبيرة بالعدو الفاشي؛ ومن هنا أتوجه بالتحية والتهنئة إلى قوات الكريلا، إن هذه الحملة عززت نضالنا التحرري وكشفت الوجه الحقيقي للتحالف الفاشي التركي و أفشلت الدعاية الكاذبة والحرب النفسية الخاصة التي كانت تخوضها الحكومة التركية ضد شعبنا؛ لقد عززت حملتنا هذه قوة الإرادة في مواجهة الاستسلام ورفعت الروح المعنوية في مواجهة اليأس والشجاعة في مواجهة التخاذل.

إفلاس التحالف الفاشي التركي

لقد تطور موقف أقوى لنضالنا التحرري الوطني ضد حكومة العدالة والتنمية ونظام الأرغنكون بعد حملتنا، وسبب شرخاً كبيراً في ذلك التحالف الفاشي، وظهر مؤخراً مشاكل فيما بينها، ولولا هذه الحملة التي خلقت الإرادة والتصميم والأمل والشجاعة، كانت الحكومة الفاشية ستستمر في برامجها وخططها بشكل سهل جداً، إلا أن الواضح أنهم يمرون بأوقات عصيبة ولديهم مشاكل جمة، والفاعل الذي له الدور الأكبر في ذلك هو حزب العمال الكردستاني ومقاتلي حركة الحرية في صفوف الكريلا.

إن المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان، تشكل محور هذه الحملة، ونشهد جميعاً انتشار الحملات في مختلف أنحاء العالم للمطالبة بالحرية الجسدي للقائد، كما أننا نرى ازدياد وتصاعد هذه الحملات يوماً بعد يوم، لأنهم يدركون أن القائد عبدالله أوجلان طور البديل عن النظام الرأسمالي ن بعبارة اخرى، يمكننا القول أن التحالف الفاشي التركي المتمثل بحكومة العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ونظام الأرغنكون قد أفلسوا بالفعل، ويواصل حزب العمال الكردستاني تحقيق الانتصارات للإنسانية وسيبقى.

في أعقاب الاتفاق الموقع  في 9 تشرين الأول بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني، للسيطرة على شنكال، باشر الجيش العراقي بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة نحو شنكال، كما أدلى مجلس شنكال ببيان بهذا الشأن، ماذا تقولون عن هذا الموقف؟

دعوة مجلس شنكال محقة، وعلى الحكومة العراقية ألا تتصرف بحسب ما تمليه عليها القوى الأجنبية، ويجب أن تراعي مصالح العراق والعراقيين، وأن تدرك أن الضغط والإكراه والحرب لا يمكن أن تأتي بنتيجة، الوضع الحالي لا يصب في خدمة الدولة العراقية، كما أن العراق تعيش حالياً أزمات ومشاكل متنوعة، وبفعل ذلك ستتسبب في تفاقم أزماتها ومشاكلها، وبالتالي هذا الوضع يصب في خدمة تركيا؛ حتى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني وتركيا يريدان فرض ضغوطها على الحكومة العراقية، لا بد أن تلجأ إلى الطرق الديمقراطية لأجل حل المسألة في شنكال، لأن الشعب الإيزيدي شعب مظلوم و عانى الاضطهاد طويلاً ولا يريد أن يعيش تجربة مجازر جديدة، والجميع شهد على أن الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان لم تقوما بحمايتهم من هجمات داعش.

عندما هاجم تنظيم داعش الإرهابي شنكال، تم ترك أهالي شنكال العزل بين براثن عصابات داعش الإرهابية، و ارتكبت داعش المجازر بحق الشعب الايزيدي وتم اسر واختطاف العديد من أهالي شنكال وسبي النساء وبيعهن في أسواق النخاسة، كما أن الشعب الايزيدي كافح وقاتل وقاوم في مواجهة ذلك، وتمكن من تحرير مناطقهم وأنشأوا مؤسساتهم، وإذا كانت الدولة العراقية قد مكنت من الذهاب إلى شنكال ذات مرة، ذلك نتيجة نضال وتضحيات الشعب الإيزيدي، لولا تلك التضحيات وروح المقاومة، لما كان بإمكان الدولة العراقية حتى الذهاب والوصول إلى شنكال، لذلك يتوجب على الدولة العراقية أن تشكر الشعب الإيزيدي؛ عن الشعب الايزيدي مكن من خلق مكاسبه عبر التضحيات والنضال والمقاومة، لذلك ليس من المناسب ابداً أن تقوم الحكومة العراقية بممارسة الضغط والإكراه على الشعب الايزيدي استجابة لمطالب بعض القوى الأجنبية، ويجب على الدولة العراقية ألا تتوجه إلى شنكال عبر التلويح بالقوة.

إن الشعب الإيزيدي في شنكال لا يسعى ابداً إلى الانفصال أو ما شابه، بل يطلبون تأسيس إدارتهم الذاتية والحفاظ على قواتهم الدفاعية الذاتية لأجل حماية أنفسهم ضد أية هجمات تستهدف وجودهم وليسوا بصدد تهديد أي أحد، هذا الأمر أفضل للعراق، تحقيق التحول الديمقراطي في العراق ويكسبه الاحترام على الصعيد العالمي، وفي الواقع لا نفهم لماذا ترفض الحكومة العراقية هذا الأمر!؟ وعلى الحكومة العراقية أن تدرك جيداً أن المشاكل لا تحل عبر الحرب والقوة، لا شك أن الحرب ستسبب الضرر لشعب شنكال إلا أن العراق ستكون أكثر المتضررين.

يجب على الشعب الايزيدي والشعب الكردي والإنسانية أجمع ألا يقبلوا بالضغط والإكراه المفروض على شعب شنكال، عليهم أن يقفوا جنباً إلى جنب مع شعبنا الإيزيدي، وهذا هو يوم التضامن مع أهالي شنكال والشعب الايزيدي.