باشاران: لن نسمح بحظر حزب الشعوب الديمقراطي

قالت نائبة الرئاسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، عائشة آجار باشاران "نحن مستعدون لأي احتمال ولن نسمح لحظر حزب الشعوب الديمقراطي وسنناضل حتى يبقى صامداً في وجه جميع الهجمات مهما كلفنا ذلك".

في 19 نيسان 2022، قدم حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) مرافعته المؤلفة من 220 صفحة إلى المحكمة الدستورية ضد القضية التي رفعها المدعي العام في المحكمة العليا، بكير شاهين، لحظر حزب الشعب الديمقراطي (HDP)، وما يزال بانتظار القرار.

وفي هذا السياق تحدثت نائبة الرئاسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، عائشة آجار باشاران، لوكالة فرات للأنباء ANF حول عملية حظر حزبهم والهجمات التي شنتها الدولة التركية على الحركة السياسية الكردية منذ 32 عاماً.

واكدت عائشة أجار باشاران إن إدارة السياسة الديمقراطية في تركيا مهمة صعبة للغاية في حد ذاتها، وقالت: "سيتم استهداف أي خط سياسي يستجيب لاحتياجات المرأة والشباب والمجتمع، لا تتحقق الديمقراطية مهما تغيرت الحكومات، وعندما يتم احداث تغيير ما في يوم من الأيام، يتم قمع هذه التغيير من خلال الانقلابات، لذلك من الصعب اتباع السياسة الديمقراطية في تركيا، فتركيا هي الدولة التي يتم فيها قمع السياسات والسياسيين من بين دول العالم، لأن النظام الحاكم فيها ترفض اية سياسة او قضية معارضة، واذا تم قبولها فأنها تبقى دون نقاش وحل، وخير مثال على ذلك القضية الكردية التي دامت لمائة عام ولم يتم حلها بعد؛ إن حظر أحزابنا مؤشر على أن السلطات لم تحل القضية الكردية بطريقة ديمقراطية، ومثلما لم تتغير سياسة حل القضية الكردية، لم يتغير نضالنا، كما ان القرار بشأن نضال الأحزاب التي انحدرنا من ارثها، لم يتغير ايضاً، فارثنا النضالي مستمر طالما لم يتم الاعتراف بالقضية الكردية والاعتراف بلغتهم ووجودهم".

وذكر عائشة أجار باشاران أن السلطات السابقة وعدت بحل القضية الكردية وإنهاء الحرب، لكن لم تفِ أي منها بوعدها وقالت: "لأن الحرب والدماء شيئان مهمان لدى النظام التركي للحفاظ على سلطته، فأردوغان مثل أسلافه، وعد بإضفاء الطابع الديمقراطي على تركيا وحل القضية الكردية وإنهاء الحرب عندما وصل إلى السلطة، لكنه بعد وقت قصير من وصوله أنكر القضية الكردية؛ اختفت السلطات التي لم تتمكن من حل هذه القضية، كما ان السلطات التي لم تحل القضية الكردية، وتصرفوا بطرق خاطئة، لم يعد أحد يذكرها؛ كانت هناك أحزاب عديدة، لكن اليوم لا نجد احد منها، لكن نضال الشعب الكردي ما يزال مستمر، هذا الشعب لن يتخلى عن مطالبه في الحرية، وهو يناضل من اجل الديمقراطية في تركيا".

كما اشارت نائبة الرئاسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، عائشة آجار باشاران، إلى الموقف العام تجاه حظر حزبهم وقالت: "أقوى رد على حظر الحزب كان في نوروز هذا العام الذي عُد أحد أعظم نوروز في التاريخ، حيث قال الملايين من الناس" نحن هنا"، قد يعتقد النظام الحاكم ان حزب الشعوب الديمقراطي هيكل بناء يمكن إغلاق ابوابه، لكن لدى هذا الحزب فكر وايديولوجية في تركيا، والمجتمع التركي لم يعد راضياً عن السياسات التي تفرضها الحكومة الحالية؛ وبدوره نهض مجلس المرأة في حزبنا تحت شعار "لا لفقر النساء" ورأينا في كل مكان أن حزب الشعوب الديمقراطي هو أمل كبير للمجتمع، لذلك فإن حظره سيعني هجوماً على أمل وارادة المجتمع التركي".

وفي ختام حديثها، صرحت عائشة أجار باشاران، بأنهم مستعدون لأي احتمال وقالت، "لن نسمح بحظر حزب الشعوب الديمقراطي وسنناضل في سبيل جعله صامداً في وجه جميع أنواع الهجمات مهما كلفنا ذلك من تضحيات، ونحن مستعدون لجميع الاحتمالات عندما يحين الوقت سيتم النقاش مع الشعب وسيتم اتخاذ الخطوات اللازمة".