وأشار بافل جلال طالباني إلى أن هناك حزبان (الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني) ولهما تأثير على حياة المواطنين في جنوب كردستان، "أحدهما مجرّب منذ عدة سنوات، رئيس الوزراء عند ذلك الحزب والوزارات الأساسية بيد ذلك الحزب، اسألوا أنفسكم، انظروا إلى أطفالكم، هل أنتم راضون عن هذا الحزب؟ هل استطاع الدفاع عن حقوقكم كما يجب؟، هل استطاع حماية أرض كردستان كما يجب؟ هذا الحزب يبيع الأرض التي قدمنا تضحيات كبيرة من أجل حمايتها، لمصلحة أعداء الكرد وكردستان".

وأوضح بافل جلال طالباني مخاطباً شعب جنوب كردستان: "يجب أن تشعروا بالأمان، وليس كما هو اليوم، عندما تقوم طائرات مسيّرة للعديد من الدول بالتحليق فوق رؤوسنا، كل هؤلاء المواطنين والشباب يُقتلون في هذا البلد، ولا أحد ينطق بحرف، كل تركيز الحزب الحاكم في كردستان ينصب على مصالحه الخاصة وجيوبه، لنكن صريحين، المواطنون يحتاجون إلى الرواتب، بغداد تريد إرسال الرواتب، لكنهم يمنعون ذلك لأنهم يريدون أن تدخل الأموال إلى مصارفهم وهم يوزعوها، وهذه إهانة كبيرة للمواطنين".

ونوّه طالباني إلى القمع الذي يمارسه الحزب الديمقراطي الكردستاني بحق أبناء جنوب كردستان، وقال: "هل تعلمون كيف كانت كوردستان عزيزة لدى المجتمع الدولي؟ كانت محاكمنا مختلفة، حكومتنا كانت مختلفة، المواطن كان يعبّر عن رأيه بكل حرية، من الذي يستطيع الآن أن يكون ذا رأي مختلف؟ لدينا كتّاب ومدوّنون يُعتقلون بسبب مقالة أو تعليق صغير في مواقع التواصل الاجتماعي، يحوّلون إلى إرهابيين ويحاكمون".

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، الثلاثاء 24 أيلول، انطلاق الحملات الدعائية للدورة الانتخابية السادسة لبرلمان جنوب كردستان المقررة بدءاً من اليوم الأربعاء وحتى 15 تشرين الأول المقبل.

وبيّنت أنه سيشارك في الانتخابات 136 قائمة انتخابية و1190 مرشحاً، وأشارت إلى تشكيل لجنة لمراقبة الحملات الانتخابية ومتابعة الخروقات والمخالفات التي قد ترافقها.