قوات الدفاع الشعبي تستذكر المقاتل الشهيد آزاد ماهر - تم التحديث
استذكرت قوات الدفاع الشعبي المقاتل الذي استشهد في ملاطيا بتاريخ 2 حزيران 2017، وقالت: "سيبقى رفيقنا آزاد مثالاً لرفاقه بحياته البسيطة ورفاقيته المخلصة وأسلوبه الفدائي".
استذكرت قوات الدفاع الشعبي المقاتل الذي استشهد في ملاطيا بتاريخ 2 حزيران 2017، وقالت: "سيبقى رفيقنا آزاد مثالاً لرفاقه بحياته البسيطة ورفاقيته المخلصة وأسلوبه الفدائي".
جاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي HPG كما يلي:
"استشهد المناضل البطل لشعب كردستان رفيقنا آزاد جكدار ماهر في 2 حزيران 2017 في ملاطيا جراء الاشتباك مع العدو، نستذكر المناضل الفدائي لشعبنا رفيق دربنا آزاد بكل احترام وامتنان في ذكرى استشهاده".
أصبح رفيق دربنا آزاد، الذي تمكن من جعل كل لحظة في حياته ذات معنى مثل زاهد معاصر من أجل تتويج النضال من أجل الحرية الذي بدأه كمناضل فدائي بالنصر، مناضلاً فدائياً بأخلاق الحزبية ووعيه الوطني العميق، لقد حاول رفيقنا آزاد، الذي كان مناضلاً آبوجياً مثالياً بمشاركته الحماسية التي لا تتزعزع، أداء واجباته الثورية ضد الدولة التركية القاتلة مع وعيه بسياسات التصفية المفروضة على قائدنا وشعبنا، وزاد غضبه رداً على المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال التركي في سور، جزير، نصيبين، كفر، كربوران، هزخ وسلوبيا في إطار خطة الانهيار في شمال كردستان، كما تصرف رفيق دربنا آزاد، الذي اقترح الانتقام للشهداء منذ لحظة انضمامه إلى صفوف الكريلا، وفق روح العصر وانضم إلى صفوف الكريلا على أساس الفدائية.
سيبقى رفيقنا آزاد مثالاً لرفاقه بحياته البسيطة ورفاقيته المخلصة وأسلوبه الفدائي، ونجدد عهدنا بأننا سنواصل النضال الذي سلمه لنا رفاقنا الشهداء إلى النصر، وعلى هذا الأساس نقدم تعازينا لعائلة رفيقنا آزاد الكريمة ولجميع شعبنا الوطني في كردستان.
المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقنا آزاد جكدار ماهر هي كما يلي:
الاسم الحركي: آزاد جكدار ماهر
الاسم والكنية: حسين كوموش
مكان الولادة: آمد
اسم الأم- الأب: مقبولة – عزت
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2 حزيران 2017 / ملاطيا
ولد رفيقنا آزاد جكدار ماهر في منطقة بسمل في آمد، وهو أحد أفراد عائلة وطنية أصلها من نصيبين، ونشأ رفيقنا في أسرة وبيئة وطنية، ومحافظين على قيمهم الأساسية ووعيهم الوطني العميق، رفيقنا، الذي نشأ مع قصص الكريلا البطولية، كان يحلم بأن يصبح مقاتلاً في طفولته، إذ رأى رفيقنا وجه الإبادة الجماعية والاستيعاب للدولة التركية في سن مبكرة، وواجه تناقضاته الأولى خلال سنوات دراسته، لقد أتيحت لرفيقنا، الذي أراد لاحقًا المساهمة في معيشة أسرته من خلال الذهاب إلى المدن الكبرى في تركيا، فرصة التعرف على واقع الدولة التركية عن كثب، وشهد أن الدولة التركية التي تمارس الإبادة الجماعية لم تمنح شعبنا أي فرصة للحياة سوى العبودية، حينها شعر بغضب شديد ضد هذا النظام الفاشي، وسعى رفيقنا الذي يعتبر نفسه كفرد في الشعب الكردي مسؤولاً عن حرية شعبنا، إلى خوض النضال، بحيث كان يعتقد أنه لا ينبغي أن يظل صامتاً بعد الآن بشأن القمع الذي ترتكبه الدولة التركية القاتلة في كردستان، فقد وضع لنفسه هدفًا ألا هو اتباع طريق رفاقنا الفدائيين، لذا قرر الانضمام إلى صفوف الكريلا في وقت كانت فيه الحرب تشتد وكان المناضلين الآبوجيين يضايقون العدو بعملياتهم، وكان رفيقنا آزاد، الذي كان شديد التركيز، يدرك أن المكان الذي يحقق فيه سعيه لتوجيه ضربة للعدو هو في صفوف الكريلا، وعلى هذا الأساس انضم إلى صفوف الكريلا في آمد عام 2016.
رفيقنا آزاد، الذي انضم إلى صفوف الكريلا بحزم وإصرار كبيرين وحقق أحلام طفولته، سرعان ما اندمج مع الحياة الجبلية وحياة الكريلا، رفيقنا آزاد، الذي تأثر بالرفيق جكدار ماهر وكامل جلبي، أحد أوائل المقاتلين الذين تعرف عليهم، وبعد استشهاد الرفيق جكدار ماهر من خلال تنفيذ عملية فدائية في خاربيت غير اسمه إلى آزاد جكدار ماهر، إن مشاهدة مثل هذا الاستشهاد في الأيام الأولى للكريلاتية هي التي حددت خط نضال رفيقنا آزاد، لقد تمكن من أن يصبح مقاتلاً حازماً وكفؤاً من أجل الحرية يتمتع بمستوى عالٍ من التصميم الذي شاهده منذ اليوم الأول، رفيقنا الذي تلقى تدريب المقاتلين الجدد في منطقة آمد، تأثر بعلاقات الرفاق في حزب العمال الكردستاني، لقد ركز على أطروحات قائدنا في الفدائية ليصبح مقاتلاً أيديولوجياً ومحترفاً، واستطاع أن يستفيد من الخبرات العسكرية والحيوية والتنظيمية للعديد من رفاقه، وخاصة الرفاق الشهيدة أفين آمد والشهيد آزاد سيسر، اللذين حارب معهما في آمد، لذلك، على الرغم من أنه كان مقاتلاً جديداً، إلا أنه كان يبحث باستمرار عن العملية، رفيقنا آزاد، الذي كان يدرك أنه لا يمكن أن يكون جديراً بجهود رفاقه إلا بهذه الطريقة، قام بتقوية تركيزه، لقد شعر رفيقنا آزاد، الذي ركز على عمليات الفدائية، بالتزام عميق تجاه رفاقه الشهداء كأتباع لرائدتنا الخالدة الرفيقة الشهيدة زيلان (زينب كناجي)، وأعرب عن مشاعره ضد العزلة المفروضة على قائدنا في أحد تقييماته: "إن العملية تتطلب منا أن نضحي بأنفسنا، حيث يسعى العدو إلى حجب شمسنا، لكن الحياة لم تكتمل بدون الشمس، كما أن الشجرة لا تستطيع أن تعيش بدون الشمس، ولا يستطيع الإنسان أن يعيش بدون ماء، فنحن لا نستطيع أن نعيش بدونك، وهذه هي الحقيقة، أن العدو يفرض العزلة في خضم عزلة لأنه يخاف منكم، نحن بصفتنا فدائيين آبوجيين سنشكل حلقة من النار حولكم ونكسر العزلة"، وباعتباره مقاتل باحث عن الحقيقة خاض نضالاً لا مثيل له على حقيقة الشهداء والقائد حتى استشهاده، لقد حقق إنجازات كبيرة خلال سنة واحدة من ممارسة العملية، وحاول أن يصبح مناضل قوياً وإيديولوجياً من خلال قراءة مرافعات القائد.
وأعرب رفيقنا آزاد عن إعجابه بالمقاومة التي قام بها شعب كردستان على مدى عقود، وكان فخوراً دائماً بكونه فرداً من هذا الشعب المقاوم الذي نشأ على النضال، ولهذا السبب، أمضى كل لحظة من حياته في البحث ليكون جديراً بشعبنا الذي اقترب من الحرية، وذكر رفيقنا في أحد تصريحاته أن على شعبنا أن يكون أكثر حساسية تجاه سياسات العدو التدميرية والإنكارية، وأن يوسع نضاله في كل مجال، ورأى أن الحرية الحقيقية لا يمكن تحقيقها إلا بهذه الطريقة.
وفي الوقت الذي زادت فيه الدولة التركية القاتلة من هجماتها على شعبنا، باعتباره مناضلاً فدائياً وبطلاً لشعبنا، أراد توجيه ضربة تاريخية للعدو من أجل الرد على العدو، وعلى هذا الأساس، في 2 حزيران 2017 في ملاطيا، منطقة التي ولدت فيها رفيقتنا زيلان زينب كناجي، قاتل بإخلاص حتى اللحظة الأخيرة في معركة ضد العدو وارتقى إلى مرتبة الشهادة، إن موقف رفيقنا آزاد الانتقامي والمستمر في تحقيق هدفه سوف ينير دربنا دائماً، ونجدد عهدنا بأننا سنتبع أحلام جميع شهداء الحرية في شخص رفيقنا آزاد ونتوج النضال الذي ورثه لنا إلى النصر.