وصلت البذاءة والوقاحة لدى عضو الهيئة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، علي عوني، الذي شرعن هجمات الغزو التي شنتها دولة الاحتلال التركية على جنوب كردستان، إلى مستوى يطالب فيه باستهداف قادة حزب العمال الكردستاني، واستفسر عوني في بيانه عن سبب عدم استهداف الطائرات المسيرة التركية قادة حزب العمال الكردستاني.
تحدث عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، زبير آيدار، لوكالة فرات للأنباء، وأعرب عن سخطه تجاه القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، علي عوني، وقال: "في الواقع، عندما يستمع المرء إليه، يعلم على الفور بأنه ليس كردياً، يعلم بأنه عدو؛ إنه مثل الاستماع إلى شخص باع كل شيء للعدو".
وأردف آيدار: "في هذه العملية، يشعر المرء حقاً بالخجل عندما يرى شخصاً مثل هذا بعيداً كل هذا البعد عن حقيقته وحقيقة الوطن، ويمدح ويناشد العدو لشن الهجمات".
من الذي أتى بتركيا إلى جنوب كردستان؟
وطرح آيدار التساؤلات الآتية: "من الذي أتى بتركيا إلى جنوب كردستان؟ يرى الجميع هذا الأمر؛ من الذي أحضرهم؟
من الذي خان وتواطئ مع الدولة التركية منذ عام 1992 وإلى الآن، وقاد دباباتهم وهاجم قوات تحرير كردستان، من هم؟
من الذي ساعدهم في بناء أكثر من 100 قاعدة عسكرية في جنوب كردستان؟
من فتح جنوب كردستان على مصراعيه أمام الاستخبارات التركية (MÎT) وداعميها؟
من الذي يتحصن ويقاوم اليوم ضد الدولة التركية في زاب ومتينا وآفاشين؟ ومن الذي يمهد الطريق لها، من الذي أفسح المجال أمامها للذهاب إلى الأماكن التي وصلت إليها؟".
"الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) مسؤول عن كل شيء"
وقال آيدار إن الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) الذي يوجد داخل هيئته المركزية شخص مثل علي عوني، مسؤول عن كل ذلك وقال: "في السنوات الأخيرة، زادت دولة الاحتلال التركية من عدد قواعدها العسكرية الموجودة في جنوب كردستان بموافقة الحزب الديمقراطي الكردستاني منذ عقود، وفي الوقت نفسه، سعت دولة العدوان التركية هجماتها الاحتلالية بشكل غير مسبوق، حيث نفذت عمليات اغتيال من دهوك إلى هولير والسليمانية باستخدام الطائرات المسيرة، وفي جنوب كردستان، التي أنشئ فيها شبكة كبيرة من الاستخبارات التركية، بدأ الحزب الديمقراطي الكردستاني الآن وبشكل علني بمساعدة دولة الاحتلال التركية للوصول إلى مناطق الكريلا المستعصية على المحتلين، من خلال بناء الطرق وإفساح المجال وتقديم المساعدة التقنية والاستخباراتية، كما يشير تصريح عوني إلى مستوى التواطؤ الذي وصل إليه الحزب الديمقراطي الكردستاني مع أنقرة.
"عندما يسمع المرء هذه الكلمات من شخص كردي، فإنه حقاً يشعر بالخجل"
وقال آيدار: "ينادي الدولة التركية بكل وقاحة ويقول؛ سنعطيكم مكاناً واقتلوا المسؤولين والقادة"، وأكمل: "يقول لـ (تركيا) إنكم تطلقون النيران على الأطفال الفقراء المخدوعين، من الذي تم خداعه؟ كل الأشخاص المتواجدين داخل هذه الحركة هم أشخاص شرفاء ومضحون، الجميع يعلم لماذا انضم مناضلو هذه الحركة إليها وكيف دافعوا عن كردستان وخاصة في حرب الاربعين عاماً الماضية".
ولفت آيدار الانتباه إلى أن تصريحات عوني تزامنت مع حلول الذكرى التاسعة والثلاثين لقفزة 15 آب، وقال: "عندما يسمع المرء هذه الكلمات من شخص كردي، فإنه حقاً يشعر بالخجل".
ستتواجد قوات الكريلا في كل مكان في كردستان!
وفي إشارة إلى كلام علي عوني "ماذا يفعل حزب العمال الكردستاني في شنكال"، قال آيدر: "لم يمضي وقت طويل على ذكرى 3 آب 2014، لم تمر عشر سنوات على مجازر الإبادة الجماعية بحق الإيزيديين، كلنا شهود؛ من المفترض أن قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني كانت تحمي وتدير شنكال، لكنها لاذت بالفرار دون النظر إلى الوراء، عقدت اتفاقية مع داعش وهربت، فمن توجه إلى شنكال وأنقذ شعبها؟ لو لم تأتي قوات الكريلا من الجبال الحرة، لو لم تفتح وحدات حماية الشعب والمرأة (YPG-YPJ) ممراً بين شنكال وروج آفا، فمن كان سينقذهم؟ عندما هاجمت داعش، لم يدافع مقاتلو الكريلا عن شنكال فحسب بل دافعوا عن هولير ودهوك وكركوك ومخمور، كما خاضت المقاومة الملحمية في كوباني أيضاً.
يهاجم لإخفاء عاره، كيف يمكنه التحدث هكذا دون أن يرى ما يفعل؟ الكريلا هي قوة حماية كردستان، إنها ليست جزءاً من حزب العمال الكردستاني، إنها حركة التحرر الكردستانية، إنها متواجدة وستتواجد في كل مكان في كردستان، قوات الكريلا تحمي كرامة شعب كردستان، بغض النظر عما يقولونه، بغض النظر عن مدى تواطؤهم مع العدو، في النهاية ستنتصر حركة التحرر الكردستانية، وسيتم إدانة هؤلاء المتواطئين أمام الشعوب والتاريخ".
يجب إدانة هذه العقلية
ولفت آيدر الانتباه إلى تصريحات علي عوني وقال: "يجب إدانة مثل هذه الشخصيات ومثل هذه العقلية، هذه العقلية
تُحجب مفهوم الشعور بالعداء وتقدم قيم كردستان للعدو، وكأن خيانته لا تكفي، ينادي العدو أيضاً ويقول "اذهبوا واقتلوا المسؤولين والقادة".
إنهم لا يرون ما يفعلونه؛ يتحدث وكأن قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يتواطؤون مع أردوغان والاستخبارات
التركية والقتلة كل يوم، وكأنهم لا يعملون معهم في جنوب كردستان، مثل هذا الكلام الطائش غير مقبول إطلاقاً.
يجب على شعبنا، وعلى الجميع أن يرى هذا وأن ينتفض في وجه مثل هذا الموقف في إطار حرية وكرامة شعب
كردستان، يجب إدانة هذه العقلية من كافة الجوانب".