أي عدو يمكنه أن ينتصر في مواجهة إرادة الكريلا؟
تقاوم الكريلا بشجاعة ضد جميع أنواع الهجمات التي تشنها الدولة التركية ويضحون بأرواحهم من أجل الحرية، فأي عدو يمكنه أن ينتصر في مواجهة إرادة من هذا النوع؟ وأي خائن-عميل يمكنه أن يكسر هذه الإرادة؟
تقاوم الكريلا بشجاعة ضد جميع أنواع الهجمات التي تشنها الدولة التركية ويضحون بأرواحهم من أجل الحرية، فأي عدو يمكنه أن ينتصر في مواجهة إرادة من هذا النوع؟ وأي خائن-عميل يمكنه أن يكسر هذه الإرادة؟
تدور رحا حرب طاحنة في جبال كردستان، ويخوض مقاتلو ومقاتلات حرية كردستان معركة الحقيقة والحرية، وهدف الكريلا واضح؛ وهو ضمان تحقيق الحرية الجسدية للقائد والحياة الحرة في وطنهم، وهم يقدمون كل التضحيات اللازمة لتحقيق ذلك، فهم مقاتلو الحرية والمساواة والحداثة الديمقراطية، وإنهم يقدمون تضحية لا مثيل لها في العالم، ويقولون من أجل حرية شعبها: ”أتمنى لو كان لديّ شيء أقدمه أكثر من روحي“، أو يقولون: ”اكتبوا على شاهد مزاري، إنه مدين لشعبه“ و ”إنه كان يحب الحياة بما يكفي ليموت في سبيلها“، وخلق الآلاف من الشبيبة الهوية الجديدة للشخصية الكردية بهذه الكلمات المفعمة بالموقف والممارسة العملية، نعم، لديهم حياتهم الخاصة، فهم يبتعدون الآن عن عقلية ممتدة على مدى خمسة آلاف سنة، ولا يقبلون الحياة التي لا معنى لها التي منحهم إياها النظام، فحياتهم الجديدة المليئة بالمعنى تعني الانبعاث من جديد للبشرية، ولذلك، لم يعد هناك تعب وحياة مترددة بالنسبة لهم، ولا يحسبون الأيام والشهور والسنين، فهم يسعون إلى خلق حياة حرة وإنسان حر وتاريخ حر وجعله ملكاً للإنسانية، ولتحقيق ذلك، هناك حاجة إلى جهد كبير وتضحية وشجاعة، ويعيشون دون التفكير في مصالحهم الخاصة، في خضم حياة لا يمكن أن يتخيلها أحد خلال كل الفصول الأربعة في البرد والزمهرير، ويعبرون الطرقات والجبال والأنهار والسهول، ويعيشون بأمل وإيمان كبيرين، ويقاومون بشجاعة تحت كل أنواع الهجمات ويقاتلون فقط من أجل الحرية، ويُظهرون إرادة فولاذية، وقد تجسدت هذه الحقيقة مرات عديدة، ويجب ألا ينسى أحد أن المستوى الذي وصل إليه الشعب الكردي اليوم هو بفضل القائد أوجلان وشهداء كردستان الأبطال.
هذا النضال خلق المئات من بيريتان وزيلان
بالطبع، لم يحدث هذا الأمر من تلقاء نفسه، بل تحقق بتقديم تضحيات جسام وتمخض منه هذا المستوى، ولقد تحقق بصعوبات لا تُحتمل، ومعاناة، وجهد كبير، ومقابل الكثير من الأرواح والدماء، وانهمرت الدماء على كل حجر وصخرة وخندق في كردستان، وجرت المقاومة على كل شبر من الأرض، وتم الوصول إلى هذا المستوى بالبنادق والقنابل والأفكار والأقلام والأغاني والجوع والبرد والجراح، وأصبح ملكاً للشعب والتاريخ، وتكمن ها هنا القداسة والجمال والإيمان والحماس والشغف والنضال، وقد امتدت الحياة من هذا المكان وتدفقت على شكل أمواج متلاطمة إلى كل أرجاء الوطن، فأي عدو يمكن أن ينتصر في مواجهة هذه الإرادة؟ وأي عميل-خائن يستطيع أن يكسر هذه الإرادة؟ ألا تنظرون إلى تاريخ هذا النضال؟
وخُلقت المئات من بريتان، والمئات من زيلان، والمئات من كمال وخيري ومظلوم وما زالوا يُخلقون، لهذا السبب، فإن الشعب الكردي محظوظ جدا لأن لديه مثل هؤلاء الأبناء.