أوجار: لم يتم إرسال المساعدات إلى أحياء الكرد والعلويين

زارت المتحدثة باسم حزب الخضر اليساري، جيغدم كليجغون أوجار، منكوبي الزلزال في مرعش، وقالت: "لم يتم إرسال المساعدات إلى أحياء الكرد والعلويين".

تستمر زيارات حزب الخضر اليساري للمدن المتضررة من الزلزال في يومها الثالث في مرعش. وعقدت كل من المتحدثة باسم حزب الخضر اليساري، جيغدم كيلجغون أوجار، عضوة لجنة الإدارة المركزية لحزب الخضر اليساري، إليف بولوت، عضوة لجنة الإدارة المركزية لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، سفتاب أكداغ، برلمانيو حزب الخضر اليساري، محمد زكي إيرمز، تولاي حاتم أوغولاري، عدة لقاءات في مرعش.

وزار الوفد في البداية قام التجار في حي نامق كمال في ناحية دولكادير أوغلو المركزية واستمع إلى مشاكلهم. ومن ثم زار قرية زينكون وعقد اجتماعاً مع الأهالي. ووصف المواطنون مشاكلهم الناجمة عن الزلزال، حيث أفاد المواطنون أنهم تمكنوا من الصمود بفضل مساعدة منظمات المجتمع المدني منذ يوم الزلزال والى يومنا هذا ولم تف السلطات بوعودها، كما أفاد الأهالي أنه تم تحديد مكان للبناء، لكن لم يتم أي عمل ودمرت مئات المنازل في حيهم. وأشار الاهالي إلى أن عدد المباني التي تم تشييدها في حيهم قليل، مشيرين إلى الصعوبات التي يواجهونها في فصل الشتاء.

كما ذكرت النساء اللاتي حضرن الاجتماع أنهن يعشن في خيام وأن الزلزال كان أصعب بكثير على النساء. وقالت النساء إنه تم سلب أمنهن وخصوصياتهن، ولا توجد آليات للإبلاغ عن الانتهاكات بحقهن. كما قام الوفد بتدوين مشاكل المواطنين وذكر أنهم سيطرحونها في البرلمان ويحاولون إيجاد حل لها.

وثم زار الوفد حب جخليه، وسجل الوفد مشاكل المواطنين وقال إنه سيكونون الرد للمشاكل.

ومن ثم توجه الوفد إلى ناحية بازارجخ. والتقى بالأشخاص في الحاوية التي يستخدمها حزب الشعوب الديمقراطي في بازارجخ. كما تم الادلاء ببيان قبل الاجتماع. وتحدثت الناطقة باسم حزب الخضر اليساري، جيغدم كليجغون أوجار في البيان، وقالت إنه بصفتهم حزب الخضر اليساري، انهم موجودين في الساحات منذ اليوم الأول للزلزال وحتى الآن.

وذكرت أوجار أنهم كانوا يزورون مناطق الزلازل كوفد طوال الأيام الثلاثة الماضية، وتابعت: "تركيا لم تتحمل أبداً مسؤولية الزلازل في تاريخها بأكمله ولم تبذل جهوداً لعلاج إصابات الشعب، هذا هو الاختيار. إنهم يحاولون ان يتم نسيان هذا الزلزال، ولكن ليس زلزال يمكن ان يحاولوا ان تُنتسى. في الأساس، عاش شعبنا زلزالين معاً، إحداها كانت كارثة طبيعية وانتهت، والثانية كانت زلزال الدولة. سأل شعبنا في الأيام الثلاثة الأولى من الزلزال، سؤال أين هي الدولة؟ وان زلزال الدولة مستمر منذ اليوم الأول وحتى الآن.

"لم تتم إزالة الانقاض بعد"

وقالت أوجار: "هناك مشكلة المياه في مناطق الزلزال. هناك العديد من الحاويات التي لا تحتوي على الحمامات منذ 7 أشهر. ولم تتم إزالة الانقاض بعد. إن سلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية مستاءة للغاية من دعمنا لمنكوبي الزلزال، ولذلك عينت وكيلاً لمركز الدعم في مرعش، لم يتم رؤية هذا الشيء في أي مكان في العالم. ولا تزال العديد من الانقاض في مكانها. تفعل هذه السلطة أشياء عجيبة جداً، حيث تبدأ الشركة التي فازت بالمناقصة، العمل على استخراج الحديد، وبعد إزالة الحديد من الأنقاض تترك الآثار في مكانها، لأن الحديد يدر المال."

التمييز في مناطق الزلازل

واُختتمت أوجار حديثها على النحو التالي: "نسيت السلطة وعودها بعد الانتخابات. لكن حتى ذلك، يعالج الشعب جراحهم. ومن المؤكد أنهم سيقولون نفس الأشياء في الإدارات المحلية. كيف سيعيش هؤلاء الذين تُركوا بلا ماء في عز الصيف في فصل الشتاء؟ ولا يستطيع الأطفال الذهاب إلى المدرسة، وأصبح العبء على النساء ثقيلاً. وتقول السلطات "إنني أخدم فقط الأشخاص الذين صوتوا لصالحي"، ولم يتم إرسال المساعدات إلى أحياء الكرد والعلويين. وفي بعض الأماكن تم بناء 3-5 مباني، وجميعها قرى تركية وسنية. نحن لسنا ضد هذا، ولكن عليكم مساعدة جميع المواطنين. دعوتنا لحزب العدالة والتنمية ضد هذا التمييز الديني والعرقي، هي: أنتم لستم المالكين الوحيدين لهذه البلاد. سوف نداوي جراحنا معاً".

سيذهب الوفد إلى هاتاي غداً

واستمع الوفد بعد البيان لمشاكل الشعب في الاجتماع. وسيختتم الوفد زياراته في مرعش بعد البرامج في قريتي موسولار وإليفانا وسيتوجه إلى هاتاي غداً.