اعتصم عدد من أعضاء برلمان كردستان، مع جمع من الناشطين، وعوائل معتقلي بادينان أمام محكمة هولير، للتنديد بالتأجيل المتواصل لمحاكمة ناشطي بهدينان، والمطالبة باطلاق سراحهم.
وأرجأت محكمة هولير، الاثنين، محاكمة ناشطي بهدينان إلى يوم 20 تشرين الأول الجاري، بذريعة تغيير قاضيين في القضية، وهذه المرة الثالثة التي تؤجل فيها جلسة المحاكمة بحق معتقلي بادينان الذين كانوا قد اعتقلوا على خلفية احتجاجات في دهوك على الفساد وتاخر دفع رواتب الموظفين وسوء الخدمات.
من جهتهم ندد أهالي معتقلي بهدينان، من أمام محكمة هولير بقرارات وتعامل سلطات إقليم كردستان تجاه معتقلي بهدينان، وقالوا “سنرد على تصرفات الحكومة في الانتخابات القادمة المقرر إجراءها بعد أيام في العاشر من تشرين الأول الجاري، قالوا إنه “حتى صدام حسين لم يمارس هكذا ظلم، سنذيقهم الألم عبر صناديق الاقتراع”.
و قال تنكزار أيوب شقيق أحد معتقلي بهدينان: ” لقد مر 14 شهراً والمحكمة تعلق الجلسات، حتى صدام حسين لم يقم بتعليق أية محاكمة لهكذا وقت”.
وتابع: “لقد مضى وقت طويل على عدم توضيح القضية، هذه المدة طويلة جداً، يومًا ما سنأتي جميعاً من دهوك إلى باب المحكمة، ونقول للسلطات كفى لهذا الظلم”.
من جهته اعتبر شفان حسن، أحد أقرباء المعتقلين أن سلطات إقليم كردستان بممارساتها تضغط عليهم، مبينًا أنهم بدورهم سيردون عليها عبر صناديق الاقتراع.
بدوره قال عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، كارزان دزيي، إن "المحكمة أجلت الحكم بذريعة تغيير قاضيين في القضية وأنهما غير مطلعين على القضية ولهذا أجلوه".
وأضاف دزيي، أنه "جرى اعتصام أمام محكمة هولير لنواب في برلمان كردستان، ونشطاء مدنيين، للتنديد والمطالبة باطلاق سراحهم".
الى ذلك ندد عدد من النشطاء في مختلف المدن بجنوب كردستان بتاجيل الجلسة والمطالبة باطلاق سراح المعتقلين .
واعتصم أعضاء حملة التضامن مع معتقلي بهدينان من الداخل والخارج أمام المحاكم في العديد من مدن إقليم كردستان منها هولير، سليمانية، كرميان، جمجمال، كويا، حلبجة، احتجاجًا على سوء الوضع الصحي للمعتقلين وتأجيل إصدار الحكم بشكل مستمر، وللتعبير عن تضامنهم ودعمهم الكامل مع المعتقلين.
ودعت حملة التضامن مع معتقلي بهدينان الرئيس العراقي برهم صالح ومنظمات حقوق الإنسان، وممثلي القنصليات في العراق لاتخاذ موقف جدي ضد اعتقال نشطاء وصحفيين من بهدينان.
