اعتصام بمدينة ميردين دعماً لمقاومة المعتقلين السياسيّين

أقامت منظّمة حزب الشعوب الديمقراطي HDP بمدينة ميردين، اليوم الأربعاء (27 كانون الثاني)، اعتصاماً أمام مبنى الحزب في المدينة دعماً لمقاومة المعتقلين السياسيّين داخل سجون الفاشية التركيّة.

وشارك في الاعتصام أعضاء من مجلس "أمّهات السلام"، برلمانيّون وأعضاء من حزب الشعوب الديمقراطي بميردين وحشد من أنصار الحزب، حيث أكّد البرلمانيّة بيرو دوندار أنّ "الصمت وعدم مساندة مقاومة المعتقلين السياسيّين سيزيد من معاناتهم".

ورفع المعتصمون لافتات مكتوب عليها عبارات "سنكسر العزلة وسنسقط الفاشية" و"لتحيا مقاومة المعتقلين"، فيما ألقى الرئيس المشترك لمنظّمة حزب الشعوب الديمقراطي بميردين، صالح كوداي بياناً قال فيه: "حملة الإضراب عن الطعام التي دخلها المعتقلون السياسيّون يومها ال62. كلّ يوم يمرّ عليهم، تزداد معاناتهم ويتعرّضون لانتهاكات من قبل سلطات السجون. مطالب المعتقلين هي مطالب شرعيّة، ويتوجّب علينا جميعاً دعمهم ومساندتهم، لأنّهم يمثّلون وجدان قضيّة شعبنا".

وأشارت دوندار، في كلمة لها خلال الاعتصام، إلى أنّ الدولة التركيّة تنتهك حقوق الإنسان بفرضها العزلة على القائد عبد أوجلان بسجنه في جزيرة إمرالي، مضيفة "يتعرّض المعتقلون السياسيّون لانتهاكات حقوق الإنسان، لذا دخلوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام تنديداً بتلك الانتهاكات ومطالبة برفع العزلة عن القائد أوجلان. يجب على حكومة العدالة والتنمية AKP أن تستمع لمطالبنا ومطالب المعتقلين، وأن تقوم بما يجب لكي تعيد الاستقرار والأمن والسلام لتركيا. يجب أن يعلم الجميع بأنّ الفاشية التركية المتمثّلة بحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية AKP-MHP هي السبب في فشل مفاوضات السلام، وهمّها الوحيد هو الإبقاء على الحروب مشتعلة كي تطيل أمد بقائها في السلطة. لذا تفرض العزلة على السيّد أوجلان وتحرمه من حقوقه القانونيّة، كي تقطع علاقته بالخارج، لأنّها تعلم أنّ لديه مفاتيح الحلّ لكافة المشاكل والأزمات التي تمرّ بها تركيا. كما تهدف السلطات الفاشية، من خلال فرض العزلة، إلى كسر إرادة المقاومة لدى شعبنا، لكنّهم يدركون في الوقت ذاته أنّ إرادتنا صلبة وسنواصل نضالنا حتّى تحقيق أهدافنا وسنصبح صوت المعتقلين السياسيّين في كلّ أرجاء العالم".

وانتهى الاعتصام بترديد الشعارات المناهضة للفاشية والدكتاتوريّة والداعمة لمقاومة المعتقلين السياسيّين داخل سجون الفاشية التركيّة.